سوزان سلامة
الحوار المتمدن-العدد: 1923 - 2007 / 5 / 22 - 07:05
المحور:
الادب والفن
...كثيرٌ من فتور وصمت بلا انتظار
عقاربُ الساعةِ توشك أن تغادر ساعدي
تفر إلى حيث
ـ لا الإلياذة تلقي نارَها في حممِ بطلٍ أسطوري يشقى من أجلِ امرأة
فيما تسقطُ طروادةُ تحت قدميه من أجل ثأرٍ لصديق
ـ لا تعاليم قدسية نعلمها ، فنريقُ دمَنا على أبوابِ فقرنا و نغضبُ الإله
ـ لا حب يملأُ أقداحَنا بوهجِ المصابيح ، يشحُ ،لأن الشمس لم تكن ورديةً بما يكفي ، ربما أيضاً لم تكن دافئة
القمرُ لن يشرق بعد
لأنه آثر سكنى السماء بين النجوم ، فيما الأرض عبئاً ثقيلاً فقد الجاذبية،
سـ نحبُ بقدر
فإذا أقبلَ موعد الحصادِ سنحملُ مناجلنا في قبضةِ قلب، لنجتث مشاعِرَنا من أعماقِ الجذور،
كما يفعلُ البعض، ممن يقفون خلف النوافذِ المزدحمةِ بالسكان ، و لأن القمرَ أبيضٌ بما يكفي سنصفحُ للجراحِ الحمراءِ قتامة لونها ،
فيما بعد سنغادر دفيئةَ الحياةِ محملين بالسوسنِ الأبيض و شقائق النعمان ،
و سنقسم أن اخيليوسَ كان حقاً يغضب من أجلِ إمرأة لكنه لا يقود حرباً إلا من أجل صديق ،
سنقسم
ـ أن الحبَ كان مناصفةً بين خوفٍ و رجاء
ـ أن نرسيسَ لم ينظر للنهر عشقاً لذاته بل بحثاً عن رفات امرأةٍ أحبها حدَ وردة نبتت على ضفافِ النهر
سنقسم أن الحبَ شريعةٌٌ أخرى أخفت غاباتُ الأرضِ تعاليمها حين أبرقت السماءُ و أرعدت دون مطر،
.ثم سنقلب حروفَنا/ دموعَنا في السماءِ و ننتظر هطولَ قمر
سوزان سلامة
أديبة و شاعرة فلسطينية
فلسطين -رفح
#سوزان_سلامة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟