أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيدة لاشكر - مذكرات إنسانة














المزيد.....

مذكرات إنسانة


سعيدة لاشكر

الحوار المتمدن-العدد: 1906 - 2007 / 5 / 5 - 11:23
المحور: الادب والفن
    



- أبحث عن ثغرة صغيرة فجوة أحتمي داخلها أنسى العالم أنسى الكون وأكتفي بالتفرج وبمشاهدة المسرحية,’ مسرحية الحياة’ أخاف أن أشارك بها لأني لن أختار الدور الذي سأقوم بأدائه بل سأجبر على دور ليست لي علاقة به ليست لي الجرأة لأتقنه وليست لي الخبرة لأءديه على أحسن وجه.
أخاف أن أسقط على الخشبة أتعثر في حركاتي,أتلعتم في إنتقاء كلماتي, أرتدي تياب غيري, أتجشم مشقة لن أحتملها أحتسي جرعات الألم والحسرة وأخاف أن أكتفي بالمشاهدة فأنسى أني فعلا داخل المسرحية ولا مجال للهروب منها أو الإختباء بين زواياها التي لا يراها المشاهد.
- أتأمل المستقبل أنتقل بين دبدبات الحياة, أستلقي على حبيبات الحاضر, أشاهد من بعيد , أحاول أن أتغير لكني لا أجد الفرصة السانحة ويجتدبني شيء لا أعرف ما هو إلى القعر, قعرالبركة الراكدة المخضرة التي تآكلت جنباتها, آه ليتني أخرج من هذا المستنقع الذي ألفته حتى مللته صنعته بيدي كما تصنع العنكبوت الخيوط الرفيعة لتلتف حولها وتقتلها بسمومها التي هي صنعتها وأخرجنها للوجود.
-أحمل قلمي أجوب به أنحاء حياتي أحاول غرزه في أحداث يومي , أتيه, أدخل متاهة غامضة بلا مخرج ينتابني الضياع وأتوسد إيجاد مخرج, مخرج يطل على أي شيء لا يهم, المهم أن أترك متاهة الخوف وأنسحب من جدرانها العالية,أريد عالم نقي, عالم الصفاء , عالم بدون تيه بدون خوف ,عالم ملؤه الهواء الرطب والريح العاتية, عالم لا تحيط به ألسنة اللهب ولا تحتك به رؤوس السيوف.
- حزن عميق يتغلغل داخل أعماقي , غصة كبيرة تجوب حلقي لا تريد النزول لتحررني ولا تحتمل الصعود لتفرج عني , يختلط الأمل باليأس والحزن بالسرور والصبر بالقنط فينتج عن ذلك هذه الحدبة التي لا أضن أنها تسع أعماقي, أتساءل؟ كيف دخلت؟ ومن أين؟ لأني متأكدة أنها أوسع وأضخم من أن تحتل كياني لكنها احتلته وملأته حتى تكاد تنفجر لكنها لا ولن تنفجر
- أنتضر, حياتي كلها انتضار, أنتضر الإخلاص أنتضر الوفاء أنتضر الحب, أنتضر الحنان ,أنتضر الألفة, أنتضر الصداقة, أنتضر الآمال, أنتضر الأحلام وأنا أكره الإنتضار أكره الإنتضار في طابور الحياة, أحس أن علي اللحاق بها لا إنتضار حتى تأتي, لكن الإنتضار فيه نفحة من الأمل والأمل إن طال إنتضاره ينسحب رويدا رويدا كما ينسحب الماء وسط راحة اليد.
- الأمل في الوصول إلى هدف لا يهم تحقيقه لكن ما يهم تلك اللحظات التي نحلم بشيء نضيفه إلى عنقود حيانتا, عنقود كل حباته متشابهة ولها نفس اللون
- آه يا حياة كم أنت كئيبة ومحبطة ومخيبة للآمال يقول المتل: تقع الطيور تباعا هذا المتل يستحق أن يدرج بين أيام حياتنا ويمكن أن نحوله ل: تقع المصائب تباعا, الواحدة تلو الأخرى لا تمنح متنفسا ولا تعطي فرصة استرداد التوازن والتمكن من نسيان التي قبلها, تقع وكأنها قطرات المطر في انسيابها لكنها تغرز جرحا مدويا على صفحة التجربة, جرح لا تنفع معه كثرة الأيام ولا كثرة التجارب
- ها أنا عدت مجددا لأنتر ورودي على هذه الأوراق الرتة التي أصبحت بلون الزمان لا طعم ولا لون من كثرة ما استنفدت مت أيامنا
- مرة أخرى الموت نهاية كل مشوار, نهاية حياة بكاملها, مهاية عطاء, مهاية حب , نهاية دفىء, نهاية عالم بأسره, وبداية عالم آخر مختلف لكنه يبقى موجود, غريب لكنه سيضل, إختفاء مجموعة من الأحاسيس وتواري مجموعة من القيم والمكنونات, ظهور أحاسيس غامضة لم نعهدها: الألم, الغربة, الحزن المضني, الإحتجاج, الوحدة, تم الإستسلام, الإستسلام وتقبل إعادة وديعة لصاحبها بعد أن حرسناها وحرستنا سنين وسنين حتى ضننا أنها لنا ولن يأخدها منا أحد حتى صاحبها, ورغم الدموع نستسلم ورغم الألم نرضى ورغم الحزن والفقدان نستمر في حياة ليست حياتنا ونعدو في نفق مظلم في انتظار بوابة المخرج هل تحمل ضوء؟ أم أنه ظلام مستمر؟



#سعيدة_لاشكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شابة على قارعة القدر
- أانسان أنت أم أنك دكرى انسان
- وردة أنت وغيرك أشواك
- رسالة الى صديقي
- أحلام امرأة
- غصة ألم
- اتركونا يا عالم نرتمي في عالمنا العاجي
- يا بحر يا غدار
- طلاق
- يا صديقي لا تجابه الأخطار من أجلي
- قاسية هي آلام الأيام
- دمعة أمل
- أحلام اليوم ذهبت مع رياح الأمس
- عفوا سيدتي خدلتني غيرت الحروف بعثرت المفاهيم وأتلفت المعاني
- امرأة وسط دروب الحياة الطويلة
- طفح الكيل
- تبكي الشموع
- قضاة أنتم ومجرمين
- عجلة الأحزان
- حرية السندباد


المزيد.....




- تردد قناة الزعيم سينما 2024 نايل سات مشاهدة احدث افلام عيد ا ...
- جبل الزيتون.. يوميات ضابط تركي في المشرق العربي
- شوف ابنك هيدخل كلية إيه.. رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ب ...
- LINK نتيجة الدبلومات الفنية 2024 الدور الأول بالاسم ورقم الج ...
- رسمي Link نتيجة الدبلومات الفنية 2024 برقم الجلوس والاسم عب ...
- مشاهدة مسلسل تل الرياح الحلقة 127 مترجمة فيديو لاروزا بجودة ...
- بتقنية الخداع البصري.. مصورة كينية تحتفي بالجمال والثقافة في ...
- ضحك من القلب على مغامرات الفأر والقط..تردد قناة توم وجيري ال ...
- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيدة لاشكر - مذكرات إنسانة