أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - الشعب العراقي بحاجة الى مقاضاة بوش كمجرم حرب وليس الى مؤتمرات لدعم جرائمه














المزيد.....

الشعب العراقي بحاجة الى مقاضاة بوش كمجرم حرب وليس الى مؤتمرات لدعم جرائمه


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1904 - 2007 / 5 / 3 - 11:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اختار النظام المصري التابع للامبريالية الامريكية اجمل منطقة في العالم لتؤثر بسحرها على العناصر المترددة في الانظمة العربية والمستجدة للتسليم الكامل بشروط الادارة الامريكية، الراعي الرئيس لجميع مؤتمرات شرم الشيخ. ففي شرم الشيخ تم ترويض القيادة الفلسطينية والتنازل عن كثير من حقوق الشعب الفلسطيني وفي شرم الشيخ تجري مخططات التطبيع مع اسرائيل وتدجين الجامعة العربية، واليوم يعد من خلال مؤتمري شرم الشيخ احكام تبعية الشعب العراقي والهيمنة عليه بموقعه الاستراتيجي وعلى ثرواته ليكن محورا لمشروع الشرق الاوسط والهيمنة على العالم .
الاول والاهم: باسم مؤتمر العهد الدولي . الذي يركز على ضمان هيئة الامم المتحدة لتطبيق العراق لكل الاتفاقيات التي تعقدها الحكومات التابعة مع الامبريالية الامريكية، في ظل الاحتلال، لقاء وعد بضمان هيئة الامم باعادة اعمار العراق من قبل الدول المانحة.. كل ذلك تأمينا للهيمنة الامريكية على ثروات العراق لعشرات السنين، ودوره في المخطط الاستراتيجي العالمي للامبريالية الامريكية بغض النظر عن التقلبات السياسية التي تحدث فيه، بضمان هيئة الامم المتحدة. فالامبريالية تدرك طبيعة الشعب العراقي وصعوبة اخضاعه . فقد سبق ان اسقط اتفاقيات ، وامم ثروات وازاح قواعد. وهي تضن ان الامم المتحدة التي حولتها الى اداة من ادواتها قادرة على تركيع شعبنا. فعلى الرغم من رفض هيئة الامم المتحدة للحرب على العراق الا انها شرعت الاحتلال من خلال الحرب اولا وسمحت لقوات الكثير من دولها بمحاربة الشعب العراقي دون ان توقف مقاومته للاحتلال وكل ادواته. فماذا يمكن لوثيقة العهد الدولي ان تضيف للامبريالية الامريكية ونظامها غير ابهة لا تخدع الا الذين يريدون خدع انفسهم لتبرير تبعيتهم للامبريالية الامريكية وبيعهم لوطنهم وشعبهم سواء من خلال قانون النفط الذي يعدون لتشريعه بخططهم الامنية وجدرانهم العازلة وارهابهم المتصاعد فضلا عن مؤتمري شرم الشيخ و اتفاقياتهم الامنية برعاية الامم المتحدة التي تبيح بقاء قوات الاحتلال لاماد طويلة او باقامة قواعد عسكرية . ورغم كل ذلك لم تستطع تركيع شعبنا.
اما ضمان هيئة الامم المتحدة للمساعدات التي تقدمها الدول المانحة لاعادة اعمار العراق، كما جاءت في وثيقة العهد، فلشعبنا خبرة بما اقترفته هيئة الامم المتحدة ومنظماتها ومندوبيها من نهب من خلال اشرافها على مشروع النفط مقابل الغذاء وتأمينها لصندوق عائدات النفط واشرافها على استخدامه . نحن لسنا بحاجة الى منح بل بحاجة الى تحرير وطننا من الاحتلال وتحرير ثرواتنا والتصرف بعائداتها من خلال حكم وطني وخبراء اقتصاديين مخلصين. فواردات النفط السنوية اليوم لاتقل عن40 مليار دولار( حيث الانتاج اليومي لا يقل عن ثلاث ملايين برميل وسعر البرميل لا يقل عن 60 دولار.) كافية لتنفيذ احسن الخطط الاقتصادية، دع عنك الاستثمارات القائمة على المصالح المشتركة.
اما مؤتمر شرم الشيخ الثاني فهو يهدف لدعم دول الجوار وجميع الدول العربية لقوات الاحتلال اقتصاديا وعسكريا من خلال التهديد الصريح والمبطن وتحميلها اعباء جرائمها ولاسيما نزوح ملايين العراقيين الهاربين من القتل والابادة ، اليها . وتطالبها بغلق حدودها بوجه عصابات الارهاب التي تدربها شركات امنها الخاصة والانظمة التابعة ولاسيما السعودية، وتمدها بالمال والسلاح وتحميها. فكم ارهابي اطلق سراحه حتى بعد اعتقاله وكم تمكن ابو مصعب الزرقاوي من قتل العراقيين وتهديم المعالم التاريخية دون اعتقاله رغم كل اساليب قوات الاحتلال الاستخبارية واجهزتهم التكنولوجية حتى تخلت عنه بعد ثلاث سنوات لتسجل نصر زائف وتستبدله باخر. اما شعار المصالحة فلم يكن سوى ضمان لتدعيم النفوذ السعودي الطائفي لتنفيذ مشروع تقسيم العراق وانهائه او عودة نظام البعث الى السلطة..
ان هذا المؤتمر لايختلف عن المؤتمرات السابقة التي عقدت خلال الاربع سنوات من الاحتلال ، دون ان تحقق أي دعم لقوات الاحتلال. فلكل من هذه الدول مشاكل عديدة ومستعصية مع الامبريالية الامريكية فضلا عن مشاكلها مع بعضها . كما يعاني كل منها من ازماته الداخلية الخانقة جراء تبعيته للامبريالية وانخراطه في خططها الاجرامية بحق شعوبه والبشرية ، الامر الذي سيحول المؤتمر الى فوضى قد تحول حتى دون الخروج ببيان مشترك عنه.
اما مؤتمر العهد فسوف تحقق الادارة الامريكية نصر اجوف فيه. إذ ستحصل على موافقة حكومة المالكي التابعة وبرلمانها على وثيقة العهد . ولكنها بذلك ستزيد من وعي شعبنا ومقاومته للاحتلال ولكل مخطط من مخططاته ولاسيما تشريع قانون النفط، وطلب الحكومة لتمديد بقاء قوات الاحتلال او اقامة قواعد عسكرية. وفي كل يوم من ايام المقاومة يزداد الشعب قوة وتجربة وسيمزق وثيقة العهد الدولي وجميع القوانين والاتفاقيات التي تجسد استعباده ونهب خيراته كما سبق ان حطم حلف بغداد وجميع المعادات الاسترقاقية وطهر البلاد من القوات البريطانية والغى قواعدها العسكرية وامم ثرواته النفطية، تدعمه جميع شعوب العالم لبناء وطن حر وشعب سعيد



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاول من ايار يوم العمال والبشرية العالمي
- عقد جلسات البرلمان لمناقشة قانون النفط خارج العراق وحجر جماه ...
- دم العراقيين ومصيرهم في سوق البورصة الامريكية
- من اجل التصدي بفعالية لجرائم الامبريالية الامريكية
- تفجير جسر الصرافية جزء من مخطط متكامل لتركيع شعبنا وتوقيته ج ...
- ماذا يعني -الماركسية اللينينية اعلى مراحل تطور الماركسية-؟
- مقاومة الشعب العراقي هزت مواقع قطب العولمة الراسمالية الاكبر ...
- تحيا ذكرى ميلاد زكي خيري بحيوية افكاره ورسوخ ثقته بقدرات الش ...
- في الذكرى الثالثة والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي تتجد ...
- القمة العربية الجديدة حبل نجاة متهرئ لمشروع الشرق الاوسط الا ...
- تشريع قانون استثمار النفط هو تشريع لكل جرائم القوات الامريكي ...
- اربع سنوات من احتلال العراق عرت القرن الامريكي وصمود شعبه يش ...
- جبهة عالمية لتحرير العالم من القواعد العسكرية الامريكية
- تشريع قانون النفط تشريه لصك العبودية
- لنتحدى الكوارث التي تنزلها قوات الاحتلال بشعبنا لتمرير قانون ...
- ارادة الشعب العراقي وعبقريته عرت عجز القطب الاكبر للعولمة ال ...
- حوّل الاحتلال كل ايامنا الى اياما عالمية للرعب والتركيع، فال ...
- لا لتشريع قانون استثمار النفط: قانون نهب ثرواتنا النفطية
- رفع الوعي الوطني والاممي ضمان لوحدة الجماهير الشعبية وليس ال ...
- الادارة الامريكية تعد مسرحية بيعة لقوات احتلالها على غرار مه ...


المزيد.....




- -مدرسة النخبة-.. إليكم ما نعرفه عن المسلسل الخليجي الجديد
- خبير عسكري يشرح لـCNN أبعاد محاولات تهريب المخدرات عبر الحدو ...
- -تاس-: محادثات روسية أمريكية مرتقبة في إسطنبول يوم 10 أبريل ...
- الصين تبدي استعداداً للاستمرار في الحرب التجارية ضد ترامب، ف ...
- DW تتحقق: هل كان المسعفون القتلى في غزة مسلحين فعلا؟
- -حماس-: انتقام إسرائيل من المدنيين الأبرياء بغزة وصفة لفشل ...
- ماكرون يعتزم السعي لإلغاء الرسوم الجمركية الأمريكية
- الخارجية الهولندية تستدعي السفير الإسرائيلي بشأن الحرب على غ ...
- ماكرون من العريش: غزة ليست -مشروعا عقاريا- وإدخال المساعدات ...
- غوتيريش يأمل ألا يحدث ركود عالمي بسبب الرسوم الأمريكية


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - الشعب العراقي بحاجة الى مقاضاة بوش كمجرم حرب وليس الى مؤتمرات لدعم جرائمه