كمال سبتي نجم أخر يتلألأ في سماء الناصرية..!!!

جواد كاظم اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1914 - 2007 / 5 / 13 - 14:53
المحور: الادب والفن
    

الأحتفاء بالمبدعين علامة مضيئة تشير الى العافية والى الأمل المفعم بروح التفاؤل بأن ثقافتنا لازالت بخير رغم الأرهاصات والمخاضات ورغم كل مايجري من أحداث في المشهد العراقي اليوم ورغم اني من انصار الداعين الى الاحتفاء بالمبدع في حياته قبل مماته سوى كان هذا المبدع كاتب او شاعر او روائي او كاتب قصة او مسرحي او ملحن او مطرب او موسيقي او اعلامي وحتى رياضي ولا اريد ان أحدد الابداع هنا في عناوين محددة بل اريد ان اقول الابداع بكل اصنافه واشكاله .. أما لماذا ادعوا الى ذلك فأني أعتقد أن الاحتفاء بالمبدع في حياته سيجعل من ابداعه ابداع اخر مميز وثانيا لكي يطلع ذلك المبدع على منجزه في حياته ويتلمس حلاوة ثمرة جهده امام زملاءه وأصدقاء وهو بالتأكيد حق من حقوق المبدع على الامة كما أن الاحتفاء سيخلق لنا مبدع اخر من خلال عملية التحفيز التي تفرزها المهرجانات والمؤتمرات والندوات التي تكرس لهذا الغرض.. لكن رغم ذلك فأن الجهود الرائعة والمتميزة التى قام بها نخبة طيبة من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي في مدينة الناصرية وبالتنسيق والتعاون مع عائلة شاعر الناصرية المبدع كمال سبتي لأحياء ذكرى رحيله السنوية وهنا لابد لي أن أشير الى جهود الزملاء أبراهيم سبتي وأكرم التميمي وهم ينتقلون من مكان الى أخر لتجهيز اللافتات والكارتات وبطاقات الدعوة ومنهمكين في رسم الجدول رغم ان الفترة قصيرة ومضغوطة ألا انهم تمكنوا بصدقهم وحبهم للشاعر الراحل وحبهم لأبراز هوية المدينة الثقافية بعد أن غابت المؤسسات الثقافية عن دورها وتوحيد رؤاها في تفعيل الأنشطة .. هي خطوة تسجل للثقافة في الناصرية ولا اريد أن افصل ابراهيم سبتي وأكرم التميمي عن الجسد الثقافي في الناصرية فعملهم هذا يدل على توحدهم وتواصلهم وعشقهم للمدينة وهذا مانبغيه .. نحن لانريد غير الثقافة ولانريد غير الكلمة فأي منا يقوم بمهمة ثقافية دعونا نقف معه ونصفق له وأي مؤسسة تقوم بذلك دعونا نقف معها ونصفق لها ودعونا ان نبتعد عن الشتيمة والسباب والتجريح والقدح بألاخرين لأن مهمتنا محددة وواضحة هي ابراز أسم مدينتنا وأحياء الثقافة بها مجددا وصدقوني أن الثقافة لاتمثل مركز سياسي ولاتعطي لصاحبها القصور والاموال بل هي ترسم للحياة الحب والسلام والجمال والعشق فأذا كنا من هذا النوع فدعونا نهتف جميعا بصوت واحد من أجل الحياة ونلتف برداء واحد ونمارس طقوسنا تحت سقف واحد.. فأمس كان مهرجان الحبوبي وغدا يكون مهرجان الشاعر رسيد مجيد وبعد غد يكون مهرجان مؤرخ المدينة شاكر الغرباوي واليوم الاحتفاء بالذكرى السنوية لرحيل شاعر الناصرية المبدع كمال سبتي والذي اقيم على قاعة نقابة المعلمين فأنه رائعا ومميزا لأنه أقيم بدون دعم من جهة رسمية او من قبل جهات مهنية بالثقافة بل انه تحقق بمبادرة من قبل مجموعة محدودة من مثقفي المدينة.. هذ ا المنتدى الثقافي تضمن تخليد للشاعر الراحل بعد أن لبى دعوة الحضور أسماء وعناوين ثقافية معروفة من مدينة البصرة والمثنى وواسط ومدن عراقية اخرى وقد ساهم هؤلاء المشاركون في روعة الاحتفالية فوجود كريم البصري وعبد السادة البصري وحبيب السامر ومحمد الدخيلي قد أضفى وجودهم سمة اخرى كون ألأحتفالية تجاوزت النطاق المحلي للمدينة وعرفت الأخرين بعمق المدينة الحضاري والثقافي.......... هذا الاحتفاء الذي تضمن برامج ملونة مثل شهادات من المهجر والتي شارك بها كل من أسامة العكيلي وعلي شايع وبلقيس حميد حسن كما تضمن أيضا قراءات شعرية وشهادات من الداخل وهي شهادات لأدباء ومثقفي المدينة الذين عاصروا شاعرنا الراحل كمال سبتي... هذه خطوة فتحت لنا الباب مشرعا لنتعانق جميعا وفتحت لنا الغطاء بأن المسعى واحد والهدف واحد وأن اختلفت الرؤى والطروحات في هذا الميدان او ذاك وأعتقد أن هذا الاحتفاء يدعونا أن نقبل جبين مدينتنا الناصرية جميعا ونحن نحب بعضنا البعض نقبلها بشوق لأنها انجبت نجما يتلألئ في سماءها اسمه كمال سبتي.... خطوة تستحق التحية و تستحق منا جميعا أن نقبل اصحابها على جهدهم رغم أن المسعى في هذا المضمار لايحتاج الى ثناء من أحد لكن في هذا الزمن العسير اسمي كل خطوة تلد فيه بألانجاز وهو بالتأكيد يسجله التأريخ لأصحابها.. فطوبى لكم زملاءي ألأعزاء وعذرا لكم لعدم حضوري لأني كنت مشغول عنكم بتكفين شبعادي التي قتلتها يد الأهمال في مستشفيا تنا ورغم ذلك كنت انظر بشغف لكم وألى نجمكم المنير في سماءنا انظر لكم من باحة المستشفى لأن كمال ما كان سوى شاعر يحب بلاده ويحب حريته وحياته كرست بكاملها للشعر وكرست لبهاء الحياة والجمال والشعر انه بحق نجمة اخرى تضاف الى نجوم الأبداع في مدينتى السومرية الناصرية........!!!

#جواد_كاظم_اسماعيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات