أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سامي مراد - نوال زينب السعداوي حالة إنسانية من التمرد والإبداع















المزيد.....

نوال زينب السعداوي حالة إنسانية من التمرد والإبداع


سامي مراد

الحوار المتمدن-العدد: 1910 - 2007 / 5 / 9 - 11:23
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


حتى اسمها نلمس فيه تمردعلى المألوف كمقولاتها وكتاباتها فهي تنأى بنفسها عن السيرضمن القطيع فتثير ذوي العقول الجامدة الراكدة في المجتمع ويبدأ اندهاشهم السلبي بدل الايجابي ولأنهم لا يقبلون إلا التغريد داخل السرب يطالبون بمحاكمتها، فالخروج عن العادات والتقاليد المهترئة والقيم السائدة المستهلكة يعتبر لديهم ازدراء أديان بالضرورة ، فتصبح المحكمة لا بد منها لايقاع أقسى العقوبة تجاه صاحبة جريمة التغريد خارج السرب .

تثير مؤلفاتها الجدل منذ أكثر من أربعين عامافتقوم الدنيا ولا تقعد بسبب أفكارها الجريئة الجديدة التي تصب خارج الكأس وأزعم أنها أفضل من كتبت وكتب عن المرأة و أفضل شخصية على امتداد المكان والزمان الأرضيين من حيث
التبني الشامل لقضية المرأة والدفاع عنها بكل قوة وعنفوان. وهي مجددة في جوهر شخصية المرأة العربية لأنها الكاتبة الوحيدة كما أزعم التي لم تعكس فقط واق المرأة في المجتمعات العربية ولكن صنعت منها امرأة أخرى ليست نمطية وليست مألوفة ، امرأة كما يجب أن تكون في هذاالعصر، وليست امرأة ( لم يكن بالامكان أحسن مما كان). فهي تنظر إلى المرأة من زاوية عقلها المفكر لا جسدها المشتهى. هي ضد أن تصبح المرأة دمية يلهو بها الجنس الآخر أو مجرد جسد لإرضاء غرائز الرجال.
نوال زينب السعداوي (هذا هو اسمها التي تعتز به وبحمل اسم أمها بنفس درجة الإعتزاز لحمل اسم أبيها ) توقع اسمهامقرونا باسم أمها كما هو مقرون باسم أبيها، وتدعوالنساء والرجال للتوقيع بالأسماء مقرونة بالأم والأب، ابنتهاالدكتورة منى حلمي ـ أهدتها في عيد ميلادها اقتران اسمها بها فأصبحت تدعى ـ منى نوال حلمي ـ وتقديم نفسها للأوساط الفكرية والاجتماعية بهذا الاسم .
هي امرأة شديدةالاعتزاز بأنوثتها ، شديدة التمسك بحقوقها، امرأة تثق بذاتها كل الثقة ، لا تقول كما قال شكسبير( أكون أو لا أكون ) بل تقول ( يجب أن أكون ، وأعمل بكل طاقتي حتى أكون ) وهي تقرع الأجراس على آذان القارئات والقراء فتسبب الإندهاش الذي يجبر العقل على التفكيرفتبدأ عملية تنمية العقل وتطويره بتحريك المياه الراكدة فيه ثم تحويله إلى نهر جار تجري فيه مياه متجددة .
هي من نوعية الكاتبات والكتاب التي يصل درجة تأثيرهاإلى تغيير مجرى حياة الإنسان الفكرية والإنسانية . وقد تكون المعلمة الحقيقية في حياة البعض أو تكون الولادة الحقيقية على يديها التي تعني ولادة الفكرالجديد .
تطل علينا من شاشات التلفاز فتدهش المشاهد عندما تتكلم وتخلق جوا من الحراك الفكري عند اللواتي والذين يؤيدونها أو يعارضونها ، وقد ترجع للبعض الأمل في المستقبل عند الشعور بالإحباط من هذا العالم الظالم للمرأة والطفل والشيخ والعجوز والفقراء والبؤساء وأحرار العالم والمخلصين لقضايا أمتهم وقضايا الإنسانية عموما .
قد تعطي الأمل بالتغيير الذي نفتقده كثيرا لبشاعة المواقف الانتهازية التي نلمسها لدى الكثيرين من الكتاب والمثقفين والنخب الإعلامية و السياسية . تعطينا الفرحة والبسمة عندما نراها بذلك الإخلاص في قولها : (قضية المرأة قضية هامة وخطيرة وسألتزم بالدفاع عنها مهما كلف الثمن) فأحد الأثمان التي دفعتها هو وضعها في القائمة الرمادية حينا والقائمة السوداء ( قائمة الموتى ) حينا آخر من قبل فقهاء الظلام الذين يعتبرون أن وصولهم إلى جنتهم لا يتحقق إلا باضطهاد وسفك دم الأبرياء من المتنورين المبدعين،وكذلك التعرض للسجن والنفي والتهديد والآن إجبارها على الخروج من بلدها والإقامة خارج مصر بسبب الإرهاب السياسي والديني ضدها ومن قبل النظام الدكتاتوري الشمولي المصري سيما بعد سماعه بجرأتها على ترشيح نفسها لرئاسة الجمهورية بقصد تعرية هذا النظام.
بدل أن تكرم في بلدها مصر بأرفع وسام إنساني في هذا العصر ترفع ضدها قضايا الحسبة ودعاوي التكفير للتفريق بينها وبين زوجها في المحاكم المصرية من قبل أفاكي المجتمع ومخادعيه وانتهازييه من الجماعات الأصولية المتطرفة وتجار الأديان ويقف زوجها الطبيب والروائي شريف حتاتة بكل إصراروعناد فيقول:
(لو صدر حكم بالتفريق والطلاق بيني وبين زوجتي نوال لا ننفذه ونتحداه وسنعيش معا ولن تستطيع أية قوة أن تفرقنا عن بعض ).
من المفارقات العجيبة أن البريطانيين والفرنسيين والألمان والأندونيسيين وغيرهم من شعوب العالم يحترمون ويقدرون إبداعhه ، في الوقت الذي تمنع الحكومة المصرية نشر كتبها ، والإسلام السياسي يطالب بمحاكمتها.
تبقى الكاتبة والناقدة والروائية والمفكرة والطبيبة المصرية نوال مدهشة وواثقة كل الثقة بما تقول معتزة كل الإعتزاز بكونها امرأة وكونها مفكرة وبمواقفها تجاه مفاهيم الأنوثة والذكورة وطبيعة الإنسان سواء كان ذكرا أو أنثى . وتستمربالعمل دون كلل واعتبار قضية المرأة من القضايا الكبرى أو أنها أم القضايا لأنها قضية ملحة ضرورية شائكة مرتبطة بقضايا الأوطان والسياسة والدين والتاريخ والاقتصاد وأصبحت علما يدرس في الجامعات .
على الصعيد الشخصي هي امرأة حقيقية غير مزيفة ولا مصطنعة فلا تحب الأقنعة من أي نوع كان بل تحب أن تظهر بشكلها الحقيقي دون ستار أو حجاب للرأس أو الوجه أو الفم أو اللسان .تعتبر حجاب المرأة ليس مجرد قطعة قماش توضع على الرأس بل كل زيف من الأصباغ يوضع على الوجه أو الشعر، والأخطر من ذلك كله هو حجاب العقل . لم تستخدم مساحيق التجميل في حياتها ولم تصبغ شعرها الأبيض يوما ما، فهي الآن في السابعة والسبعين من عمرها وتعتز بشعرها وتفخر بتجاعيد وجهها لأنها تعتبرهما تاريخها المشرف وسيرة ذاتية لها تعتز بها . ولم لا ؟ فهي التي ناضلت ضد الاستعمار البريطاني وضد الحكومات المصرية المتعاقبة وضد الإسلام السياسي وضد التخلف الاجتماعي وضد القهر الطبقي . تتحدث عن محرمات المجتمعات العربية والإسلامية الثلاثة(الدين والجنس والسياسة) فتكسرالمحظورات وتتجاوز الخطوط الحمراء الاجتماعية بكل جرأة وصلابة تفوق جرأة الكثيرين من الجنسين وتدعو إلى التمرد والإبداع وهي متمردة و مبدعة .
إنسانة لها حس إنساني عميق و حساسية مفرطة تجاه القهر أيا كان سيما قهر المرأة فتكتب عنه ما تعتبره صدقا حتى لو كان هذا الصدق يصدم القاريء والقارئة أو المجتمع أو الدولة فلديها تفضيل للكتابة الإبداعية على الحياة الزوجية الرتيبة البعيدة عن الإبداع . تكتب عن منهخ القهر العالمي البشري الذي يسود كافة المجتمعات الإنسانية فيسبب الأمراض الاجتماعية والصحية الجسمية والنفسية والعقلية بسبب التفرقة بمختلف أشكالها الطبقية والعرقية والدينية والجنسية . ترى أن المجتمعات العربية تسير ببطء بسبب الإحباط واليأس والفقر والقمع وأن وجود الخوف يمنع الكتاب والكاتبات من قول القناعات الشخصية الخاصة بهم وبهن ويمنع النساء من التعبير عن أنفسهن.
قامت بوضع دراسة تبحث فيها عن العلاقة بين التمرد والإبداع فتقول ان التمرد جزء من الإبداع والإبداع يعني الجديد، ومن عوائق الإبداع الخوف من الجديد والتشبث بالقديم والخوف من الحاضر والتمسك بالماضي ، والإبداع يحتاج إلى شجاعة لمواجهة المجهول ، والسير في طريق لم يسر فيها أحد من قبل وعلى المبدع والمبدعة اجتيازها بنفسيهما فقط ، والإنسان يصبح هشا قابلا للكسر بسبب خوفه وعدم ثقته بنفسه والوثوق بمرجعية خارج ذاته وعدم التشبث بمرجعيته هو نفسه. المبدع والمبدعة عليهما أن يتعودا على احتياجات مادية قليلة في حياتهما المعيشية حتى لا يضطرا إلى التنازل عن مبادئهما وقناعاتهما واستقلالهما الفكري فيبتعدان عن الصدق ويقتربان من التملق والنفاق للسلطة الحاكمة.
عندما تتحدث عن الأديان تقول ان الدين الصحيح يوجد داخلنا في قلوبنا وعقولنا وضمائرنا ولا يأتي من خارج ذواتنا أو عن طريق المنابر ومواعظ العلماء ولا يكون إلا مع الإنسان وليس ضده ، فالدين يجب أن يكون مع السعادة والصحةالجسمية و النفسية والعقلية و الحرية والجمال والإبداع ، لكن الأصوليين يريدون لنا دينا آخر غير ذلك . وضع المرأة أدنى في جميع الأديان بلا استثناء لذا على ذوي الأديان أن يتعلموا كيف يفكرون وكيف ينقدون لتعديل وضعها. من مظاهر دونية المرأة في المجتمع إلحاق اسمها بعد الزواج باسم زوجها والتفاخر به مع أن الرجل لا يقبل بتاتا إلحاق اسمه باسم زوجته ولا يحصل ذلك إلا على سبيل السخرية ، وإن اسم الأم مع أنه يكتب في شهادة الميلاد إلا أنه يبقى مختبئا فلا يشرف اسمها للشخص كما يشرف اسم الأب والكثيرون من الرجال في المجتمعات العربية يخجلون من ذكر اسم الزوجه أو الأخت أو الإبنه ، ومن الطريف والحزين في آن واحد أن أحد ملوك الخليج قرع وعنف بعض المسؤولين في الدولة لأنهم يذكرون أسماء زوجاتهم أمام الغير ولا يخبئونها باعتبار ذلك سرا لا يجوز أحد الاطلاع عليه فحتى اسم الزوجه يعتبره ملكية خاصة للزوج. وتحرك المرأة من مكان إلى آخر يجب أن يتم بأمر الزوج ، وحصول المرأة على جواز السفر لا يتم إلا بموافقة الأب أو ألزوج أو بما يسمى ( ولي الأمر؟ ) وعندما تريد العمل يرفض الزوج عادة وإن وافق تحت الضغط الاقتصادي المتدهور أو تفاقم البطالة لا يسمح لها بالاحتفاظ براتبها في غالب الأحيان ويستولي عليه فإن رفضت يهددها بالطلاق فترضخ وتعطيه إياه .
تقارن بين المرأة الغربية والمرأة العربية فتقول الفرق فقط أن الأولى لها حرية شخصية تستطيع أن تعبر بها عن نفسها وتستطيع أن ترفض وتتمرد وتستطيع أن تكتب ما يحلو لها أما الثانية فلا تستطيع وإن حاولت أن تكتب وتتمرد تدخل السجن ويهددها أطراف كثيرة لأن عندنا في مجتمعاتنا ردة ثقافية و ردة فكرية .
في السياسة تقول ان النظام الأميركي مسيطر على العالم وللحكومات الإسرائيلية دور كبير وان التيارات الإسلامية الحالية هي جزء من النظام الطبقي الأبوي وجزء من النظام العالمي الجديد المبني على امتلاك القلة القليلة لمقدرات الشعوب وخيراتهم فنصف ألف في أميركا يملكون نصف ثروة العالم . ان رأس الهرم في النظام السياسي الأميركي يعتمد على دعم التيار الأصولي المسيحي واستغلاله لإشعال الحروب العسكرية والاقتصادية في العالم، وفي مصر حدث ما يسمى( بالأمركة والأسلمة ) بعد تحويل الاقتصاد المصري الوطني إلى اقتصاد السوق التابع للمصالح الاميركية وبعد إطلاق الفكر الديني الأصولي المنفلت من عقاله داخل أخطر أجهزة الثقافة على الأجيال الصاعدة وهي التعليم والإعلام .
نوال زينب السعداوي متفائلة رغم تهديداتها المستمرة بالقتل وتعمل باستمرار فتسير في طريق التمرد والإبداع الذي اختارته ،وهو طريق النضال من أجل حرية الشعوب وليس من أجل حرية الشعب المصري فقط أو حرية المرأة فقط .
لقد نالت جوائز عربية وعالمية منها جائزة مؤسسة ابن رشد للفكر الحر بسبب تفكيرها التنويري ودعمها للديموقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان .
نوال زينب السعداوي إنسانة تحترم ذاتها بعمق شديد كما تحترم ذوات الآخرين والأخريات وهي حالة إنسانية مستمرة من التمرد والإبداع فكل التقدير والاحترام والمحبة لتمردها وإبداعها.







#سامي_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرس للدخول إلى البوابة الماركسية الإنسانية في ذكرى ميلاد كار ...
- عقلانية ابن رشد في مواجهة روحانية الغزالي


المزيد.....




- الشباب.. مفتاح مكافحة العنف ضد النساء
- الحياة الواقعية تحت وطأة الصراعات.. المرأة اليمنية في أدب وج ...
- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال ...
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سامي مراد - نوال زينب السعداوي حالة إنسانية من التمرد والإبداع