منال الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 1909 - 2007 / 5 / 8 - 10:44
المحور:
الادب والفن
{ 1 } لهم .. مجرد تذكير
لماذا تثير فضولَ الأطفال
هذه الحيواناتُ
هل لأننا _ نحنُ الكبار _
لمْ نعدْ نفهمُ !
***
بغزارةٍ كان يبكي
النهرُ
بغزارة
حتى خُيلَ إلينا أنهُ
نهر !
***
استحالة أن تكون هذهِ مدينتي
تَئِنُ
ما أن أضعُ قدمي على رصيفها
إذن
كيف سنكملُ مراسيم الزواج ؟
***
هناك ولدٌ
قيلَ لي انهُ إبني
بحثتُ في صدرهِ
عن حبة التمر التي نسيتها
فلم أجد سوى
مرارةَ اللقاء
***
فراتٌ آسن
من قال إن النهرَ يجري
ومن قال إن البحيرةَ مستقرةٌ
هو نظرنا
الذي برحيل الأشياءِ وبقائها
يقبلُ
***
هل انتبهت
وأنتُ تبيعُ لبائعِ الخُردة كتبكَ
ثمةَ وردة مجففة
بين الصفحاتِ تختنقُ
أساطير الإغريق أسكرتها
وأرهقتها المذاهبُ
لا هم أفحموها
ولا هي جعلتهم بعطرها
يَعدِلون
***
إذا كنتَ مُحقاً
لا تصرِّحْ
إذا كنتَ مخطئاً
لا تصرِّحْ
صرِّحْ فقط
عندما تكون غيرَ الاثنين
***
لا تنظر الى الأمورِ بهذهِ السلبيةِ
ما القملُ
إلا وسيلة تذكيرٍ بدائية بأنهُ
مازال َ_ عندنا دَمٌ _
***
ليست كل الزوائد في الإنسان سرطاناً
قلناها من قبلُ
ما الجديد إذاً
الجديد أن ما نقولهُ
زيادة ...
********
{ 2 } لهُ .. مُجرد تكفير
آن الأوان
أن نُسدِل الخمار
على جِيْدِ حقيقة
لمْ تكنْ هنا
لم أكنْ هنا
في دمنا الفقرُ
والوهمُ وجبةٌ شهية
تناولناه في ليلة حمراء
حسبنا القُبلة قُبلة
والأعضاء المكشوفة نقاط إشارة
أننا هنا
لم ندرك أنهُ كان زبداً حليماً
هذا الذي سال منها
صَبُرَ على أكاذيبنا
ونحنُ ننعتهُ ،
بماءِ حلمنا الأوّل
أرهفَ سمعهُ لأنفاسنا
ومنّا الرياءَ تقبَّل
يا ماء حُلمنا الأول
يا وصولنا الأخير
هذه الزفرة
التي بها الكتبَ لطَّخت
نمتْ على متن براءة
بكاءً دافئاً
مثل بقية الروايات يا ( آخر )
مثل بقية الروايات
سننتهي دون ترتيب
تاركين صراخَ لقاءٍ
من سقف أمنيةٍ معلقاً
لا يملكُ الأعمدة
ليكتملْ ...
شتاء 2007
www.manal1112006.jeeran.com
#منال_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟