أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عاشور سرقمة - إذا فرقتنا السياسة يوما ** فلا ينبغي أن نخون الجزائر














المزيد.....

إذا فرقتنا السياسة يوما ** فلا ينبغي أن نخون الجزائر


عاشور سرقمة

الحوار المتمدن-العدد: 1916 - 2007 / 5 / 15 - 12:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعيش الجزائر في هاته الأيام ، حركة سياسية كبيرة للتحضير للانتخابات التشريعية التي ستكون الخميس المقبل الموافق ل17ماي 2007،وسأبدأ الحديث عن هاته الحركة التي أعتبرها غيمة صيف عابرة أو رياح موسمية ، لطالما سيصحو الجو بعدها ، قلت سأبدأ حديثي بتلك الطرفة التي صنع تفاصيلها أحد الأئمة في المسجد الذي أصلي فيه صلاة الجمعة في إحدى مدن الشمال الجزائري التي أشتغل بها وأقيم بها ، هذا الإمام الذي كان كبقية الأئمة كما يبدو لي على المستوى الوطني استجابوا للرسالة التي أرسلت إليهم من طرف وزارة الشؤون الدينية ، ومن ثم مديرياتها على مستوى كل الولايات ، فكان درس الجمعة دعوة لأولئك المواطنين الذين ملوا من الكلام في السياسة وتلك الخطب التي يطالعهم رؤساء الأحزاب والمترشحين كل يوم وفي كل وقت وفي كل زمان وأينما حلوا أو ارتحلوا ، ولكنهم هاته المرة وجدوا أن الحديث انتقل حتى إلى أقدس مؤسسة ، أو ذلك المكان الوحيد الذي يجدون فيه راحتهم هربا من هموم الحياة التي أثقلت كواهلهم وأرواحهم ، وحولت ليلهم إلى ظلام حالك ، ولكن الإمام أدرك أن الناس قد استاؤوا كثيرا من هذا الخطاب السياسي ، فلم يجد إلا الاعتذار والقول بأن خطابه هذا كان نتيجة لحبه للوطن وغيرته عليه ، فلو كان صادقا لكان أحسن وقال بأنه خبزة طالبة معيشة كما يقول المثل الجزائري أوأنه عبد مأمور ، لكان أفضل وأحسن ، ولم يقف عند ذلك الحد ، بل الخطبتين أيضا كانتا مواصلة للدرس ، وكان في آخر الخطبتين في كل أسبوع يدعو بالنصرة لإخواننا في فلسطين وفي الشيشان والعراق والصومال..ويدعو بالمغفرة للحاضرين بمغفرة ذنوبهم وشفاء مريضهم وعودة الغائب وتزويج الشباب ، ولكنه في هذه المرة أنساه الموضوع كل ذلك واكتفى بقوله : " اللهم انصر ولي أمرنا وقيد له البطانة الصالحة ، إن الله يامر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر واتلبغي لعلكم تذكرون ، وقوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله". ونحن من خلال كلامنا هذا لا ننقص من شأن هذا الإمام المحترم ، ولكن نقدم صورة عامة للأوضاع التي تسود الجزائر هذه الأيام ، إذ أصبح كل يغني على ليلاه .
وينتظر أن يتقدم الشعب الجزائري يوم الخميس المقبل لانتخاب ممثليهم في البرلمان الجزائري ، وتتنافس حول ذلك الكثير من الأحزاب السياسية التي أبرزها جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم والنهضة وغيرها من القوائم الحرة ، فيما ينادي البعض بعدم الانتخاب على قوائم حركة الإصلاح الوطني التي كان يتزعمها الشيخ عبد الله جاب الله ، وذلك لأنهم يشككون في مصداقية الجمعية العامة للحزب التي تم فيها الانقلاب على جاب الله وانتخاب السيد بولحية خلفا له .
ويبدو أن الشعب الجزائري قد تعب من الوعود التي يقدمها له المترشحون أحزابا كانوا أم أحرارا ، لأن سابقيهم وعدوا وأخلفوا ، وهذا التعبير نىحظه جليا خاصة على الصور التي علقتها مختلف القوائم الانتخابية فالبعض نكل بالمترشحين الذين فيها وغيروا من صورهم للتحول إلى صور كاريكاتورية مضحكة ، والبعض همه أن يقطع كل ما وصلت إليه يديه من القوائم المعلقة ، ولكن أمل الشعب ما زال قائما للبحث عن الاستقرار والعيش الكريم الذي أتعبه البحث عنه ، وخاصة في الجزائر العميقة من قرى ومداشر ، فيا ترى من سيحالفه الحظ ليكون عضوا في البرلمان .الذي يشكل هما كبيرا بالنسبة لبعض المترشحين وخاصة تلك الامتيازات من أجر مرتفع وسيارة فخمة وإقامة في أفخم الفنادق ، علاوة على النفوذ الكبير الذي يتمتع به صاحبه ، لذلك فقد أقدم بعض المترشحين على صرف مبالغ كبيرة على المواطنين وعلى بعض وعلى بعض الهيئات والمؤسسات وخاصة الدينية منها من مساجد وكتاتيب وطرق صوفية وغيرها الوهو ما جعل الشعب أحيانا لا يغريه بعض المترشحين الذين يحملون كفاءات عالية تمكنهم من التغيير الهاديء والهاف ، إذا أعطيت لهم الفرصة للصعود إلى البرلمان ، مثل صديقي الدكتور عبد الرزاق عزوز الذي عاد بشهادة الدكتوراه من جامعة موسكو الدولية ، دكتوراه في التخطيط والاحصاء ، والذي يتصدر قائمة الحزب الجمهوري التقدمي بولاية المدية ، والذي تلقى الكثير من العراقيل منذ وضعه لملف ترشحه ، حتى إجرائه للحملات الانتخابية ، هذا الصديق مكث في موسكو سبعة عشر سنة درس اللغة الروسية فأتقنها واشتغل في تركيا ، وهو يتقن خمسة لغات ، وهذه ليست حملة لهذا الصديق العزيز ، ولكن ضربت مثالا به على تلك الكفاءات التي ربما تذهب وتدوسها الأقدام ، ولا ينتخب عليها الشعب ، لأنها لم تنفق أموالا كما يفعله البعض لشراء التوقيعات ثم الأصوات .
أتمنى أن يعي الشعب ، أن صوته مسؤولية ، لذلك يجب عليه أن يتريث في الاختيار ، ويجب عليه أن يتقدم للانتخابات في اليوم الجور جي كما يقال بالفرنسية بالفرنسية أو اليوم الفيصل .
ونقول للذين يمارسون التفرقة بين الناس باستعمال السياسة ، ما قاله أحد الشعراء :
إذا فرقتنا السياسة يوما ** فلا ينبغي أن نخون الجزائر .

أ.عاشور محمد سرقمة
أستاذ جامعي
المركز الجامعي المدية الجزائر



#عاشور_سرقمة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى المتعبين....
- ما بعد الموت ...
- حُجُبُ المساء
- هنيئا لقورارة بتصنيف آهليل ضمن التراث العالمي
- خواطر حول مشروع السلم والمصالحة الوطنية في الجزائر
- نسمة ضائعة
- تعال أقاسمك المنفى
- هذا العطر وذاك الشذى ....
- بنية المتخيل / العجيب ، في الحكاية الشعبية بمنطقة توات حكاية ...
- قراءة أولية في الحكي الشعبي بمنطقة توات - أدرار
- جمع الحصى مهنة شاقة تمارسها بعض الفتيات والنسوة في أدرار
- مرحبا بمجلة المدرسة
- إيغزر مدينة سجلها التاريخ وأعرض عنها المؤرخون
- كم سيكفي من الكلمات...
- ماذا وراء الخوصصة؟ و ماذا بعد الخوصصة في الجزائر؟
- إنك تسكن وجداني..............
- مروا من هنا ...نظرة حول الإبداع الأدبي
- قبل رحيل العمر
- غدا نلتقي... وفي نفس الخيال
- ماذا نقول ؟


المزيد.....




- شاهد.. كلبة سناتور -توجه رسالة- أثناء جلسة استماع لمجلس الشي ...
- جبل -بايكتو- المقدس في كوريا الشمالية يُدرج ضمن قائمة اليونس ...
- وزير الدفاع السعودي يصل طهران في زيارة رسمية
- صحة غزة تعلن الحصيلة اليومية للقتلى والجرحى في القطاع
- مدفيديف: عصابة كييف ستناقش في باريس عدد التوابيت التي تستعد ...
- -المنطقة العازلة- الإسرائيلية - كيف تقوض معيشة سكان قطاع غزة ...
- -حماس- تطالب الجنايات الدولية بمحاكمة كاتس وبن غفير لـ-تجويع ...
- محكمة أوكرانية تبدأ النظر في دعوى بوروشينكو ضد زيلينسكي
- بايدن يلتقي مع طلاب جامعة هارفارد
- القوات الأوكرانية تهاجم منطقة بالقرب من محطة زابوروجيه الكهر ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عاشور سرقمة - إذا فرقتنا السياسة يوما ** فلا ينبغي أن نخون الجزائر