سليمان دغش
الحوار المتمدن-العدد: 1911 - 2007 / 5 / 10 - 09:04
المحور:
الادب والفن
للروحِ نرجِسُها البَهِيُّ
وللفؤادِ شراعُهُ
والبَحرُ يرمي للرمالِ معاطِفَ الموجِ النديِّ
لعَلّها
ترمي إليهِ ثيابَها
وسَرابَها...
يا بَحرُ لا تخرُجْ عَليَّ
فأنتَ فيَّ
ولا تحاولْ أنْ تمُدَّ يَدَيَّ
أبعَدَ من ضفائرِ زوجَتي
فأنا لها
ولَها
مرايا الروحِ إنْ خَلَعَتْ قميصَ النومِ
تكسرها
وَتكسرني
إذا ما بَدَّلتْ أثوابَها !
للروحِ نرجسُها البهيُّ
وللفؤادِ شراعُهُ الوَهميُّ
ماذا ينشِد الدوريُّ
في تحليقِهِ الأبَدِيِّ
ما بينَ السحابَةِ.. والسحابَهْ ؟
لا وَقتَ للتحليقِ حولَ الوَقتِ
فلنُغلِقْ مِظلّتنا قليلاً أولنهبط
من فضاءِ نقاشنا الغويِّ
كيْ نُفضي إلى سرِّ الكتابَهْ
لا وَقتَ للتحليقِ فوقَ الوقتِ
إنَّ الأرضَ تفلتُ من أصابعنا
وتنأى عنْ تساؤلِنا
فنسألُ ،
ثم تنأى
ثمَّ نسألُ مرّةً أخرى
فتنأى
ثمَّ تفضحنا الإجابهْ..
لا وفتَ للتحليقِ حولَ الوقتِ، فوقَ الوقتِ ،
بعدَ الوقتِ فلنهبطْ قليلاً
قبلَ أنْ تمضي البلادُ إلى وصِيّتها
وتهدأ في مدامِعِنا
وفي سفر الكآبَهْ..!!
للروحِ نرجسُها البَهيُّ
ولي جَناحا نورَسٍ
وعلى فمي
لُغةُ الحَمام ِ
وفي دَمي
يتمرَّدُ البَدَويُّ فاخرجْ من دَمي
يا أيّها البحرُ الذي لا ماءَ فيهِ
سوى دَمِي
أخرُجْ عَليَّ الآنَ فيَّ
فللفؤادِ شِراعُهُ
والروحُ تمنحُ طائرَ الفينيقِ نرجسَها
وتفتحُ للعواصفِ في دَمي
أبوابَها..
يا بَحْرُ
فاخلعْ ما لدَيكَ منَ المعاطِفِ للرمالِ
لعَلّها
ترمي إليكَ ثيابَها
ولعَلّها
ترمي إليَّ سَرابَها
وسرابَها
وسَرابَها...
#سليمان_دغش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟