أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - تضاؤل صبر الأمريكان تجاه الحرب في العراق














المزيد.....

تضاؤل صبر الأمريكان تجاه الحرب في العراق


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1908 - 2007 / 5 / 7 - 11:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعهّد البرلمانيون الديمقراطيون عدم التراجع عن المواجهة الجارية مع الرئيس الأمريكي بوش بشأن سياسته في العراق. كذلك بدأ صبر الأمريكان بالنفاد مع تصاعد قتلى جنودهم ودون ظهور، في الغالب، علامة على حصول تقدم ما في هذه الحرب.
ظهر جلياً هذا الشعور في انتخابات نوفمبر/ ت2 بإبعاد سيطرة حزب بوش الجمهوري عن الكونغرس. وبعد هزيمته عيّن الرئيس الأمريكي سكرتيراً جديدا للدفاع وقائداً عسكرياً جديداً في العراق لتنفيذ "استراتيجيته" الجديدة.
ولكن رغم الدعوة المتكررة التي أطلقها بوش للتحلي بالصبر بشأن حرب العراق، وإرساله قوة عسكرية إضافية surge للعراق لتنفيذ استراتيجيته (سياسته/ تكتيكاته) الجديدة، تُشير استطلاعات الرأي العام الأمريكي إلى أن التشاؤم يزداد اتساعاً وعمقاً وأن أغلب الأمريكان يُفضلون تحديد سقف زمني لسحب قواتهم من البلد الذي دمرته الحرب.
"ألـ ... مسألة حالياً تتمثل فيما إذا بقي للولايات المتحدة شيء من الصبر، على الأقل، لإتمام تنفيذ الاستراتيجية (السياسة) الحالية، في ضوء قبول حقيقة أن أي أمل للنجاح يجب أن يُنظر إليه من منظور سنوات لإنجاز المهام وليس على أساس أشهر،" قالها Anthony Cordesman- خبير: مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية- واشنطن.
وحسب مقالة لرويترز، إن طريقة تغيير المواطنين الأمريكان لأفكارهم بشأن حرب العراق منذ الغزو 2003 لها سابقة تاريخية: كان التأييد الشعبي قوياً في بداية أولى السنتين من الحرب الفيتنامية والحرب الكورية، ثم هبط بسرعة وثبات في غياب تقدم سريع.
لم تظهر علامة على التقدم بعد أن نفّذ بوش خطته الجديدة بإضافة 28 ألف جندي للقوات المتواجدة في العراق، بدعوى التصدي للعنف في بغداد، وتطبيق أساليب وردت في مطبوعة زرقاء حول قتال رجال العصابات في البلاد.
عندما بدأ الجيش الأمريكي وفيلق المارينز العمل على ما يُسميه الجيش "دليل مواجهة المتمردين" counter insurgency manual، ظهرت في المسودة الأولى للمطبوعة، ولأول مرة منذ عقدين، العبارة التالية: النجاح يتطلب "أقصى درجة من الصبر" extreme patience، بينما خُففت هذه اللفظة في الصيغة النهائية لمطبوعة الدليل إلى: صبر جوهري substantial patience.
رغم تسمية، الإجراءات الأمنية الصارمة، في بغداد منذ يناير/ ك2 وتوسيعها نحو مدن أخرى، استمرت الهجمات اليومية في حصادها للضحايا المدنيين في العراق. بينما تصاعد عدد قتلى الجنود الأمريكيين إلى 3352 مع بداية شهر أيار/ مايس الحالي.
علي أي حال، ففي الأول من أيار استخدم بوش الفيتو ضد قرار الكونغرس- بأغلبيته الديمقراطية- ربطْ الموافقة على تمويل الحرب بمبلغ 124 بليون دولار بوضع جدول زمني لسحب القوات الأمريكية من العراق- الفكرة التي يرفضها الرئيس الأمريكي باعتبارها تُشكل "فاتورة الهزيمة!"
وفي محاولة للوصول إلى حلّ توافقي مع الديمقراطيين، أقدَمَ بوش، لأول مرة، هذا الأسبوع على إرسال كبار مساعديه إلى مبنى الكونغرس Capitol Hill. ومن المتوقع أن تستمر المفاوضات لغاية وقت مبكر من الأسبوع القادم. ولكن من غير الواضح فيما إذا سيتم الوصول إلى اتفاق ما.
تُشير فكرة المباحثات في ذاتها، على أي حال، أن بوش بدأ أخيراً بالانصياع والاستماع إلى الشعب الأمريكي. "تطلب الأمر حوالي أربع سنوات ونصف السنة. ويظهر أخيراً أن الرئيس يُريد أن يأخذ في اعتباره رغبة أغلبية الرأي العام الأمريكي وأغلبية أعضاء الكونغرس: علينا أن نُغيّر الطريق course في العراق، ونتحرك باتجاه استراتيجية تجعل بلادنا أكثر أمناً،" حسب السيناتور- زعيم الأغلبية Harry Reid في تصريحه يوم الجمعة.
رغم أن فاتورة صرفيات الحرب، حيث استخدم بوش الفيتو ضدها، كانت محل تأييد أربعة فقط من الجمهوريين، يقول بعض الخبراء أنها فقط مسألة وقت قبل أن يتبع الآخرون (البرلمانيون الجمهوريون) نفس الطريق تحت ضغط ناخبيهم.
"وحتى الجمهوريين سينفد صبرهم في العام القادم،" وفق ما توقعه Lawrence Korb- مساعد سابق لسكرتير الدفاع الأمريكي والخبير الأمني حالياً في مركز التقدم الأمريكي للأفكار الاستراتيجية think tank في واشنطن.
ممممممممممممممممممممممممممـ
American s’ patience wearing thin on Iraq, By: Adam Robertson, Aljazeera.com- May 5,200.

ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على أمريكا وبريطانيا الاعتراف بالهزيمة وترك العراق
- عائلات مشرّدة ضحايا محتالي بيع البيوت
- المهمّة.. أُنجِزَتْ!!
- العراق: حياة مُبَعثرة!
- أفغانستان والعراق.. نفس الحرب
- الأمم المتحدة: نقد لاذع لسجل حقوق الإنسان في العراق
- استمرار مأزق اللاجئين العراقيين
- الهجوم على المؤسسة البرلمانية في غياب الفاعلية الحكومية
- استمرار التطهير الطائفي ببغداد في ظل الخطة الأمنية!
- أربع سنوات من الاحتلال- كفاية!
- الحرب على الإرهاب.. المزيد من الإرهاب!
- استطلاع: مخاوف مشتركة للرأي العام الأمريكي والعربي بشأن الحر ...
- هؤلاء اللاجئون.. محظوظون!
- يوم الصحة العالمي: إلى متى يستطيع العراق البقاء والاستمرار؟
- أربعة عوامل تحول دون ضربة أمريكية لإيران
- مُختَطَف ضحية يجد ملجأه في سوريا
- انهضوا من تحت أنقاض الخرائب!
- من أجل تخفيف المعاناة: ارفسْ العادة
- نفط العراق ملك الشعب العراقي
- مَنْ يهرب من العراق؟


المزيد.....




- مشاهد من لقاء زوجة الرئيس التركي أمينة أردوغان بعقيلة الرئيس ...
- موسكو وباكو تناقشان آفاق التعاون العسكري
- وزير خارجية النيجر: تحالف دول الساحل قد يتسع ليشمل دولا أخرى ...
- -حماس- تعلن إرسال وفد إلى القاهرة لمواصلة مساعي وقف إطلاق ال ...
- -آخر موعد لدخول المعتمرين وخروجهم-.. السعودية تعلن عن إجراءا ...
- الخارجية السعودية تصدر بيانا بشأن المفاوضات بين إيران والولا ...
- نتنياهو ردا على تسجيل الأسير ألكسندر عيدان: في هذه الساعات ي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة ...
- بنغلاديش.. -طوفان بشري- إسنادا لغزة ونصرة لفلسطين وتنديدا بإ ...
- أردوغان يلتقي عددا من الزعماء الدوليين على هامش منتدى أنطالي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - تضاؤل صبر الأمريكان تجاه الحرب في العراق