أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - الادارة الامريكية تتعجل استثمار اتفاقية العهد الدولي بتشريع قانون النفط














المزيد.....

الادارة الامريكية تتعجل استثمار اتفاقية العهد الدولي بتشريع قانون النفط


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1907 - 2007 / 5 / 6 - 13:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اثار تصاعد مقاومة شعبنا للاحتلال وفشل جميع ادوات الادارة الامريكية في تركيع شعبنا وتصاعد خسائرها المادية والبشرية رغم مرور اربع سنوات، الرأي العام العالمي والامريكي، وتدهورت ليس سمعتها الاخلاقية فقط بل مواقعها الاقتصادية والعسكرية . فقد تاثر اقتصادها نتيجة مئات المليارت التي انفقتها على الحرب وثبت عجز ماكنتها العسكرية بكل ما تمتلكه من اسلحة دمار شامل على قمع مقاومة شعب منهك لسنوات بالدكتاتورية والحروب. الامر الذي دفع ادارة بوش المهددة بالعزل، للاقدام على أي عمل جنوني لانقاذ مواقعها ومواقع الامبريالية الامريكية كقطب اكبر من خلال ضمان الهيمنة على ثاني احتياطي للنفط في العالم باسرع وقت ممكن بغض النظر عن أي تطور للاوضاع في العراق. منطلقة من ان العهد الدولي يمكن ان يحمي نهبها لخيرات الشعوب او ابادتها كما تفعل اليوم في العراق، دون ان تدرك محتوى عصرنا، عصر نهاية دور علاقات الانتاج الراسمالية في تقدم البشرية بل وتحولها الى عائق جبار امام ذلك ، بل ومهدد للحياة والبيئة.
فجاء ت وثيقة العهد لتحقيق الادارة الامريكية الهدف الرئيس من مؤتمري شرم الشيخ، لتضمن الزام العراق بكل تعهدات ادواته من الحكومات المتعاقبة في ظل الاحتلال، لعقود طويلة. ومن هذه الالتزامات ربط استمرار الاحتلال ببناء قوات امن عراقية وطنية. وكلنا شهود على قتل العشرات من المتطوعيين بدافع الدفاع عن الوطن او بدافع البحث عن العمل، في حين يجري تدريب وتمويل جميع اشكال القوات الخاصة والمليشيات وفرق الموت التي توزع جرائمها ضد الابرياء وتهديم المراقد الدينية والمواقع الحضارية بشكل مبرمج يثير ويعمق الطائفية . ولم تتورع حكومة المالكي عن حرمان اية قوى وطنية يمكن ان تطالب بتحديد جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال من حضور المؤتمر ، بل وحرمت بالتنسيق مع راعية المؤتمر كوندي، على كل الوفود ذكر كلمة الاحتلال داخل المؤتمرين ومنعت الوفود من القاء كلمتهم اذا تضمنت هذه الكلمة ، وطبقت ذلك في شوارع بغداد في احتفالات يوم الاول من ايار حيث منع جميع المتظاهرين من رفع شعار "لا للاحتلال" ورغم تحدي فتاة عراقية لكل الموانع واستعدادها لتحمل مسؤولية ذلك، فقد امتنعت جميع وسائل الاعلام من تصوير شعارها. وطوي حتى شعار "لا لاميركا" وابقي "لا للارهاب والطائفية"، لمجموعة من المتظاهرين.
وتتعجل الادارة الامريكية، في استثمار اتفاقية العهد بتشريع قانون النفط للهيمنة على ثاني اكبر احتياطي للنفط في العالم، الهدف الرئيس من حربها على العراق واحتلاله لتحقق نصرا يسكت الديموقراطيين ويعوض عن الخسائر التي تكبدتها خلال اربع سنوات، وتعيد فرض مواقعها على الصعيد العالمي التي اهتزت . ولذلك لم تعر أي اهتمام للشعب العراقي ولا للقواعد الدولية ولا للرأي العام العالمي ، فصدرت امرا صارما صريحا وعلنا عبر وسائل الاعلام للبرلمان العراقي بعد المؤتمر مباشرة بالغاء اجازته الصيفية من اجل تشريع قوانين مستعجلة !! وفي مقدمتها قانون النفط. مهددا اعضاء البرلمان اذا لم يلغوا اجازتهم بالنص :" كيف يمكنكم الرحيل طول الصيف فيما يقاتل جنود عراقيون وامريكان ويموتون لاعطائكم ، انتم اعضاء البرلمان المساحة الضرورية للقيام بالعمل السياسي للبلد!!" وليغلف تعامله المهين للبرلمان العراقي بالحرص على سمعته امام المجتمع الدولي والشعب العراقي .
نعم ان البرلمان العراقي وكل عضو فيه، اليوم امام اختيار تاريخي ، ليس بين الغاء الاجازة الصيفية او التمتع بها، بل بين التجلل بالعار امام المجتمع الدولي والشعب العراقي في الخضوع المشين لاوامر المحتلين والغاء الاجازة من اجل اقتراف خيانة وطنية وبين الذود عن الكرامة الشخصية والوطنية، بين اهدار كل تضحيات الشعب العراقي ونضالاته من اجل تأميم النفط، وبين حمايته وضمان تمتع جميع فئات الشعب ومكوناته بعوائده. صحيح ان شعبنا لم يتمتع بعائدات نفطه سوى فترة وجيزة بعد ثورة 14/تموز وعملت جميع الانظمة السابقة ولا سيما النظام الدكتاتوري على تسخيرها لمصالحهم وطموحاتهم ، فقد بقي الاحتياطي النفطي ملكا لشعبنا . وكلنا ثقة بانه لابد من تحقيق شعبنا لحرية وطننا وقدرته على تسخير كل احتياطاته لخدمتة . اما اتفاقية النفط التي يستقتل بوش من اجل تشريعها فانها ستجيز مشاركة الامبريالية الامريكية بل وامتلاكها لاحتياطينا النفطي في باطن الارض ولاجيال مقبلة مسندة بالعهد الدولي.
فهل يقبل أي وطني تمرير هذه الاتفاقية سواء حضر الجلسة ام لم يحضرها، وهو يعلم ما تعنيه؟. بل وعليه منع تشريعها بكل الوسائل والاساليب بالاعتماد على قوى الشعب ومقاومته . وليتذكر الجميع مصير كل من خان الشعب العراقي وباع حاضره ومستقبل اجياله: بدءا من نوري السعيد ومرورا بعبد السلام عارف واخيرا وليس الاخير صدام دون ان تقدم القوى الامبريالية أي جهد لانقاذهم فليس للامبرياليين من اصدقاء دائميين بل مصالح دائما. لاسيما وقد جاء تحذيرها صريحا بان عضوية البرلمان وامتيازاته رهن بطاعة المحتلين. فامام كل وطني مخلص وكل برلماني يحترم نفسه ان يعد نفسه لمعركة من معارك شعبنا الكبرى، التي صمم شعبنا على خوضها ولاسيما نقابات العمال واتحاداتهم وعبروا سلفا عن رفضهم للاتفاقية واستعدادهم لخوض مختلف اشكال النضال لقبرها.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب العراقي بحاجة الى مقاضاة بوش كمجرم حرب وليس الى مؤتمرا ...
- الاول من ايار يوم العمال والبشرية العالمي
- عقد جلسات البرلمان لمناقشة قانون النفط خارج العراق وحجر جماه ...
- دم العراقيين ومصيرهم في سوق البورصة الامريكية
- من اجل التصدي بفعالية لجرائم الامبريالية الامريكية
- تفجير جسر الصرافية جزء من مخطط متكامل لتركيع شعبنا وتوقيته ج ...
- ماذا يعني -الماركسية اللينينية اعلى مراحل تطور الماركسية-؟
- مقاومة الشعب العراقي هزت مواقع قطب العولمة الراسمالية الاكبر ...
- تحيا ذكرى ميلاد زكي خيري بحيوية افكاره ورسوخ ثقته بقدرات الش ...
- في الذكرى الثالثة والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي تتجد ...
- القمة العربية الجديدة حبل نجاة متهرئ لمشروع الشرق الاوسط الا ...
- تشريع قانون استثمار النفط هو تشريع لكل جرائم القوات الامريكي ...
- اربع سنوات من احتلال العراق عرت القرن الامريكي وصمود شعبه يش ...
- جبهة عالمية لتحرير العالم من القواعد العسكرية الامريكية
- تشريع قانون النفط تشريه لصك العبودية
- لنتحدى الكوارث التي تنزلها قوات الاحتلال بشعبنا لتمرير قانون ...
- ارادة الشعب العراقي وعبقريته عرت عجز القطب الاكبر للعولمة ال ...
- حوّل الاحتلال كل ايامنا الى اياما عالمية للرعب والتركيع، فال ...
- لا لتشريع قانون استثمار النفط: قانون نهب ثرواتنا النفطية
- رفع الوعي الوطني والاممي ضمان لوحدة الجماهير الشعبية وليس ال ...


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - الادارة الامريكية تتعجل استثمار اتفاقية العهد الدولي بتشريع قانون النفط