أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - راسم عبيدات - عصابات فتح الإسلام والتوقيت والدور المشبوه















المزيد.....


عصابات فتح الإسلام والتوقيت والدور المشبوه


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1924 - 2007 / 5 / 23 - 11:59
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


...... لا يمكن لنا أن نعزل ونفصل ما يجري على الساحة اللبنانية من وعن سياقاته ، حيث حلقات وفصول التآمر تتوالى وتطال أكثر من ساحة ولأكثر من هدف وأجندة ، وهي تستهدف كل حلقات المقاومة والمعارضة والممانعة العربية ، وعلى رأسها وفي طليعتها الحلقة الفلسطينية ، وهي التي تتعرض للذبح والإبادة والتطهير والتهجير الجماعي بدءاً من العراق ، ومروراً بلبنان وإنتهاءً بفلسطين ، ولعله من الهام جداً ، أن نشير في تحليلنا ، إلى أن ما أقدمت عليه عصابات فتح الإسلام من هجوم غير مبرر على الجيش اللبناني ، ومن ثم الهروب إلى مخيم نهر البارد الفلسطيني ، له دلالات ومعاني وأبعاد ليست بعيدة عن التفاعلات والتطورات الإقليمية والدولية ، فعلى الصعيد الدولي شهدنا ، تراجعاً وإنحناءً في الموقف الأمريكي تجاه سوريا ، ترجم على الأرض من خلال زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي " نانسي بيلوسي " إلى دمشق ، وإقرارها بالمصالح السورية في لبنان ضمنا ، عندما قالت أن هناك العديد من المشاكل في لبنان ، لا تحل إلا بمشاركة وعبر دمشق ، وكذلك لقاء وزيرة الخارجية الأمريكية " رايس " مع وزير الخارجية السوري وليد معلم في مؤتمر شرم الشيخ الأخير لدول جوار العراق ، وأخيراً إعطاء الضوء الأخضر للحكومة الإسرائيلية للبدء بمفاوضات سلام حول هضبة الجولان المحتلة .
كل هذه التطورات والتبدلات والتغيرات المتلاحقة والمتسارعة في الموقف الأمريكي ، تجاه نظام طالما وصفته الإدارة الأمريكية ، بأوصاف من طراز الدولة المارقة ، وإحدى دول محور الشر والنظام المعزول والمحاصر والنظام الداعم " للإرهاب " ، ألقى بظلاله بشكل مباشر على الساحة اللبنانية ، وتحديداً على حكومة السنيوره الفاقدة لشرعيتها ودستوريتها ومعها قوى الرابع عشر من آذار ، والتي سلمت كل أوراقها وأمورها وقيادتها وقراراتها للسفارة الأمريكية والسفارات الغربية في لبنان ، حيث دفعت بالمحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري ، وبقرار أمريكي – فرنسي – بريطاني ، إلى دهاليز مجلس الأمن الدولي ، لإقرارها تحت إطار البند السابع ، دون المصادقة عليها في المؤسسات الدستورية اللبنانية ، كما أنها أقدمت على سلسلة من الإجراءات التصعيدية ، لدفع الساحة اللبنانية نحو التأزم والإنفجار ، حيث أقدمت على إحتجاز والسيطرة على المساعدات المخصصة والمقدمة لإعمار الجنوب اللبناني ، عقاباً لأهل الجنوب على خياراتهم الوطنية والمقاومة ، والموقف الأمريكي هذا جعل تلك القوى تتوجس وتتشكك من الموقف والتغير الأمريكي ، والذي ربما في إطار لعبة المصالح ، قد تقدم الإدارة الأمريكية على التضحية بها ، وتقديمها قرباناً لمصالحها ، ومن هنا جاءت خطوة أخذ المحكمة الدولية لمجلس الأمن ، لإقرارها تحت البند السابع ، وكذلك جاء الدور والتوقيت المشبوه ، لما أقدمت عليه عصابات فتح الإسلام من إعتداء همجي وغير مبرر على الجيش اللبناني ، وقتل أكثر من ثلاثين من عناصره ، والهروب تجاه مخيم نهر البارد الفلسطيني ، بغرض وقصد تحقيق جملة من الأهداف المشبوهة : - توجيه الإتهام والتحريض على سوريا ، بأن ما قامت به هذه الجماعة يندرج في إطار ، سعي سوريا لتعطيل إقرار المحكمة الدولية تحت البند السابع ، وبالتالي الإبقاء على الموقف الأمريكي المتشدد تجاهها ، وإيجاد الحجج والذرائع لسحب والسيطرة على سلاح المقاومة الفلسطينية ، تحت ذريعة وشعار ، بسط السيادة اللبنانية على كامل الأراضي اللبنانية ، ولا سلاح شرعي إلا سلاح الدولة والسلطة اللبنانية ، وكذلك العمل على طرد وتهجير الفلسطينين في رحلة عذاب مستمرة ، لتوطينهم بعيداً عن الحدود والدول المجاورة لإسرائيل ، وإذا كنا نرى أن هذه الجماعة المشبوهة الدور والتوقيت والهدف ، والتي يجب العمل على سحقها ، وعدم إيوائها أو إحتضانها من أي طرف فلسطيني داخل مخيم نهر البارد ، أو أي مخيم فلسطيني آخر ، و طردها وتعريتها ، لما تلحقه من ضرر بالغ بمشروعية نضالنا ومقاومتنا الفلسطينية ، ولكن لا يمكن أن تكون هذه العملية المشبوهة والمفبركة ، مبرراً لكي تقوم السلطة وحكومة السنيورة بتنفيذ أجندات معدة سلفاً ، تستهدف سلاحنا ووجودنا في لبنان ، حيث أن الهجوم الوحشي على مخيم نهر البارد طال المدنيين دون تميز ، بما يجعلنا نقول أن وراء الأكمة ما وراءها ، وخصوصاً إذا ما عرفنا العلاقات التمويلية والتسليحية بين هذه الجماعة وإحدى قوى الرابع عشر من آذار ، والتي كانت تخطط لإستغلال هذه الجماعة والإستفادة منها في خلافاتها ومعاركها مع إحدى القوى اللبنانية المعارضة ، وما يحدث في لبنان ، ليس بمعزل أو بالبعيد ، لما يحدث لأهلنا في العراق ، والذين هم ليسوا طرفاً في الصراع ، ولا يناصرون طرفاً ضد آخر ، حيث تقوم عصابات ومليشيات مأجورة ، وبعلم ومعرفة من أركان النظام الحاكم المسنود والمدعوم أمريكياً ، بإرتكاب مذابح ومجازر بحق أهلنا هناك ، ضمن المخطط والمسلسل المستهدف للوجود الفلسطيني في دول الجوار ، من أجل حمل أهلنا وشعبنا على التشرد ، وبالتالي دفعهم للتخلي عن حقهم في العودة إلى أرضهم ، وتوطينهم في بلاد المنافي والشتات ، وأيضاً هذه له إرتباط مباشر بما يجري على الساحة الفلسطينية ، حيث الشعب الفلسطيني يتعرض لحصار ظالم ، وهناك من يدفع الساحة الفلسطينية ، خدمة لأهدافه وأجنداته ومصالحه وإمتيازاته نحو الإحتراب والإقتتال الداخلي ، بهدف ذبح المقاومة الفلسطينية وتبديد كل المنجزات والمكتسبات التي عمدها وما زال يعمدها شعبنا بشلالات من الدماء الطاهرة ، وكل الذي يحدث عربياً وفلسطينياً ليس بعيداً عن المخططات الأمريكية والإسرائيلية ، والتي تنفذ بالتواطؤ والموافقة الضمنية من قبل بعض أطراف النظام الرسمي العربي ، وهذه السياسة الأمريكية العدوانية ، تستهدف بالأساس ، العمل على تفتيت وتذرير البلدان العربية وإعادة رسم جغرافيتها ، بما يجعل منها كيانات هزيلة ، تحت السيطرة والنفوذ الأمريكي ، محتجزة التطور ومنهوبة الخيرات والثروات ، منزوعة أو قوى المقاومة والممانعة فيها هامشية وضعيفة ، ولذلك فإن ما قامت به جماعة ما يسمى به فتح الإسلام ، يندرج ضمن هذا المخطط والسياق ، والمنطقة حبلى بالتطورات ، والتي كلها تنذر بأن أمريكيا وإسرائيل وبعض الدول الغربية فرنسا وبريطانيا ، تسعيان إلى التصعيد ، وإغراق المنطقة في سلسلة متوالية من الأزمات والحروب الداخلية ، والتي قد تجر إلى حروب إقليمية شاملة ، تحت مبررات من طراز منع إيران من إمتلاك أسلحة الدمار الشامل ، أو القضاء على القوى " الأرهابية " قوى المقاومة العراقية واللبنانية والفلسطينية ، ودول الممانعة والمعارضة – سوريا - ، ومن هنا يجب علينا أن نكون متيقظين جداً ، لكل التحركات الأمريكية والإسرائيلية ، والمستهدفة الأمة بأكملها من محيطها لخليجها .



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا العبث والجنون يمهد لأجندات وسيناريوهات غير فلسطينية
- المواقع الألكترونية والفوضى الخلاقة
- أزمة الرئاسة التركيه، أزمة هوية أم أزمة خيارات تتصل بالجغراف ...
- مفارقات ، لجان تحقيقهم ولجان تحقيقنا ، و - طوشهم وطوشنا -
- رسالة لكل المقدسيين الحل ليس بالسكين ولا بالعصا ولا بالجنزير
- عن جدران الفصل وسياسة الفوضى الخلاقة
- المفاوضات من أجل المفاوضات ، أومفاوضات طحن الهواء وخض الماء
- واقع الحركة النقابية في مهمة بناء النقابات العمالية / فلسطين ...
- المبادرات العربية والردود الإسرائيلية عليها
- على ضوء قضية الدكتور عزمي بشارة / الجماهير العربية وقواها ال ...
- في يوم الأسير الفلسطيني / الأسرى الفلسطينيون وملف
- الساحة اللبنانية حبلى بكل التطورات
- هل إقترب موعد الضربة النووية الأمريكية لإيران
- ما سر الإهتمام الإسرائيلي الأمريكي بمبادرة السلام العربية
- فلتان أمني تخت السيطرة ، ومصالحة وطنبة - سوبر -
- - أولمرت - يترأس القمة العربية - ورايس - تضع جدول
- المنطقة العربية متوقع أن تشهد صيفا ساخنا
- هل ما زال ممكنا إعادة إصطفاف القوى المؤمنة بالخيار الديمقراط ...
- الحكومة تشكلت والقدس غابت
- في الذكرى السنوية الأولى لإعتقال سعدات ورفاقه


المزيد.....




- إخلاء ركاب طائرة على جناحها بعد اشتعال النيران بمحركها في مط ...
- أحمد الشرع يستقبل -اتحاد علماء المسلمين- المدرج على قوائم ال ...
- النيابة السعودية تصدر قرارا حول مخدر -الشبو-.. إليكم ما يحصل ...
- سوريا.. جدل على مواد الإعلان الدستوري الجديد بعد توقيعه
- الزواج وتأثيره على الوزن.. دراسة تكشف مفاجآت جديدة
- بأدلة علمية وتاريخية.. عالم من ناسا يدحض نظرية -الأرض المسطح ...
- روسيا.. وضع برنامج حاسوبي لتحليل تخطيط القلب الكهربائي
- قضى 43 سنة في سجن صيدنايا.. أردوغان يكرم الطيار السوري رغيد ...
- الولايات المتحدة.. اندلاع حريق بطائرة ركاب بعد هبوطها (فيديو ...
- كيف يستغل ترامب الأوقات العصيبة؟


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - راسم عبيدات - عصابات فتح الإسلام والتوقيت والدور المشبوه