أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - السفارة الأمريكية في بغداد: مدينة داخل مدينة














المزيد.....


السفارة الأمريكية في بغداد: مدينة داخل مدينة


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1924 - 2007 / 5 / 23 - 05:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ سقوط بغداد 2003، تواجد ملاك/ كادر مؤلف من ألف دبلوماسي أمريكي يستخدمون أحد القصور الرئاسية للنظام السابق بتحويله إلى سفارة.. حركة أثارت القلق بأن الأمريكان قاموا بمجرد استبدال النظام السابق وأحلّوا أنفسهم في حكم البلاد.
أعلنت الولايات المتحدة عندئذ عن خططها لبناء سفارة جديدة في بغداد، زاعمة أن المجمع في المنطقة الخضراء يُعبّر عن نية بوش توسيع "الديمقراطية" لتشمل الشرق الأوسط.
تُشكل السفارة الجديدة، في سياق جدولتها الزمنية ومخصصاتها المالية وملاكها، أحد المشاريع الرئيسة لإدارة بوش في العراق. لكن المشروع برمته أصبح عرضة للهجمات عندما تكشّفتْ معلومات جديدة عن حجمه وكلفته.
سيُكلّف المجمع 592 مليون دولار، ويغطي مساحة 104 هكتار من الأراضي العراقية، وبحجم الفاتيكان تقريباً. وهذا ما يجعله أكبر سفارة أمريكية في العالم من حيث الحجم والتكلفة. وسيتضمن المجمّع 27 بناية منفصلة ومنزل، لاحتواء 615 أمريكيا،ً مع سقوف وجدران ضد التفجيرات. سيعيش السفير الأمريكي في بمنزل في المجمّع، تحت حماية شديدة، وعلى مساحة 16 ألف قدم مربع. بينما يعيش نائبه في منزل أقل مساحة (9500 قدم مربع). ولديهم أحواض السباحة الخاصة بهم، أماكن للرياضة ومساحات للمعيشة، وستكون للسفارة طاقتها الكهربائية والتجهيزات المائية الخاصة بها.
يقول عدد من النقاد الأمريكان والعراقيين بأن المشروع شديد الاستهداف وسبق اختراقه منذ البداية، مثيراً القلق لصعوبة المحافظة على أمنه، بخاصة عند انتهاء الحضور العسكري الأمريكي من العراق.
"الحالة التي يواجهونها هي بناء سفارة دون التفكير، حقيقة، بماهية وظائفها،" قالها ادوارد بك- الدبلوماسي الأمريكي السابق في العراق لوكالة AP. وأضاف: "أي نوع من السفارة هذه عندما يعيش كل شخص في قلعة محصّنة ضد التفجيرات، والحراس يرابطون حولها مع خوذهم خلف أكياس من الرمل؟"
كذلك ذكر جوس هيلدرمان- خبير تحليل في شؤون العراق مع مجموعة الأزمة الدولية ICG أن السفارة الجديدة "تبعث، في الواقع، إشارة غبية للعراقيين بأن الأمريكان يبنون هذا المجمع الضخم في بغداد. وهذا ما يُزيد ثورة العراقيين الغاضبين من أن أمريكا تُسيّر أمور البلاد، وهذا ليس أمراً حسناً."
رغم الحجم الضخم للمجمّع الجديد، كانت هناك آراء بأنه لن يكون كبيراً بدرجة كافية لاستيعاب مئات الدبلوماسيين الأمريكان والكوادر العسكرية المحتمل بقاؤهم في العراق لبعض الوقت. يعيش حالياً عشرات الرسميين الأمريكان في مقطورات trailers، ويمكن أن تكون أهدافاً سهلة لتفجيرها. وحسب تقرير صادر عن McClatchy News، شكا الكادر من المخاطر التي تُحيق بهم، ولكن قيل لهم الانتظار لغاية إنجاز بناية السفارة الجديدة لنقل إقامتهم إليها.
ترى إدارة بوش أن الحاجة إلى ضمان أمن السفارة الجديدة تحتل قمة الأولوية. وأصبحت المنطقة الخضراء بمثابة قلعة تضم دور ومكاتب مسئولي حكومة الاحتلال والسفارات الأجنبية، وجرتْ الأمور أن تكون هادئة نسبياً. ولكن في الأشهر الأخيرة صارت المنطقة تحت نيران هجمات الصواريخ ومدافع المورتر بشكل يومي تقريباً. في هذا الشهر، أمرت السفارة العاملين لديها ارتداء الملابس الواقية flak jakets والخوذ في كل الأوقات بعد مقتل أربعة متعاقدين نتيجة سقوط الصواريخ قرب السفارة الأمريكية الحالية.
في علامة تُشير إلى مزيد من عدم الاستقرار، بدأ المهاجمون من رجال العصابات (المقاومة الوطنية العراقية) بمهاجمة المواقع المحيطة ببناء السفارة الجديدة، وأُصيب خمسة متعاقدين بجروح الأسبوع الماضي نتيجة الهجمات الصاروخية. ورغم تزايد الضغط جراء هذه الهجمات، تصرّ إدارة بوش على افتتاح السفارة في سبتمبر/ أيلول، ولتعمل بكامل طاقتها مع نهاية العام.
وهنا يُحذّر خبراء التحليل بأن هذه الحركة سوف تقود إلى تصعيد أسرع لمخاوف العراقيين بأن الولايات المتحدة هنا لتبقى.. يرى توبي دودج- الخبير بشؤون العراق في مؤسسة Queen Mary- جامعة لندن، بعد أن قضى شهراً وعاد لتوه من العراق، بخاصة في المنطقة الخضراء: أن الأمريكان لن يتركوا العراق لغاية نهاية الرئاسة الثانية، على الأقل. ويُحذّر من أن السفارة الجديدة مصممة لخدمة أغراض الوجود الأمريكي لسنوات عديدة قادمة. وأضاف:
"إن السفارة القائمة على نمط قلعة، مع كادر ضخم، سوف تبقى في بغداد لغاية حضور هليوكبترات لتنقل جواً آخر رجل وآخر امرأة من فوق سقف المجمع!! نصيحتي للمهندسين: خذوا في اعتباركم تهيئة أسطح واسعة كافية..!!"
مممممممممممممممممممممممـ
U.S. embassy in Baghdad: A city within a city, By: Amina Anderson, Aljazeera.com-21May2007.
ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسوعة الرعب: دولة الإرهاب والولايات المتحدة
- القوات الأمريكية تُحوّل سامراء إلى.. مدينة موتى
- اقتل كل شخص: جندي أمريكي يفضح سياسة القوات المحتلة في العراق
- العراق: المزيد من القوات الأمريكية.. المزيد من ضحايا فرق الم ...
- مشاهد لأحداث جارية في محيط الإمبراطورية
- التأييد القوي للتعذيب في العراق بين الجنود الأمريكان.. نتيجة ...
- العراق: استمرار تصاعد انتشار المخدرات بين الأطفال
- دجلة الخير.. تتحول إلى مقبرة لجثث الضحايا
- تصاعد سريع لوفيات الأطفال .. والناشئة تدفع ثمن جرائم الحرب/ ...
- استطلاع: هبوط شعبية بوش إلى الحضيض
- تضاؤل صبر الأمريكان تجاه الحرب في العراق
- على أمريكا وبريطانيا الاعتراف بالهزيمة وترك العراق
- عائلات مشرّدة ضحايا محتالي بيع البيوت
- المهمّة.. أُنجِزَتْ!!
- العراق: حياة مُبَعثرة!
- أفغانستان والعراق.. نفس الحرب
- الأمم المتحدة: نقد لاذع لسجل حقوق الإنسان في العراق
- استمرار مأزق اللاجئين العراقيين
- الهجوم على المؤسسة البرلمانية في غياب الفاعلية الحكومية
- استمرار التطهير الطائفي ببغداد في ظل الخطة الأمنية!


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - السفارة الأمريكية في بغداد: مدينة داخل مدينة