أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - شرم الشيخ : دعم دولي للعراق














المزيد.....

شرم الشيخ : دعم دولي للعراق


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1910 - 2007 / 5 / 9 - 08:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرة أخرى يطرح السؤال نفسه : هل سيحقق مؤتمر شرم الشيخ النتائج التي تتوافق مع تطلعات وآمال الشعب العراقي أم أن حاله من حال المؤتمرات السابقة ؟
وثيقة العهد الدولي التي صدرت عن مؤتمر شرم الشيخ هي الورقة الوحيدة التي نستطيع القول أنها ستصب في خدمة العراق ، إذ أنها تعد اعترافا دوليا بالعراق الجديد وهو بحاجة ماسة الى هذا الاعتراف الذي من أهم أهدافه دعم ومساندة العراق للعودة الى المجتمع الدولي بعد أن استبعد عنه سنوات طويلة وبالتحديد منذ غزو النظام السابق لدولة الكويت في العام 1990 وما تبع ذلك من قرارات أصدرها المجتمع الدولي من خلال هيئة الأمم المتحدة وفي ظل غياب الدعم الحقيقي من طرف الدول العربية وخير أدلتنا على ذلك عدم موافقة بعض الدول العربية على اسقاط ديونها على العراق لأنها على يقين أن ذلك يساعد في تحقيق الأمن وتأهيل البنية التحتية ونهوض العراق من جديد ، فضلا عن عدم ارسالها لسفراء يمثلونها في بغداد اسوة بدول العالم الأخرى .
من المؤكد أن العراق يواجه العديد من المشاكل التي لا تقل شأنا عن مشكلة الارهاب ومنها قضية الديون الكبيرة التي ترتبت عليه نتيجة همجية وعدوانية النظام السابق ، وقضية الصراع السياسي بين الأحزاب الدينية ( الشيعية والسنية ) والذي تحول تدريجيا الى صراع طائفي ، لكن تبقى المشكلة الرئيسة التي يعاني منها شعب العراق في هذه المرحلة هي مشكلة الارهاب ، فهل ينتظر العراقيون أن يساهم هذا المؤتمر في وقف نزيف الدائم الجاري في العراق ؟
في ظل مشاركة دولية كبيرة ربما يساهم هذا المؤتمر في مساعدة العراقيين للقضاء على الارهاب ، أما إذا كان الاعتماد على الأمة العربية ، كما حصل في مؤتمرات سابقة ، فلا نعتقد ذلك لأن أبناء هذه الأمة يتوافدون ، كالخفافيش ، على أرض الرافدين ليعيثوا بأرضها فسادا ، فضلا عن أن مخابرات أغلب هذه الدول تقدم مساعدات مالية كبيرة الى أزلام النظام السابق لتساهم مساهمة فعالة في زعزعة الوضع بالعراق .
للأسف ، لحد هذا اليوم لم يستوعب ( الأشقاء ) العرب سقوط معادلة قيادة العراق من طرف واحد هو القائد السني ، بل أن صعود الطرفين الآخرين في المعادلة ( الشيعي والكردي ) قد أغاضهم جدا وجعلهم يقفون ضد التغيير ( الاجباري ) الذي حل بالعراق من خلال استخدام كل وسائل الضغط المتاحة لهم وغير المتاحة أيضا .
قيادة الدولة العراقية من طرف كردي ( جلال الطالباني ) وقيادة الحكومة العراقية من طرف شيعي ( نوري المالكي ) أخل بتوازن ( الأشقاء ) مع أنهم على معرفة تامة أن ذلك الأمر قد حصل نتيجة انتخابات ، أقل ما يقل عنها ، أنها أنزه من أية انتخابات جرت على الأرض التي يطلق عليها تسمية الوطن العربي ويطلق على أهلها الأمة العربية .
لهذا كله نعتقد أن أغلب الدول العربية تراهن على فشل المشروع السياسي العراقي لأسباب عديدة يقف في مقدمتها أن هذا المشروع قد يساهم في اهتزاز عروشهم وكراسيهم فالديمقراطية العراقية التي أنتجت رئيسا للعراق ، كرديا ، كان يعيش بين الجبال ، هاربا من ظلم الجبابرة ، ورئيسا للحكومة ، شيعيا ، كان النظام السابق يعده ، في أحسن الأحوال ، هنديا جاء الى العراق مع جواميس جيش محمد القاسم ، هذه الديمقراطية قد تنتج في دولهم الانقلاب نفسه الذي حصل بالعراق .
نعم ، مؤتمر شرم الشيخ يعد انتقالة حقيقية في دور العالم لمساعدة العراق للخروج من وضعه المأساوي ، لكن يقع الدور الأهم على عاتق شعب العراق قبل حكومته التي تقع عليها مسؤولية تفكيك الميليشيات والجماعات المسلحة غير القانونية ، وقبل حكومات دول العالم الأخرى فمعركة الشعب الأهم هي ليست اطفاء الديون أو الدعم الاقتصادي ، بل القضاء على الارهاب الذي يستهدفهم قبل غيرهم .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيار الصدري : انسحاب غير مؤثر
- رياضة - قرارات لجنة تقصي الحقائق
- سنعود الى العراق
- عراق ما بعد سقوط الطغاة
- صالح المطلك المعترض دائما
- حزب الفضيلة : انسحاب متوقع
- الوقت غير مناسب لائتلافات جديدة
- ازدواجية أنصار ( المقاومة )
- قضية صابرين : عهر سياسي
- جند السماء : قراءة ليست متأخرة
- عصام البغدادي في ذمة الخلود
- القرضاوي وزيارة بيريز
- الخطة الأمنية الأخيرة
- خروج بطريقة مأساوية
- تهديداتكم تزيدنا اصرارا
- صحوة عشائر مدينة الثورة
- لهذا يطالب الصدريون انسحاب قوات التحالف
- فقط ، لأنه العراق
- فضية أغلى من الذهب
- حسن نصر الله والشأن العراقي


المزيد.....




- -حماس- تصدر بيانا عن عمليات الإخلاء التي أمر بها الجيش الإسر ...
- قادة في الجيش الإسرائيلي: يجب الاستعداد لما هو قادم وتقديم إ ...
- واشنطن تعبر عن قلقها إزاء العلاقات بين روسيا والهند
- هل تراجعت عن تصريحات سابقة؟ المتحدثة باسم البيت الأبيض: بايد ...
- احتجاج على اقتراح الحكومة التايلاندية حظر بيع الماريجونا للا ...
- مودي في موسكو لأول مرة منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد
- البيت الأبيض: بايدن لا يعالَج من الشلل الرعاش (باركنسون)
- القسام تعلن في بيانات عن مقتل و?صابة جنود باشتباكات واستهداف ...
- ماكرون يرفض استقالة رئيس حكومته


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - شرم الشيخ : دعم دولي للعراق