أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - خطيئه رجل














المزيد.....


خطيئه رجل


رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 1921 - 2007 / 5 / 20 - 10:26
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


هذيان امرأة نصف عاقلة
بعد هجرة وغياب دام لاكثر من عشر سنوات في بلدان الغربة، والتسكع في انحاء الحياة المختلفة، والسكون الى علاقات مختلفة متوهما انها جزء من الحب! عاد الى البلاد، عاد وفي قلبه رغم عشرات الفتيات اللاتي سكنته، مازالت فتاته اخت الصديق لها محل في القلب..

حين عاد للبلاد كان متخوفا ان يلتقي بها ويكتشف انها زوجة و ام ويضيع الحلم نهائيا من ان تكون الزوجة التي طالما اتخذها قرارا لان تقضي معه حياته.
خاف ان يسأل عن اخبارها وقلبه يرتجف خاف حتى ان يزور منطقتها التي تسكنها او ان يتصل بشقيقها صديقه سنة اخرى من الغياب عن بعضهما لكنها كانت سنة تواجد في البلاد، التقى احدى صديقاتها صدفة، كان يلعب حولها ثلاثة اطفال استقبلته بترحاب واسئلة متعددة وكان السؤال عن زواجه واولاده فاجاب بابتسامة، عدت كما سافرت اعزب، لم اتزوج في بلاد الغربة، باشرته الصديقة بسؤال حرك مواجع قلبه وتخوفه، قالت ضاحكة: ما زلت تحبها؟ همس بألم.. ماذا يعني الحب بعد كل هذه الغربة والفراق لا شك انها الان متزوجة مثلك ولديها اطفال كأطفالك استمرت الصديقة تضحك وهو يحاول ان يداري ارتباكه، اجابته/ تخيل انها تقول عنك نفس الشيء، الان هو اكيد تزوج ولديه اطفال، لم يفهم ما الذي تعنيه صديقتها فارتسم الهدوء الرجاء على وجهه متمنيا لو تخبره عنها..
وببساطة اطلقت الصديقة الخبر الامنية ان حبيبة القلب رفضت الزواج بعد سفره وما زالت تنتظر امل عودته قفز قلبه فرحا اخذ رقم هاتفها، واتصل بها، لينهرج صوتها وهي تعرفه من الوهلة الاولى للكلمة آلو..
التقيا بكل الحب واللهفة والحنين وخلال شهر كانت حبيبة الامس زوجته.. عاش فرحا لم يذق طعمه طوال حياته وهو يحقق امنية غالية على قلبه بالزواج منها.
ها هو يريح همومه على صدره ويحكي لها عن حكايات عبثه وعذاباته في الغربة، وهي تمسح عنه كل الهموم بلمسة حانية وبحب يشعر انه يغذيه ويعينه على ان يعيش من جديد رغم كل الظروف الصعبة المحيطة.
بعد عام رقص بسعادة وهو يعرف ان زوجته حبيبة القلب حامل.. احلامه الجميلة تتحقق واحدا اثر الواحد ماذا يريد اذن.. عاش شهورا جميلة متنعما بالحب والهدوء ناسيا كل مغامراته القديمة.
فجأة انقلب حاله وعاش حزينا دفينا لا يشعر به الا المقربون.. سألته وانا قريبة الى نفسه: انك لست انت ما الذي حدث.. فقال بحزن وقعت في الخطيئة.
وكان اعترافه صدمة لكن بسذاجة تابعت سؤالي كيف وانت تحب زوجتك ومولودكما قريبا يزين حياتكما؟
همس بكل وجع.. لم استطع ان اقاوم غريزتي الحمقاء، كانت جميلة جدا ومغرية امرأة احبتني وقدمت نفسها لي عربونا لحبها.
كنت في اللقاءات الاولى سعيدا وانا اشعر بانه نوع من التجديد او.. لا اعرف ماذا اقول سوى انني تصرفت بحماقة وان زوجتي الحبيبة لا تستحق مني ان اخونها ونحن لم نكمل العامين صدقيني اعيش منذ فترة متعبا حزينا متألما اشعر بتأنيب ضمير قوي.. افكر احيانا ان اعترف لزوجتي.. ولكني متيقن ان اعترافي لن يبني جدار الثقة بل سيهدمه.
اعترف اني خسرت نفسي واحتقرتها ووصلت الى قرار بانني لن اعود الى الخطيئة مرة اخرى.
انه عهد على نفسي ليس من اجل نفسي فقط بل من اجل زوجتي الرائعة..
شهر كامل والخطيئة تلتف حول كيانه بكل العذاب والالم والندم.. فهل اتعظ بعدها.. من يدري



#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراة القويه
- رعب المجتمع والخوف من الحب
- الخيال المجنون
- جواري زمن الحريه
- وراء كل رجل مجنون امرأة
- استراحه منتصف العمر
- مريض النساء
- الحب الألكتروني الموجع
- اغتيال الرجال حبا
- من يحكم من في وسائد الليل
- لقاء الشيطان
- جسد في اروقة التجاره


المزيد.....




- السعودية.. توفير خدمة هي الأولى من نوعها للنساء في الحرم الم ...
- وزيرة شئون المرأة الفلسطينية لـ«الشروق»: نواجه واقعا مأساويا ...
- من بطلة إلى ملهمة: كيف غيرت إيمان خليف وجه الملاكمة النسائية ...
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 878 ضحية في الساحل السوري
- في لبنان: جريمة قتل امرأة سبعينية في الشوف
- شهادات مؤلمة: العنف الجنسي ضد الفلسطينيين في تقرير أممي
- توغو: قوانين الإجهاض الصارمة تدفع النساء إلى المخاطر وتفاقم ...
- كيف يمكن للمرأة العربية الاستثمار في الذات لتحقيق النجاح؟
- سجلي 800..رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائ ...
- لماذا عمر النساء أطول من عمر الرجال؟


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - خطيئه رجل