ايفان عادل
الحوار المتمدن-العدد: 1937 - 2007 / 6 / 5 - 06:33
المحور:
الادب والفن
بينما كنت أ ُلقي قصيدتي المنسيّـة
جاءتني نوبة ُ حبِّها
في لحظةِ صدق ٍ منفيّـة
حين رأيتها جالسة ً... دون توقـّعٍ
أنْ تحضرَ ليلتي الذهبيّـة
جالسة ٌ في آخر ِ صفٍ ... حزينةٌ
في عينيها ألفُ سؤالٍ يخترقُ عينيَّ
هل تتذكـّرُ هذا الثوب ؟
هل تتذكـّرُ هذين الحرفين في قلادتي الفضيّـة ؟
أم أنـّكَ نسيت
كلَّ شيءٍ
كلَّ لحظةٍ
كلَّ ليلةٍ
ونسيت حتى الهديّـة
فنظرتُ إلى أوراقي في خجل ٍ .. وإذا بيضاءٌ كالثلج
تعتبُ وتسألُ بهدوءٍ
أين كلماتي السحريّـة ؟
ثقيلة ٌ كنتُ في حقيبتكَ
كيف أصبحتُ الآن كأوراق الخريف المرميّـة ؟
خلفَ سياج ِ حديقتكَ
تدوسني أقدامُ المارّة .. أقدامٌ مجهولة ُ الهويّـة
فصاحبي غارقٌ في نوبة حبٍّ
كمن يعلقُ في شباك الصيد الخفيّـة
لا أعرفُ متى سيصحو ثانيةً
لا أعرفُ متى سيعود إليَّ
إصحَ يا صاحبي .. فهذه ليلة ُ تكريمك
وتذكـّر .. ليست ليلة ٌعاديّـة
فصحوت لأسمع صوتَ تذمّرٍ
وضجيج ٍ يهزُّ أعمدة َ القاعةِ الملكيّـة
خجلٌ يرميني لذهولٍ
وذهولٌ يقذفني لصمتٍ
وصمتٌ يشلـُّني في سكون ٍ .. يُطفيءُ ناري الأزليّـة
أصبحتُ حتى لا أعرفُ
كيف أختبيءُ خلف هذه القطعة الخشبيّـة
لم أعُدْ أتذكـّر
إنْ كنتُ أ ُلقي قصيدة ً واحدة ؟
أم قصيدتين في آن ٍ واحدٍ
كتوأم ٍ وُلِدَ في صحوةِ حبٍّ جنونيّـة
لم أعُدْ أتذكـّر شيئاً
وإنْ فعلتُ ذلك .. فتلك سابقة ٌ شعريّـة
أرجوكَ يا قلبُ لا تـُحرجني .. لا تؤلمني
لا تأتي إليَّ الآن لتصفيةٍ عاطفيّـة
فأنا أعلمُ أنـّي مديونٌ
وديونـُك ثقيلة ٌ عليَّ
أرجوكَ ... دع ْ ليلتي تمرُّ بسلامٍ
فهذه ليلة ُ تكريمي
وتذكـّر .. ليست ليلة ٌعاديّـة
#ايفان_عادل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟