فاطمة الزهراء مجبير
الحوار المتمدن-العدد: 1902 - 2007 / 5 / 1 - 13:37
المحور:
الادب والفن
هل سمعت يوما،
همس الندى
فوق خدود الياسمين..
همس رقيق..
ساحر..
دافئ بطعم الجفاء،
سرمدي بملامح الوداع،
خالد،
بوجود العدم...
بيدي السمر
عانقت ذاك العناق،
رشفت بشفتي..
بعضا من دهشة اللقاء،
لم يخدعني أبدا فيك
التعبير ذاك اليوم..
اجل..
بيدي السمر لمست
عجلة الموت
البطيء..
خوف الانتحار..
موج البحار..
تورد المساء..
هكذا و دون سابق إنذار
قدمنا للزمان
معادلة البقاء
..أذقنا حاضرنا مطرا..
تنصلت من ماضي
بعض الأخلاء
..بطاولة أمامي..
تجلس..
لتقدم لي أسباب الموت،
بعينيك...
.. تخرجني من أشيائي..
.. تلفلفني بشرعية
الميلاد بهما..
..بحث بدواخلنا كان ذلك..
عن شيء يصنع النور..
فقرعت..
نعم قرعت
آخر الشموع البيض،
من سواد خصلات شعري
..هكذا كان ذاك المساء...
فأرجوك...
أرجوك...
لا تبح لي بأسرار رجولتك
.. احتفظ من أجلي
بأنانية شرقيتك
انقد عهود الطفولة
.. عش على صراط العاشقين...
.. أعفو عن الكلام،
اعلم أن الندى لا زال يقطر
من أناملك..
.. فوق ياسمين أحلامي البيض...
و أن ذلك الهمس،
معزوف ها هناك...
حتى لو نفذت أزمنتي
من وريقات قدرك...
و كتبت لها إشعارا آخر..
بقصيدة الفناء...
#فاطمة_الزهراء_مجبير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟