أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن جميل الحربس - أحداث نهر القتل البارد














المزيد.....

أحداث نهر القتل البارد


حسن جميل الحربس

الحوار المتمدن-العدد: 1924 - 2007 / 5 / 23 - 09:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مؤسف جدآ أن بلغ عنف الشقيقين ذاك البلاء , إنما إن أمعنا نظرنا لنرسم صورة جيوسياسية لتلك الأحداث لما وجدنا نفسنا بعيدين عن أهدافها وتداعياتها التي ستظهر للعيان على شكل بنود إتفاق محلي لبناني أوإقليمي وعلى الأرجح أن يصدر قرار دولي جديد يظلم لبنان أولآ وينال من بقية دول منطقة الشرق الأوسط دونما إستثناء .
لقد نزف دم عربي جديد وهذا بحد ذاته طامة كبرى لنا دون أن نميل لذاك أو ذاك , ولكن من المستفيد من تلك الأحداث على أرض الواقع , لنرى ونحلل ويل الأحداث وفق مصالح دول المنطقة وأبعاد تبادل أدوار لاعبيها منذ سنوات لم ولن نكن بعيدين عنها على أي حال .
طرفان يتقاتلان أحدهما / الجيش اللبناني/ الشرعي / الذي من واجبه إرساء الأمن والدفاع عن أراضي لبنان بقوة ضد كل من تسول له نفسه المس بأمن لبنان وشعبه .
وطرف لاشرعي / منظمة فتح الإسلام / الدخيلة على لبنان والمسيئة لأمن شعبه وإستقراره وهي منظمة مجهولة الهوية إذ لم يتأكد لأحدهم إنتماءها لأي فصيل فلسطيني أو عربي شرعي وشعارها إشاعة الإرهاب ؟؟؟؟؟ فمن له مصلحة لإعادة سيناريو الإرهاب مرارآ في مناطق مختلفة من العالم وعلى وجه الخصوص شرق أوسطية إلا من يقود حملة إحتلال وإرهاب سرية حقيقية بذريعة مكافحته للإرهاب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ثم إلى أين ستنتهي هذه الأحداث ؟؟؟؟؟؟ لقد أثبت الجيش اللبناني أنه صمام الأمان الوحيد والأخير لوأد الفتنة الطائفية في لبنان مما شكل حجر عثرة بوجه من يريد إشعالها إضافة لدوره الهام بعرقلة جهود من أراد تنفيذ فكرة نشر قوات دولية على طول الحدود السورية اللبنانية بذريعة وقف عمليات تهريب السلاح لحزب الله , ولايخفى على أحد حيادية مواقف الجيش اللبناني تجاه مختلف الفرقاء في لبنان مما خلق توجه حتمي واقعي لدى الفئات المتضررة من مواقفه بزجه في صراع حقيقي خطر عليه وعلى لبنان بأسره وهذه بكل بساطة لخلط أوراق اللعبة مجددآ وإعادة ترتيبها بما يتناسب مع التطورات الجارية في فلسطين والعراق .
لقد نبتت جذور منظمة فتح الإسلام اللاشرعية في العراق وكانت أول أعمالها عمليات إرهابية في بغداد طالت أرواح الأبرياء من الشعب العراقي وقد أعلنت مسؤوليتها عن ذلك مرات عدة تحت مسمى / فتح الإسلام / وقد أنكرت عليها هيئة علماء المسلمين في العراق صلتها بها بل ودانت توجهاتها وأعمالها إلا أنها إستمرت رغم كل الدعوات المطالبة بتفكيكها فهددت بنقل نشاطها إلى خارج العراق , والسؤال الذي يفرض نفسه / من يمولها ويمدها بالسلاح ؟؟ ومن يملك قرارها ؟!!!!! ومن يوجهها لتعمل بذاك الموطن أو ذاك سيما وأن نوعية أعمالها إنتحارية وهذا بحد ذاته يبين أن عناصرها يملكون إيدلوجية لايمكن توفرها بسهولة لدى معظم المنظمات الشرعية بمختلف عقائدها الدينية أو الحزبية أو التابع منها لأجهزة أمن محلية أو إقليمية مما يدل أنها غير موالية لأي جهة إقليمية نظرآ لطبيعة العنف الدامي العاصف في منطقتنا عمومآ وهذا يؤكد أن قرارها بيد جهة دولية تثير الرعب والعبث والفوضى لتتمكن من نسف أوراق اللعبة وتخلق بديلآ عنها لتكمل مشروعها وفق مصالحها الإستعمارية.
بعد أن تنتهي أحداث القتل البارد ............. من يكون منتصرآ ؟!
إن إنتصر الجيش اللبناني فسيفرض على المخيمات الفلسطينية في لبنان مراقبة صارمة وسيحيط بمعظم قرارات المنظمات الفلسطينية الشرعية القائمة على الأراضي اللبنانية وهذا أمر تريده الدولة العبرية منذ الأزل وقد توفر لها فضلآ عن علو صيحات من سيطالب حينها بمصادرة السلاح الفلسطيني وسيلحق به قرار هام هو الهدف الرئيسي لهذه الأحداث / مصادرة سلاح مختلف القوى اللبنانية وغيرها وسيكون صلب القرار المتوقع حينها مصادرة سلاح حزب الله وهو لب القضية / بإعادة تفعيل تنفيذ قرار الأمم المتحدة / 1559/ إنما هذه المرة بيد قوات لبنانية شرعية /الجيش اللبناني/ وحينها سيكون حزب الله في مواجهة حقيقية مع الجيش اللبناني الذي سينتقل عندها من موقف محايد إلى أداة بيد جهات مشبوهة خارجية .
وماذا إن طالت الحرب القائمة حاليآ فمن الطبيعي أن يتكبد الجيش اللبناني حينها خسارة قاسية مما يستدعي المطالبة بدعمه من قوى خارجية رسمت منذ البداية حجتها بدخولها الأراضي اللبنانية بصورة شرعية لتحصد النتائج التالية :
1- فرض سيطرتها جغرافيآ على الأراضي اللبنانية بصورة شرعية / إحتلال لبنان عمليآ /
2- جعل الجيش اللبناني أداة بيدها .
3- تطبيق القرارات الدولية الخاصة بالشؤون اللبنانية الحاضرة والمستقبلية والمرتبطة فعليآ بما هو مرجو منها وفق مخطط سيناريو المحكمة الدولية المزمع إقرارها بما يتناسب مع أهداف الدولة العبرية والصهيونية العالمية .
4- صرف نظر العالم عن أحداث ومأساة الشعوب العربية في فلسطين والعراق وهذا أعظم هموم الإدارة الأمريكية والدولة العبرية لتخفيف عبء الضغوط المتزايدة عليهما .
5- إتمام مشروع القرن الصهيوني المتمثل بتفتيت المنطقة عمومآ.

ذاك شرعي وآخر لاشرعي ولب القضية إحتلال الدول العربية بمسميات متبدلة أحيانآ إقتصادية وأخرى من قوميات دينية وثقافية وبعضها لإحلال الديمقراطية وأخطرها تطبيق قرارات الشرعية الدولية / البوشية – الساركوزية – العربية / .
عذرآ لإزعاجكم ياأصحاب الإمبراطورية ال؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!



#حسن_جميل_الحربس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رئيس وزراء لبنان يزور سوريا لـ-فتح صفحة جديدة-.. ويكشف ما نا ...
- لافروف: الجيش الروسي استهدف اجتماعا لقادة عسكريين أوكرانيين ...
- رئاسة الوزراء اللبنانية تكشف تفاصيل لقاء رئيس الحكومة والوفد ...
- مخيم زمزم بالفاشر.. شهادات مروعة عن قتل وتشريد للمدنيين السو ...
- نبيل العوضي.. الكويت تسحب جنسية الداعية الإسلامي للمرة الثان ...
- ديك رومي -غاضب- يقتحم صيدلية في ولاية إنديانا الأمريكية ليجد ...
- طهران تؤكد: جولة التفاوض المقبلة مع واشنطن خارج الشرق الأوسط ...
- محمد نبيل بنعبد الله يعقد لقاء مع فريق الحزب بمجلس النواب
- مصادر: السعودية تعتزم تسديد ديون سوريا للبنك الدولي
- ماذا يحدث لجسمك عند التوقف عن تناول السكر لمدة شهر؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن جميل الحربس - أحداث نهر القتل البارد