أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - الرؤية من الخارج(فانتازيا)_ثرثرة














المزيد.....

الرؤية من الخارج(فانتازيا)_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1922 - 2007 / 5 / 21 - 08:33
المحور: الادب والفن
    



التعب النفسي عبارة فضفاضة ومتعددة الدلالات,كل خطوطها واتجاهاتها تلتقي في كلمة "وهن",الكلمة الشجية حاملة السحر والغموض والسرّ الأعمق, أو هي عنوان عريض فوق باب يتهيّب الكثيرون الاقتراب منه. الألم النفسي أسوأ من الجسدي,يتركك نهبا لضغوطات وعواصف عشوائية تخرّب التفكير والأحاسيس وحتى الرؤية المباشرة.
لا أعرف بدقّة,نصيبي من التعب النفسي والدرجة التي أتواجد فيها,مع بقية أهل الظلّ والشحوب_المتعبون في الأرض بلا سند سوى الجدران والستائر السميكة.
_كيف تعرف إن كان زائرك...أو مريضك وهو يشكو من سوء تفاهم مع العالم الخارجي, ليس مخطئا ولا يحتاج لتعديل رؤيته وطرقه في التلّقي والتفاعل؟ سألت صديقي الطبيب النفسي.
في أكثر الحالات لا أعرف,أجابني بوضوح.
فهمت أنه لا يرغب بزيارتي, ولن يعطيني اسما واحدا, أتوجه إلى عيادته بلا تردد.
.........................................................................................................
ثم استسلمت, كما يفعل الكثيرون غيري.
أمارس ألعابا نفسية متعددة, مرّة أتخيّل نفسي بعد الموت, وثانية أفترض الخلل في التعبير وأنظمة التواصل, مرّات ومرات ألتجئ لأحبتي...الكأس والسيجارة وألعاب الكلام.
ممارسة قديمة تحوّلت إلى شبه عادة_ لا انجح بتحقيقها دوما_ اشعر بالقلق واللاجدوى وبعدها يتطوّر الأمر بسرعة إلى غضب ونزق, في العادة أسرع بتغيير المكان والمناخ, ولا يخبو التوتر والغضب, شبه العادة تكون بمواجهة الشعور...ما الذي يخيفني الآن, وإلى أين أسعى, وما السبب المباشر لهذا الغمّ الداخلي..؟!
وهذا اليوم,بدل الهرب من شعوري الضاغط ,إلى أزقّة اللاذقية ومقاهيها وثرثرتها, أختار الطريق الآخر, أنتظر, حتى يهدأ القلق وتنحسر موجة الغضب. أقبل وجودي كما هو.
*
أجريت بحثا عن الماسونيّة...
الماسونية أفسدت سهرة البارحة, وهي السبب في محاولتي العثور على معلومة أو موقف, أو أي شيء يمكن الاستناد إليه منطقيا, حيال أسطورة الماسونية في الثقافة والحكايات.
هي طيف في العقل السحري المستقر والجامد منذ قرون,أكثر منها حركة أو جماعة أو تنظيم, عبدة الشيطان, القدرات الخارقة, الصحون الفضائية....يرغي ويزبد الشيخ المهووس وشقيقه العقائدي,ويطلقون سيلا من الانفعالات, دون لحظة هدوء يمكن المشاركة معها أو الوصول لبعض الفهم, ليتكلّم الماسوني وعبد الشيطان وصاحب البركة, لتتكلم الساحرة وصاحبة العين الخارقة....ما سرّ الخوف من الكلام إلى هذا الحدّ!؟
وأنت تنظر في راحة كفّك,وتستبدل الكون والحركة بعدة خطوط صغيرة ولا مرئية, هل تشعر بالدفء؟ هل تصل إلى الراحة والسلام؟
الوهن يشبه النعاس طيلة الوقت,مع فرق بسيط, الجوهر هو العارض هنا.

المعجم الموسوعي في علم النفس اكتفى, بالوهل_فقدان الذاكرة, والوهم_ خطأ إدراك أو استدلال يجعل المرء يرى المظهر واقعا.
ولم يلتفت إلى الوهن,هو صغير وجزئي ومهمل, لا يلفت الانتباه.
*

هل يصل الجنس البشري إلى السعادة؟
أواخر الثمانينات كنت علمويّا, وقرأت عن أبحاث حول الدماغ تبشّر_على ذمّة المترجم والناشر_ بتجاوز حقبة الألم, لقد اكتشف سرّ السعادة أخيرا! وما عليك أيها التعيس, سوى تناول حبّة أو كبسولة, وتغرق في البهجة والحب الغامر.
.
.
يأتي الهدوء والاسترخاء بعد نوبة ألم جسدي أو نفسي,نظرة مغايرة وموقف مختلف, أنا الآن شخص آخر بممارسة أخرى ونظام قيم جديد, لو أنني أستطيع الحفاظ على هذه الحالة!
فريدة السعيدة أعدت فنجان قهوة,بخاره يتصاعد,وكل شيء شهي بالنسبة لي, التدخين أو الثرثرة, القراءة أو الخروج أو مشاركة فريدة صالونها وتلفزيونها,السعادة الآن هنا.
*
نوبات دورية من الضيق والغضب والجمود,تنحسر فسحة الاسترخاء بينها بشكل متزايد.
رائحة الموت وشكله فوق حراما الزاوية الشرقية لبيت ياشوط,جيل الآباء يكاد ينتهي. أعمل بكل طاقتي لأبعد فكرة الموت,ليس موتي الشخصي فقط,بل حديث العدم حيث تخيّم اللاجدوى وسوء الفهم وبقيّة ضروب الخلل ويتعّذر القبول.

الثرثرة والحلول الخيالية آخر ما يتبقى, هي الملاذ الأخير.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملاذ الأخير للشخص الفاشل_ثرثرة أخيرة
- أتسكّع مع بحر جبلة_ثرثرة
- سنيّة صالح بصحبة الماغوط في جبلة _ثرثرة
- هي الحرب إذن...ثرثرة
- لا تسرقوا البحر_ثرثرة
- ما الجديد..؟_.ثرثرة
- فكرة ما لا أعرفه_ثرثرة
- المغامرة الأولى_ثرثرة
- لماذا يجب أن اتوقف عن الثرثرة!!!؟
- في أول حزيران أتوقف عن الثرثرة
- ثرثرة في الحب
- كوميديا شخصية_ثرثرة
- بيروت في اللاذقية_ثرثرة
- دراما شخصية_ثرثرة
- أريحية...ى جدوى...فراغ_ثرثرة
- رامبو وآل عمران واللاذقية ....في الجحيم_ثرثرة
- دوران بين المشفى المركزي والحكيم_ثرثرة
- ترتيب البيت الداخلي_ثرثرة
- السوري بين المحتار والمحتال_ثرثرة
- رؤية أحشاء اللاذقية_ثرثرة


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - الرؤية من الخارج(فانتازيا)_ثرثرة