عايدة نصرالله وعبدالله المتقي
الحوار المتمدن-العدد: 1928 - 2007 / 5 / 27 - 05:37
المحور:
الادب والفن
نزول
نزل الدرجة الأولى
وقف
نزل الدرجة الثانية. تنفس
نزل الدرجة الثالثة. ندت عنه تنهيدة.
عند الدرجة العاشرة كان جثمانه ملقى باب العمارة، وسيجارته بجانبه مشتعلة.
30--2-2007
نور ونار
صفق الباب وراء ظهره، الباب الخشبي القديم، ثم نزل السلم
الدرج الأول
تأمل الظلام السميك
الدرج الثاني:
أجهد بصره كي يتعقب الظلام
الدرج الثالث:
الظلام كما لحية قاتمة
الدرج الرابع:
أشعل عود ثقاب حتى لا يتخذ الظلام شكل مجسدا
معزوفات
-1-
جماجم عديدة تتدحرج على حافات الأرصفة ، قد تكون الساعة السابعة.
الستارة مسدلة ، سريره قريبا من النافذة.. نافذته مخرومة بثقوب عديدة وفوضوية ..قد تكون الساعة الثامنة إلا ربع. ..قبل الثامنة بدقيقتين كانت جمجمته تتدحرج على الرصيف..إلى اليسار
-2-
في الساعة الثامنة..كانت جمجمته تتدحرج على الرصيف..ثمة جماجم أخرى شاركتها المعزوفة
في الثامنة ودقيقة انضمت شرفته لتعانق الجمجمة في الشارع.
في الثامنة ودقيقتين.. وجدت الغربان ما تنقره بعد جوع.
مجرد انتحار
غرفة مثلجة.
قطة تنام في فروها.
قلم جاف وعاطل عن الكتابة،
وجثة تتدلى من السقف.
(يمكن التفكير، ببساطة ، في أن ما وجدته الشرطة
في هذه الغرفة الباردة، مجرد انتحار)
شاهدة عيان
وصلت الشرطة اثر هاتف من الجيران.
.ببساطة شديدة.هو.لم ينتحر..
والجثة التي وجدت معلقة لم تكن سوى قصيدة.
أعتقل القلم بتهمة القتل
والقطة كانت شاهدة العيان الوحيدة
زيارة
-1-
ثلاثة مجانين وقفوا على ضريحه يقرؤون أشعاره..
تحت الصخرة الرخامية كان يقهقه ساخرا.في وطنه الرحب، وهم ما زالوا يفتشون عن أهداب الوطن في قصائده
-2-
على قبره كتبت فقرة من أشعاره..تمنى لو قام من تحت الصخرة ليعيد تنسيقها من جديد
-3-
الرجل الذي قرؤوه على قبره..لم يكن سوى عابر طريق في الغابة الخضراء
2007-04-06
جنون
وقفت سيارة أجرة بيضاء ، وصعد الرجل ذو القبعة الرمادية
السائق: إلى أين ؟
يطقطق الرجل أصابعه ، ويمطر ضحكا
السائق بهلع : إلى أين ؟
الرجل باكيا: إلى ثلاجة الخضر
#عايدة_نصرالله_وعبدالله_المتقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟