أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - أتسكّع مع بحر جبلة_ثرثرة














المزيد.....

أتسكّع مع بحر جبلة_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1911 - 2007 / 5 / 10 - 08:32
المحور: الادب والفن
    


اقبلي ما تمنحه الحياة
مرّة كعقوبة,
وأخرى,مثل هديّة لا تتكرر
لأنك أنت.....ولا تشبهين أحد.....
أول مرة يمشي معي بحر جبلة, ضحكت صخوره وأسماكه وعرائس الماء فيه وحوله, برفقتي مشت ملايين السنين,موجة تنزلق على الصخرة وتتقدم نحوي,شعاع يميل مع ضوء القمر ويلامسني,نسمة تعبر فسحة الفضاء تغسل رئتي وتكتمل,والطريق الواضح يستدرجني.
أمشي مع بحر جبلة ضاحكا, راضيا,وحيدا, أغنيّ و......أبصق, بسبب التدخين.
.
.
آخر الليل ينتهي الحلم
يوم جديد يضيع من عمري
كانت البارحة بلا خوف
والذكريات
ضوء الحاضر

أمام بابك أكرر الذهاب والإياب
في الحلم
أنت جميلة أكثر مما أتمنى
أحدنا يشبه التمساح
والثاني زهرة تجفّ

الريح مرّت من هنا
العويل, صدى الأنفاس
تمنيّت أن أنظر إلى وجهك
وأنت نائمة
....أشعلت أحلاما كثيرة من أجلك

أعبث بشعري الأبيض
وأستمع لليل والفراغ العميق
لم يسألني أحد
أو يسأل عن حالتي أحد
حتى أنت

لم يفرغ كأسي بعد
غدا تذكرني نجمة في البعيد
تطويها العاشقة وتنام
.........................
جميل القمر هذا اليوم
لا تصعدي إلى السطح
مرّت الأيام والسنين, وأنت
نائمة

ساعات, أمام النافذة أفكّر....
من أين تتوالد رغبة التدمير الذاتي؟
مرور عابر, مرور سريع
لا يكفي للسأم والهرب الدائم
لديّ ما يعو للمحاولة من جديد
أفتح كتابا, واحلم

جلست قبالتي
وجهك يضيء وعيناك تضحكان
نظرت في المرآة طويلا
صورتك في البال....
من يتكلّم الآن وفي هذه اللحظة!؟

فكّرت ومحوت, ثم دونت ومحوت,
لا أظن أن الغد يحمل ما يكفي
للبدء مع غد جديد, ربما
حسنا,
يا للهول!.
*

لا يضيّع فرصة سهرة وسكرة في جبلة...حتى البلهاء والمجانين,وإن تكن بعد أسبوع شاق, قل أسابيع وسنين_في الحقيقة نادرا ما أفترض وأتوقع عودتي راضيا وبمزاج معتدل إلى البيت.
حصل اليوم بعد قراءة أشعار"نوّار ياسر اسكيف" ابن التاسعة.....
أنت تكتب شعرا أحسن من أبيك ومني,
....أقول للقمر لا تغار
أنت لك الليل والنجوم
وأنا لي ذات الظلّ الخفيّ...سيؤّكد نوار على هذه العبارة وهو محقّ, مرّة يخاطبني يا أخي, وأخرى عمّو, ومرّة حسّون, وهي تتبع للمزاج المتقلّب في البيت, لا لعلاقة الصديقين.
السيجارة الثانية أشعلها على الشطّ ناحية الجبيبات, أيضا لي هنا ذكريات ملّونة, أتابع الرواح والمجيء مع بحر جبلة حتى يهدّني التعب.
على مفرق المشفى يتوقف سرفيس, اللاذقية؟ اللاذقية...كم تريد أجرة الطلب؟ لن نختلف,هيا.
وضع شريط وردة الجزائرية,وبيسألوني عنّك يا نور عيوني...,بعدها في يوم وليلة..........
أحب هذه الأغاني وأحب وردة, وأكثر أم كلثوم وعبد الحليم ونجاة وشاديا وعبد الوهاب,.....وأتذكّر أيام التعتير الثوري, كنت أستمتع وأطرب لأم كلثوم وأفعلها بالسرقة,لنكتشف بعد عقود أن أكثرنا يفضّلها على مارسيل والشيخ إمام وأحمد قعبور, ...نتجاوز جسر جبلة الأول, السائق الشاب وأنا فقط, هل تشرب؟ كان يناديني يا عمّو...أكره هذه الكلمة وأشعر ببلادة المنادي بها, لعيونك...أوقف السرفيس وتناولنا زجاجتي بيرة, لا بأس.
الهواء يضرب شعري ووجهي ويدخل في روحي, بصحتك, نتناول الزجاجتين التاليتين, ونكمل إلى...الملك, لا حقيقة لم نتوجه إلى الملك(هو اسم حقيقي لنادي ليلي في اللاذقية), فكّرت ما ذا سنسميّه...عروسة البحر.
_أنا سوسو, يا أهلا يا مرحبا...
كان الخمّار
يصبّ لك كأسا من الجحيم
وأنت تصرخين مذعورة,
أينبغي أن اشربه؟
ألا يكفي أننا جميعا في قلب نار بطيئة!
سأقرأ لسوسو, مقاطع شعرية أحبها,وينبّهني رفيقي الجديد,يا عمّي شو علاقتها هيّ بالشعر!
*

ماذا يعني أن يكون المرء شاعرا!؟
أن ينكش شعره وملابسه,ويخلف بالمواعيد ويتأخر في الاستحمام,أم يتكلّم بلغة أجنبية ويلاحق أحدث الأزياء والموديلات,أو يتحدث بعبارات ناقصة ولا يمكن فهمها, أم يقف ببلاهة قبالة البحر أو النجوم أو منظر مملّ؟
أمام كمبيوتري الآن,جدران غرفتي تميل,وأشعر بالرغبة الجارفة للبكاء.
أستحضر صورة أحبها كثيرا, أتناولها من الذاكرة والروح,وأسند عليها تعب أياميّ وليالي...
اقبلي ما تمنحه الحياة
مرة كعقوبة, وأخرى كعقوبة
هكذا تدور بنا
وسط هذا الخواء
بلا صوت أو حركة.






#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنيّة صالح بصحبة الماغوط في جبلة _ثرثرة
- هي الحرب إذن...ثرثرة
- لا تسرقوا البحر_ثرثرة
- ما الجديد..؟_.ثرثرة
- فكرة ما لا أعرفه_ثرثرة
- المغامرة الأولى_ثرثرة
- لماذا يجب أن اتوقف عن الثرثرة!!!؟
- في أول حزيران أتوقف عن الثرثرة
- ثرثرة في الحب
- كوميديا شخصية_ثرثرة
- بيروت في اللاذقية_ثرثرة
- دراما شخصية_ثرثرة
- أريحية...ى جدوى...فراغ_ثرثرة
- رامبو وآل عمران واللاذقية ....في الجحيم_ثرثرة
- دوران بين المشفى المركزي والحكيم_ثرثرة
- ترتيب البيت الداخلي_ثرثرة
- السوري بين المحتار والمحتال_ثرثرة
- رؤية أحشاء اللاذقية_ثرثرة
- رائحة الربيع و.....الموت في بيت ياشوط_ثرثرة
- تراجيديا شخصية_ثرثرة


المزيد.....




- -ذبدبات من غزة- يظفر بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان لندن ال ...
- إعادة الإنتاج في 2024.. أفلام تبحث عن نجاح الماضي لكن النتائ ...
- نزل تردد قناة ماجد الجديد 2024 أحلى الأغاني المميزة لأطفالك ...
- دوناتا كنزلباخ.. ناشرة ألمانية وقعت في غرام الأدب المغاربي
- -منتدى أصيلة- يحتفي بـ-شغف وإرادة- محمد برادة
- ماضي الهيمنة والاستعمار.. هل تتغلب الفرنكوفونية على انحسارها ...
- نعي رسامة تشكيلية فلسطينية استشهدت رافضة النزوح من شمال غزة ...
- الإعلان 2.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 168 مترجمة على فيديو لا ...
- مسلسل الدم الفاسد الحلقة 10 مترجمة قصة عشق
- محاسن الخطيب: فنانة تشكيلية من غزة تنبأت بمقتلها في الحرب -و ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - أتسكّع مع بحر جبلة_ثرثرة