خضر عبد الرحيم
الحوار المتمدن-العدد: 1917 - 2007 / 5 / 16 - 10:41
المحور:
الادب والفن
قد تاتينى طائعا ,
مترددا ,
بالسموات التي وهبتها دون قصد ,
والأرض التي دحرجتها
بلا انتظام ......
فأعدت ترتيبها وفقا لمقاساتي الخاصة .
بالقوى المتبددة
تخثرت قواك ,
واستجمعت أحلامك التي ابهرتنى
قبل أن استطلع القنوط ,
أحيط بنوازعي
وأشكل الدروب التي استنطقتني
حجرا .... لافتا للا ضطراب .
يا صنيع نفسك
أيعقل أن نكون أول المتخاصمين
على طريق مستباح
وأول المصدقين بنبؤاتنا الكاذبة
والراكضين إلى رغبة
عرضها المساءات .....
والصبر .................
قبل أن يستوي على قامتها الاتزان .
أنا أو أنت
لا فرق ....
السماء التي وهبتها لي كانت يوما
بمعيتي .....
فأضرمت الماء في جرارها
ونزفت بئرا في صحرائك المنسوبة لي ,
أيها القاحل بدوني ...
والمتشظى بلا خلوتي ...
والكاسد بلا تاوهاتى ....
أو نواقيسي التي لم تكن يوما بحوزة الصدى .
أنا أو أنت
لا فرق ....
بدونك قد أفور براكين صقيع وهواء ,
واردم ما بيننا فارق الخطوة الواحدة .
أحرض آفاقا على أرجاءها
واحلم , مثلا ,
بأرض بكر
وشموس بلا عطل رسمية ,
وطرقات يستهلكها النوم تحت ضجيج سماء
غارقة في النفي .
قد احلم بأشياء كثيرة
احلم بنفسي .....
بالطبائع التي لا تنتهي
بالغابات البكر
بأوطان متنافرة عن بعضها
بالقتلى وهم يتقاعدون من حياة زاخرة بالقتل ,
بالزمان الذي أحلته الى تشابكات
غاية في البساطة .
قد احلم
أو تحلم أنت بدوني
غير أننا ....
سنظل نلعن بعضنا
تحت سماء لا تقبل غيرنا شرطا لوجودها المر
العابث دوما بايماءات مضطربة .
أنا أو أنت
لا نملك إلا أن نموت معا
غير آسفين على سرمدية بكل هذا الضيق المقرف .
#خضر_عبد_الرحيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟