أمير حميدة
الحوار المتمدن-العدد: 1910 - 2007 / 5 / 9 - 10:35
المحور:
الادب والفن
مرا كباً تسيرُ بالرياحِ نحو ساحلِ المدينة
ويركبُ السفينة
يريدُ أنْ يسابقَ الرياحَ.. ساعةً ويدركُ المدينةْ
وأمّهُ الحزينةْ
مخاطراً... تحملَ الصعابَ تاركاً ورائهُ المدينةْ
وكلَّ زينهْ
ونالها شهادةً بحجمِ سطوةِ المدينةْ
وأهلها الرهينةْ
وعازماً على انتشالِ منْ يحبُ خارجَ المدينةْ
يناشدُ السكينةْ
يجاوروا عوالماً..
وينبذوا أشباحَ تلكمُ المدينةْ..
يودعوا الضغينةْ
كذلك النفاق والخداع واستغلال سادة المدينةُ
وآفة لعينةْ
تجددُ الأصولَ وهي في ثباتها وتدّعي سعادة المدينة
يلحنونَ دينا
وترتجفْ لكلِ تلكمُ الخزعبلات غضبة المدينة
لكنها سجينة
ومنْ هناك تبدأ انطلاقة لعودة المدينة
وسادة وديناً
وتقتربْ مرا كبا تسيرُ بالرياح نحوَ شاطئ المدينة
وقبلها سفينة
وإذْ بعاصفٍ تهبّ والرياح منْ مشارفِ المدينة
فناهضاً أخينا
وتغرقُ السفينة
وتغرقُ السفينة
وتغرقُ السفينة
بورتسودان
14/2/95
#أمير_حميدة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟