صباح محسن جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 1917 - 2007 / 5 / 16 - 10:29
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
إلى رعد مطشر – شهيدكم ورفيقي
- ويرحل طائر آخر – من نعي نشر في موقع الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق يوم استشهاد الشاعر رعد مطشر في 9-5-2007
ربما " .. الأرضُ تضيق"*
ربما هناك من بدأ يستفيق
أبق حيث أنت
إلى يسار اليمام
فالنرجس كذب أخيرا
حين تسامح
وضوء الكلمات
نعم كذلك
يصرخ العريف:
"يمينا أنظر"
فنعاند غامزين،
إلى اليسار
كانت جدّاتنا تجيب
تساؤلنا الغض،
الصراط المستقيم
طريقنا الضيق جدا إلى رحاب النعيم
تخيلناه
حبلا ً رفيعا
نجتازه متوجسين
كبهلوان
لا تسل ثانية :
"لماذا ..
بغداد
واجمةٌ
هذا الصباح ؟ "**
لقد أجبت سؤالك
بهدوئك الضاج
كم بذرت من الكلمات !
ما حصادك ؟
ما الثمار ؟
لم تصدّقني :
مرة واحدة لا تكفي
تعزق أرضهم البوار
من أدغالها الشائكة
رحتَ جذلاً
تكثر من سقيك الماء
ترمي بذور طيبك
بسخاء
أزح عن وجهك نثار الحروف
لنلتحف ماء العيون
دثارنا
دعنا نذوب حالمين
دون أن نغمضَ الجفون
نزرع الآن
دماءنا الحبيسة
نشعل زيت رواحنا
ملائكة صغار
ترفلُ
تشعّ ُ الضياء
قناديل مسافرة
خلل غابات كرانا
ما يشبه السَحَر
نذوووووووب
نعود في الجوار
نغازل عيون "عليا"***
حاملين فؤوس ابتسامنا
نوارساً
عند نبع مائنا
نتسامرُ
جذلين
نغص بضحكنا
أم بدخاننا
التـُنباك !
* " ولكن الأرض تضيق " آخر ما قبّل به الشاعر شاشته الزرقاء قبل اغتياله- موقع النور في 13-5-2007
** من قصيدة للشاعر رعد مطشر بعنوان : على يمين اليمام
*** الإشارة إلى أغنية لفيروز– على دير البوسطة – نطرب لها ( لو بـيـشوفو عيونك يا عليا يا عليا .. شو حلوين)
#صباح_محسن_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟