بيعة الطاغية شعراً ..؟

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1927 - 2007 / 5 / 26 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قال أرسطو قديماّ : إعرف نفسك – قالها للناس الأسوياء العقلاء الذين يعرفون حقوقهم وحقوق الاّخرين لبناء المجتمع الإنساني في جمهورية أثينا
الأولى في التاريخ ... لكن الطغاة لايفهمون هذا الكلام لأن السلطة التي يتربعون فوق سدتها المبنية فوق جماجم الضحايا وأشلاء الحرية والوطن
وجيوش المرتزقة وحملة الطبول والمزامير ووعاظ السلاطين والطغاة وصراخ سائر الإمعات ( بالروح بالدم ) ومباركة الصهاينة اليهود والعرب
في عصرنا .... أعمت الطغاة وأصمت اّذانهم وقادتهم إلى الإيغال والتمادي في الإجرام في الداخل والخارج دون الإلتفات لقضاء التاريخ والشعب
وهذا شأن الطاغية الصغير في دمشق الذي يواصل ميراث أبيه ورسالته الخالدة في مسرحيات الإنتخابات والإستفتاءات التي لايملكون غيرها
رغم خراب المسرح وفرار الممثلين والنظّارة من القاعة .. لذلك رأيت اللجوء للشعر لأطرق بحروفه الحادة على رأسه علّه يستفيق من غيبوبته
ويلحق بالفارين من المسرح الاّيل للسقوط قبل أن يدفن نحت الركام .....
البعة الواجبة لطاغية دمشق الصغير
قد كان قبلك من طغوا هلاّ سألت عن المصير
جدّوا وأسرع سيرهم لكن إلى أمد قصير
الشعب مدّ لهم مسداّ إلى يوم عبوس قمطرير
وأحال عالي حكمهم وحلاّ على نعل العصور
.......................................................
أدعوك م---ا ذا ؟؟؟؟ بالرئيس أم الفريق أم الأمير
سيل من الألقاب .... خفت على اللسان من العثور
نعتوك بالقائد الفذ والشبل الغضنفر والإلكتروني العصري الخطير
لتكمل تدمير لبنان وصفقة الجولان والقدس والوطن الأسير
وأنت من أنت ؟ عبد لدولار نفط يتلّك من أنفك تل البعير
وأخو اليورو إذا كثرت وما كثيرك بالكثير
ماذ فعلت بشعبنا ؟؟؟ شلّت يدا الوغد الصغير
ماذا فعلت بأرضنا ؟؟ في صولة الوغد الحقير
ماذا فعلت بعرضنا ؟؟ فعل مروزي نخّاس حقير
.......................................................
وتلاحق الأحرار وتقتلهم وتكبتهم إلى النفس الأخير
ترث السجون لاغتيال الرأي والكلمات وإعدام الضمير
كل كيانك مشخاص تبن ينهار في يوم مطير
ويفبردون لك الكذب أحاج منسية من دهر دهير
بنيت قصرك فوق الجماجم من دم الشعب الفقير
وحسبت .. بالحراس والأذناب ستبقى في أمد كبير
قد كان قبلك من طغو ا هلاّ سألت عن المصير
جدّوا وأسرع سيرهم لكن إلى أمد قصير
...................................................
يازارع الموت والأفيون في لبنان مكان الورد ومتّوج الغراب على الطيور
لن تحمك كل قلاع الأرض من الحساب من المصير
أين المفر من ثورة الشعب الفقير المعذب والصبور
لتقيم عالي قصرك الباغي وحلاّ على نعل الدهور

يا طغمة الخوّان اّتِ يومكم يوم تمييز الظباء من الحمير
ثورة الأحرار طبيب ماهر يطهر الجسم العليل من البثور
الشعب شرّع للعدالة حكمها سيطالكم أنى فرّرتم إلى الجحور
قد كان قبلك من طغوا هلاّ سألت عن المصير ؟؟؟
تبقى النسور للذرا عاشقة وضفادع الحكم تنق على الغدير
وأعود بهذه المناسبة إلى شعر خليل مطران الذي خاطب السفّاح جمال باشا والإحتلال التركي الأسود بعد سجن وإعدام أحرار سورية ولبنان
في السادس من أيار 1916 .. لأهدي هذه الأبيات إلى بشار السفاح الصغير بمناسبة بيعته الكريمة ...
كسّروا الأقلام هل تكسيرها يمنع الأيدي أن تنقش صخرا
قطّعوا الأيدي هل تقطيعها يمنع الأعين أن تنظر شزرا
أطفئوا الأعين هل إطفاؤها يمنع الأنفاس أن تصعد زفرة
أخمدوا الأنفاس هذا جهدكم وبه منجاتنا منكم فصبرا
وبه تحريرنا منكم فصبرا
ولن أنسي شاعر دمشق نزار قباني الذي جاء معي بطلته البهية ليبايعك أيضاّ مشيداّ بالدولة المصطنعة التي ورثتها عن أبيك ليعلمك طبيعة الدولة
التى تتربع على عرشها في دمشقه الأسيرة التي أضحت في عهدكم المملوكي الميمون دولة قمعستان لاغير
الله يا زمان
هل تعرفون الاّن ما دولة قمعستان ؟؟؟؟
تلك التي ..ألفها أخرجها.. لحنها الشيطان
تلك التي أهم صادراتها
حقائب جلدية
مصنوعة من جلد الإنسان
هل تعرفون هذه الدويلة العجيبة ؟؟
حيث دخول المرء للمرحاض يحتاج
إلى قرار
والشمس كي تطلع تحتاج إلى قرار
والديك كي يصيح يحتاج إلى قرار
ورغبة الزوجين بالإنجاب تحتاج إلى قرار
وشعر من أحبها
يمنعه الشرطي
أن يطير في الريح بلا قرار
الله يازمان
ماأردأ الأحوال في دولة قمعستان
حيث الذكور نسخة عن النساء
حيث النساء نسخة عن الذكور
حيث التراب يكره البذور
حيث كل طائر يخاف من بقية الطيور
وصاحب القرار يحتاج إلى قرار
تلك هي الأحوال في دولة قمعستان
.........
وماهو الشعر إذا لم يسقط الطغاة والطغيان
___________- تلك هي سورية الأسيرة التي تتربعون على عرشها منذ أربعين عاماّ بالبسطار والسوط وشراء الضمائر وحراب أمريكا وإسرائيل حتى سلبتم عروبتها وهويتها لتصبح قمعستان . الخوّان ... تستحقون البيعة بجدارة على أن لاتقل عن 99 / 99 حرصاّ على رسالتكم الخالدة ...؟؟؟؟؟؟؟
لاهاي / 26 / أيار

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات