أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء عبد العظيم خلف - لعبة الانسحاب المفاجيء وسحب الثقة من حكومة المالكي














المزيد.....

لعبة الانسحاب المفاجيء وسحب الثقة من حكومة المالكي


صفاء عبد العظيم خلف

الحوار المتمدن-العدد: 1926 - 2007 / 5 / 25 - 12:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زار بلير العراق للمرة الاخيرة والتقى الرئيس المالكي و ودع قطعات قوات بلاده وحثهم على مزيد من الجهد لاتمام المهمة المستحيلة حسب مراقبين ، وتشير بعض التقارير ان هناك نوايا لانسحاب مفاجئ من العراق من قبل القوة الاكبر وهي الولايات المتحدة الامريكية مما يجعل الباب مفتوحا امام احتمالات نشوب حرب اهلية واتساع رقعة العنف التكفيري في العراق و ازدياد قوة الميليشيات مما يعني انهيار تام لكل المساعي الدولية منذ الغزو عام 2003 ببناء عراق ديمقراطي.
حكومة الرئيس المالكي التي تعاني من مشاكل سياسية كثيرة اهمها الانقسامات الحادة بين الكتل المشكلة لحكومة الوحدة الوطنية وانسحاب وزراء الكتلة الصدرية واخفاقها في تعيين وزراء مستقلين ، ليس امامها سوى الخيارات التي طرحها مؤتمر دول الجوار العراقي في شرم الشيخ ، والتي الزمت الحكومة العراقية بحل الميليشيات وتعميق الحوار مع جماعات المقاومة وضمها للعملية السياسية مقبل اسقاط ديون العراق واعانته اقتصاديا وهو ما سمي بالعهد الدولي.

الاسبوع الماضي حمل في طياته تصريحات وتلميحات لساسة عراقيين بامكانية سحب الثقة من حكومة المالكي بعد اخفاق خطة تشكيل حكومة انقاذ وطني برئاسة الدكتور اياد علاوي بعد اطلاق تحذيرات من كتل برلمانية من ان حكومة انقاذ تمثل انقلابا عسكريا والعودة الى نقطة الصفر ، علاوي يحاول الان من عمان لم شمل كتل برلمانية حول سحب الثقة من حكومة المالكي كإجراء دستوري وقانوني للاطاحة بحكومة المالكي.
نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي اعلن دعمه لوزراة المالكي اذا ما غيرت نهجها السياسي و اطلقت تغييرات وزارية شاملة غير مبينة على محاصصة طائفية او سياسية.

انقسام اخر بدا جليا في عمق تنظيمات القاعدة في العراق وبعض الجماعات المتعاطفة معها ، بعد صراعات خفية ومفاوضات قادتها وزارة الدفاع الامريكية لضم تلك التنظيمات الى العملية السياسية. الاخبار عملت من مصادر موثوقة ان ثلاث تنظيمات كبيرة ومعروفة من المقاومة هي الجيش الاسلامي وكتائب ثورة العشرين و جبهة المقاومة الاسلامية انظمت الى ما يعرف حركة صحوة الانبار التي يقودها كبير عشائر دليم عبد الستار ابو ريشة.الا ان هذا لا يحقق الاستقرار المرجو لان مناطق نفوذ القاعدة تحول من حاضنات الى بؤر تصدير ارهابيين الى الخارج ، فقد كشفت وثيقة سرية عن البنتاغون ان تنظيم القاعدة في العراق يسعى الى تصدير عناصره الى باكستان و افغانستان ودول اخرى لم تكشف عنها الوثيقة.

المأزق العراقي اليوم اصبح اكثر تعقيدا من قبل وان مناطق العنف اتسعت لتشمل المدن الجنوبية والمنطقة الخضراء المحصنة ، مما يشير الى فاعلية الجماعات المسلحة وحجم الاختراق الامني.
المدن الجنوبية شهدت توتر وتدهور امني ملحوظ في الاونة الاخيرة مما عطل الحركة والحياة فيها لأيام اشر على عدم مقدرة القوات العراقية التي تسلمت الامن في الناصرية والعمارة والسماوة بانتظار استلام ملف البصرة الامني ، مما سيجعل حكومة الرئيس المالكي امام تحد اخر غير متوقع في هذه المرحلة على الاقل ، وسيحرجها بشكل قد يهدد بقائها طويلا في السلطة اذا بدات تحركات جدية لحلها ، فاغلب الجماعات النافذة في الجنوب لها صلات قوية باحزاب الحكومة.

بلير اخرج حزب العمال من عنق زجاجة المقاطعة الشعبية و خسارة انتخابات مجلس العموم المقبلة بعد ان اعلن تنحيه عن رئاسة الوزراء ، وتسليم السلطة الى رفيقه غوردن براون ، الذي شدد على ان تنهي القوات البريطانية في البصرة مهامها في تعزيز الامن والاستقرار ، الا ان مثل هذه التصريحات لا تتطابق مع واقع التحرك الميداني على الارض ، حيث اعلن بلير في كانون الثاني من العام الجاري ان قواته في البصرة ستنسحب من ثلاث قواعد من اصل خمسة ، الا ان التعديل الجديد الذي طرأ اعلان العميد الركن تيم افينسنت عن خطة للانسحاب من قاعدة القصر الرئاسي احدى القاعدتين الرئيسيتن في البصرة ، مما اثار جملة تساؤلات ابرزها في ان الجماعات المسلحة اصبحت اكثر تاثيراً على خطط الجيش البريطاني ، وفي حال الانسحاب من القصر الرئاسي فان السفارة بريطانية ستحمل امتعتها هي الاخرى الى مطار البصرة الدولي والذي ربما يكون محطة انتظار لطائرات الجلاء او الانسحاب المفاجيء.



#صفاء_عبد_العظيم_خلف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيحيو العراق يطالبون ببرلمان وحكم ذاتي في سهل نينوى
- .!!حينما يثأر الشاعر لعوالمه .
- قصيدة النثر إستئثارات مبكرة بألاشياء*قراءة في قصيدة (من لات ...
- مفهوم الديمقراطية في العقيدة الاسلامية - مراجعة نقدية


المزيد.....




- الخارجية الإيرانية تعلن انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات مع ...
- وزير خارجية عُمان: المحادثات الأمريكية الإيرانية جرت في أجوا ...
- -هذا هو اختبار ترامب الحقيقي في الشرق الأوسط- - جولة الصحف
- الجيش الإسرائيلي يستكمل سيطرته على محور موراغ ويطوّق رفح الت ...
- تصاعد العنف في الساحل السوري: تقارير توثّق انتهاكات جسيمة ود ...
- غزة: فلسطينيو القطاع ومرارة النزوح مجددًا إثر أوامر الإخلاء ...
- باريس ـ اتهام 3 رجال بخطف مؤثر جزائري معارض مطلوب في بلاده
- دمى صغيرة مخلقة بالذكاء الاصطناعي.. موضة رقمية تثير المخاوف ...
- الخارجية الإيرانية: بعد انتهاء المفاوضات غير المباشرة تحدث ع ...
- نووي إيران: هل من خيار لطهران غير التنازل؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء عبد العظيم خلف - لعبة الانسحاب المفاجيء وسحب الثقة من حكومة المالكي