أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي الصوراني - ورقة مقدمة للحوار حول : مشروع منتدى الفكر الديمقراطي الإشتراكي العربي














المزيد.....

ورقة مقدمة للحوار حول : مشروع منتدى الفكر الديمقراطي الإشتراكي العربي


غازي الصوراني
مفكر وباحث فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 575 - 2003 / 8 / 29 - 05:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


25/8/2003
 

في تشخيصنا للمتغيرات و التطورات المتسارعة فى فلسطين وبلدان وطننا العربي، نتفق على أن النظام العربي عموما بات فى حالة من الخضوع المهزوم لشروط العولمة الامبريالية الامريكية – الصهيونية، تؤكد على عمق الإنفصام بين هذه الأنظمة (بما فى ذلك السلطة الفلسطينية) ، وبين شعوب بلداننا العربية، وهو انفصام يؤشر على التراكمات الهائلة فى حجم المصالح الطبقية للطغم الحاكمة فى بلداننا بحيث بات استمرار هذا التراكم مرهونا بصورة مكشوفة وصريحة – بالمزيد من التنازلات السياسية ، على الصعيد القومي ، والوطني عموما ، وعلى مستوى القضية الفلسطينية خصوصاُ ، فى مناخ عام تسود فيه ارادة القوة والغطرسة العنصرية الامريكية – الصهيونية بالتجاور مع مظاهر التخلف التى تتجذر فى بلادنا بصورة غير مسبوقة ، بما يجعل من ضرورات التواصل وتفعيل العمل المنظم للحركة العربية القومية الاشتراكية ، في رأس اولويات قضايا المستقبل المنظور ، خاصة مع استفحال وتعمق مظاهر الأزمة الخانقة بمختلف اشكالها من التفكك أو التراجع أو الانهيار، التى أصابت مجمل القوى اليسارية والقومية فى كافة الأقطار العربية عموماً ، ونتائجها الضارة على القضية الفلسطينية ، فبالرغم من تواصل صمود ونضال وتضحيات أبناء الشعب العربي الفلسطيني فى صراعه المرير مع العدو الصهيوني ، إلا أن إمكانية تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني لاهدافه المرحلية فى التحرر والإستقلال والسيادة الكاملة على أرضه المحتلة وقيام دولته الوطنية، باتت فى الظروف والمتغيرات ـ الدولية والعربية ـ الراهنة هدفاً لا أساس له فى ظل انحياز ميزان القوى العالمي لصالح المشروع الأمريكي الامبريالي المعولم وحليفته الحركة الصهيونية و"إسرائيل" .
 وفى مواجهة هذا الواقع فان البديل الذى يمكن ان يوفر الأساس الموضوعي والقاعدة المادية لمجابهة المخطط الأمريكي الصهيوني ، يتجلى فى ضرورة وعي كافة القوى اليسارية العربية للعلاقة العضوية المترابطة والجدلية فى آن معاً ، بين مفهومي القومية والماركسية ، تمهيداً لتوليد آليات المشروع القومي النهضوي العربي ، وفق رؤية ديمقراطية تقدمية وانسانية واضحة ومحددة ، تقوم على أن صراعنا ضد التحالف الإمبريالي الصهيوني المعولم ، هو فى جوهره صراع عربي ـ قومي فى أساسه دون استبعاد خصوصية وحجم الدور الطليعي المميز للقوى الوطنية والديمقراطية التقدمية فى هذا القطر العربي أو ذاك ، وفق موقعه او تماسه مع مكامن الخطر الداخلي أو الخارجي فى اطار الصراع العام واهدافه وشعاراته التوحيديه على المستوى القومي العربي كله ، بحيث يتوجب استناد هذه الأهداف الى تحليل ظاهرة استشراء العدوانية الصهيونية التوسعية العنصرية باعتبارها حلقة مركزية للامبريالية المعولمة فى بلادنا ، بما يفرض على كافة أطراف حركة التحرر القومي العربي فى صراعها التناحري مع العدو الاسرائيلي من ناحية ، وفى صراعها السياسي الديمقراطي فى داخل اقطارها من ناحية ثانية أن تنطلق من كون الصراع مع الحركة الصهيونية هو صراع ومجابهة بالضرورة للامبريالية الامريكية والنظام الرأسمالي المعولم برمته ، وبالتالي لا مناص أمام قوى التحرر الوطني والديمقراطي العربية ،المعبرة عن تطلعات الجماهير الشعبية ، من أن تمتلك برنامجاً سياسياً ومجتمعياً يستند إلى النظرية الماركسية –اللينينية ومنهجها الجدلي ، كأيديولوجية نقيضة لأيديولوجية النظام الرأسمالي وممارساته.
وفي هذا السياق فإن رؤيتنا في تطبيق المفاهيم والمنهجية الماركسية في بلادنا ، تتجاوز حالة التجزئة القطرية لاي بلد عربي –رغم ادراكنا لتجذرها- كما تتجاوزها كوحدة تحليلية قائمة بذاتها ، نحو رؤية اشتراكية ديمقراطية قومية ، تدرجية ، تنطلق من الضرورة التاريخية لوحدة الامة-المجتمع العربي ، وتتعاطى مع الاطار القومي كوحدة تحليلية واحدة ، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ، مدركين ان الشرط الاساسي للوصول الى هذه الرؤية-الهدف ، يكمن في توحد المفاهيم والاسس والاليات التنظيمية والسياسية والفكرية لاحزاب وقوى اليسار العربي داخل اطاره القطري/الوطني الخاص كخطوة اولية ، تمهد للتوحد المعرفي والسياسي العام الذي يسبق التوحد التنظيمي المطلوب تحققه كضرورة عاجلة في مجابهة نظام العولمة وهيمنته واستغلاله لمقدراتنا .
بناء على ما تقدم فإن الدعوة الى الحوار من اجل بلورة الفكرة المؤدية الى تأسيس منتدى الفكر الاشتراكي العربي في فلسطين ، تأتي للاسهام الفكري وفق امكانات الحد الادنى المتاح في الساحة الفلسطينية لمجموعة محدودة من المثقفين اليساريين الملتزمين على صعيد الفكر والممارسة ، بجدلية وترابط الرؤية القومية-الماركسية ، ليشكل هذا المنتدى اطارا للحوار في مختلف القضايا النظرية التقدمية المعاصرة ، بهدف ايجاد آلية حوار فكري من على ارضية الحداثة والماركسية اللينينية ، حول كل القضايا السياسية والاقتصادية والمجتمعية القومية والانسانية ، بما يخدم ويعزز الدور الطليعي لقوى اليسار العربي عموما ، والفلسطيني خصوصا ، التي تتحمل وحدها مسؤولية انضاج الفكرة المركزية –بكثير من الهدوء والتدرج والعمق- الهادفة الى توفير العوامل المؤدية الى ولادة واعلان الحزب/الحركة اليسارية القومية العربية الموحدة ، في الزمان والمكان المناسبين ، سواء في المرحلة الراهنة ، او في المستقبل ، رغم كل الصعوبات والتعقيدات التي تفرضها الهجمة العدوانية الامبريالية على امتنا من جهة ، ورغم ما يعتري هذه المرحلة من ادعاءات القوى الليبرالية الهابطة تجاه ضرورات الماركسية وراهنيتها .

الأهداف

النظام الداخلي

 

 




#غازي_الصوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العولمة وطبيعة الأزمات السياسية الاقتصادية الاجتماعية في الو ...
- التطور التاريخي لمفهوم المجتمع المدني والأزمة الاجتماعية في ...
- التطور التاريخي لمفهوم المجتمع المدني والأزمة الاجتماعية في ...


المزيد.....




- مصر.. تهريب أموال بسندويتشات شاورما!
- لافروف يوضح سبب تحرك الناتو إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ
- لماذا تقلق أوروبا من اختيار ترامب لـ -جي دي فانس- نائباً؟
- في عيد ميلادها الـ70.. الألمان يحنون إلى عهد المستشارة ميركل ...
- تسمم جماعي بسبب وجبات المطاعم السريعة شرق الجزائر
- قبل غيابه لمدة 80 ألف عام.. دراسة تتنبأ بـ-مصير- مذنب يزورنا ...
- ميدفيدتشوك يرجح تورط زيلينسكي في محاولة اغتيال ترامب
- نعيم قاسم: الإدارة الأمريكية كاذبة ومنافقة وتسير مع إسرائيل ...
- لافروف: سماح ألمانيا بنشر الصواريخ الأمريكية على أراضيها بمث ...
- موقع: الجيش الإسرائيلي سيقوم هذا الأسبوع بتجنيد آلاف الرجال ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي الصوراني - ورقة مقدمة للحوار حول : مشروع منتدى الفكر الديمقراطي الإشتراكي العربي