أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الاخرس - مؤتمر شرم الشيخ .. من الامن والسلام الى اطفاء الديون !














المزيد.....

مؤتمر شرم الشيخ .. من الامن والسلام الى اطفاء الديون !


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 1911 - 2007 / 5 / 10 - 11:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شرم الشيخ ..اسم لامع فى ميدان السياسه.. حيث احتضن الكثير من الشخصيات والوفود التى تقود السياسه العالميه عموما والعربيه خصوصا .. انه مكان هادىء تدور تحت اقبيته وبين خفاياه ذروة الصفقات و الاتفاقات لمختلف اشكال الصراعات التى تخص عالمنا الاسلامى والعربى
خصص هذا الميدان هذه المره لدول جوار العراق .. فماهى وجهة النظر العراقيه بما سيحققه هذا المؤتمر فى صلب الاحداث الساخنه التى تفتك بهذا البلد النفطى ذو التاريخ العريق والحضارات السته ؟
وفود من ستون دوله و منظمة عالميه بمختلف الوانهم ومناصبهم توافدوا على شرم الشيخ لحضور هذا اللقاء ليتدارسوا المصيبه العراقيه ! وكما يذاع علنا .. والحقيقه المره التى لابد ان اذكرها ان غالبيتهم ولااريد ان اقول جميعهم لاكون اكثر انصافا لهم اياد خفيه فيها
ويبقى العراق الجريح وشعبه ينتظرولوبعدم مبالاة نتائج ما سيقرره هذا المؤتمر والوجوده الجديده التى ستبصم على وثيقة عهد اخرى تضاف الى عشرات الوثائق التى تم توقيعها منذ سقوط النظام السابق والى يومنا هذا
اسئلة كثيره لابد من طرحها .. عسى ان نعثرفى اجوبتها على بصيص امل يثبت جدية هذه المؤتمرات ومصداقية الدول والساسه المشاركين فيها بعد ان وصلنا حد التخمه من مؤتمرات داخليه وخارجيه ولكن جميعها اسفا بلا جدوى ... ودليل ذلك التزايد التدريجى فى انهيار عراق السلام والحضارات
ابدأها .. ماهو الفرق بين هذا المؤتمر واخر المؤتمرات الذى كان يسمى بمؤتمر مكه ومالذى حققه مؤتمر مكه ومالذى سيحققه هذا المؤتمر ؟ كثرت المؤتمرات والعهود والعقود وكثر الاشخاص الذين بصموا عليها .. فمالذى جناه العراق وشعبه منها ومنهم غير المزيد من القتل والدمار ؟ كل الحضور جاء ليبرىء ذمته من مصيبة ما يدور فى الساحه العراقيه .. اذن فمن ياترى المسؤول ؟ الايبرهن التنازل المشروط عن مليارات الدولارات من الديون المترتبه بذمة العراق بان المؤتمرين لهم اغراضهم الخاصه فى الحضور والكل يحاول المقايضه عسى ان يحصل على الحصة الاكبر من الكعكه ؟ الايبرهن الازدياد التدريجى فى القتل والدمار وبعد كل مؤتمر عدم فاعليتها و انها اصبحت مجرد اماكن تعارف وولائم لتناول وجبات الطعام وليس لوضع حد لها ؟ تم انعقاد المؤتمر للبحث فى دور دول الجوار فى اعادة الامن والاستقرار للعراق ومنع تسرب المقاتلين الاجانب .. فهل الفشل فى التوصل الى تحقيق هذا الغرض سببا لانحراف المؤتمر ليكون مؤتمر اطفاء ديون ؟
ان المعلن عن اسباب انعقاد هذا المؤتمر هو ان الجميع جاء لرحمة هذا البلد وعودة السلام الى دار السلام .. ولكن الحقيقه هو ان الكل جاء ليحدد موقعه ودوره فى عجلة القتل والدمار ويحسب مقدار المنافع التى ستعود عليه باشكالها الاقتصاديه او السياسيه او الدينيه
نتائج المؤتمر قرارات هزيله وعبارات رنانة فتاكه مكرره اعتاد على صياغتها اشخاص مفبركين متخصصين يعيشون على فتات الولائم التى تقام فى هذه المهرجانات ليعود جميع الاطراف كل الى دار حقه ! متناسيا موت شعب مظلوم ضاعت عليه الحقيقه
اطفاء ديون فرضتها الامم المتحده بعشرات اضعاف حقيقتها لتكون سببا لاحقا فى تكبيل هذا البلد الغنى وضياع ثرواته وتشريد شعبه و الكل يعلم انه لاذنب له فيها سوى كونه كان يوما ضحية جهل الحكام وطغيانهم
وبدلا من الامن والسلام اصبح المؤتمر مهتما بموضوع الديون وكيفية اسقاطها وكل بدأ يفرض شروطه ، فروسيا تريد ان تضع يدها على حقول نفطيه والسعوديه تحاول التذرع باالاضطهاد المذهبى سببا لعدم التنازل عن الديون و التعامل مع الحكومه العراقيه ، اما سوريا وايران فبدأت تفرض شروطها على اميركا وتهددها بفتح الابواب للمقاتلين على مصراعيها لكى لاتكون هدفها اللاحق واخيرا تركيا التى تتربص الفرص بما يخص القرارات الصادره بحق مدينة كركوك العراقيه لكى تعلن تهديداتها خوفا من اقامة الدوله الكورديه
انها عينات لمواقف انانيه سواء من دول الجوار اوغيرها بدأ ت تفرزها الايام منذ سقوط نظام صدام .. اما صراخ العراق وشعبه فليس لها مجيب !
وتبقى المصيبه قائمه وستستمر حتى بعد الخطط الخمسيه المزيفه التى رسمها المؤتمر و ستسير من سىء الى اسوأ لان الجميع يفهم حقيقة مايجرى واسبابه ولكن لم يمتلك الجرأة الكافيه فى الطرح الصحيح الصريح لها .... ومادامت النوايا غير صادقه
ويبقى الاحتلال المدمر والغيرالمبرر رأس البلاء قائما .. و شعب العراق يحترق ويدفع ثمن السياسات الخاطئه فى تغيير الانظمه القمعيه اضافة الى استمرار هاجس الخوف من نهج الحكم الديموقراطى الجديد فى العراق ليكون سببا فى قتاله حتى افشاله ..
ان الانحراف الملموس فى المؤتمر عن الصراع الحقيقى واسبابه ليصبح سوقا للمزايدات خير دليل على بقائهما واقصد المصيبة والاحتلال
واخيرا فان خلاصة وجهة النظر العراقيه .. ان دول الجوار التى بنى عليها المؤتمر لايهمها القتل والدمار الذى يفتك بالعراق وشعبه بقدر مايهمها ابعاد مخططات الشر الاميركى عن حدودها ... لذا دفعت ثقلها فى الساحه العراقيه لتكون مكانا لتأديب اميركا لكى لاتعاود التفكير فى تنفيذ مثل هذه المخططات فى بلدانها
ويبقى العراق ارضا وشعبا ... هما الضحيه !!!



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعضاء القياده القوميه والقطريه لمجلس النواب فى العراق الديمو ...
- مؤتمر الرياض .. احتلال العراق غير مشروع !
- هنيئا لحزب لاتعكر عيده مقالات الحاقدين
- زحام الاحزاب والتكتلات الطائفيه وسط دستور يحرمها !
- بيان القائمه الوطنيه العراقيه الاخير.. هل هو تمهيد للانسحاب ...
- الوفد البرلمانى العراقى الزائر ...انهم عينه من طلبة العراق ف ...
- كلمة حق .. لقاء الوفد البرلمانى بالجاليه العراقيه فى ماليزيا
- يوم الشهيد الشيوعى ...انهم شموع انارت الدرب
- المحاصصه الطائفيه .. الاقاليم .. اجتثاث البعث .. ألا من حلول ...
- عراقى شريد ......... يستغيث الامم المتحده
- الم يكن رجال البيشمركه عراقيين ؟
- مناظره ..... بين المالكى وعلاوى
- نهاية نظام صدام .... بداية الموت للانظمه العربيه الاوتوقراطي ...
- الخروج من نظام المحاصصه الطائفيه والاعتماد على الكفاءات
- لنجعل من هذا العيد..... عيدا للمصالحه الوطنيه الحقيقيه
- مؤتمر مكه... انه ارهابا سياسيا دينيا وليس دينيا
- الم يحن الوقت لتشكيل حكومة انقاذ وطنى ؟
- شكرا يارجال التحرير على حفنة الطحين .... شعب العراق بانتظار ...
- الاسبقيه لفقرة اجتثاث البعث ضمن التعديلات الدستوريه
- تغيير اسم الحزب الشيوعى العراقى لتوسيع قواعده التنظيميه


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الاخرس - مؤتمر شرم الشيخ .. من الامن والسلام الى اطفاء الديون !