سميرة الوردي
الحوار المتمدن-العدد: 1900 - 2007 / 4 / 29 - 11:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الى كل مؤتمرات دول الجوار وقادتها، الى كل منظمات العالم من الأمم المتحدة الى آخر هيئة ومنظمة في الدفاع عن حقوق الأنسان الذي ضاعت حقوقه، منذ معرفته لأول حكومة تشكلت على وجه البسيطة، الى كل جنرالات العالم من بوش الى مشرف الى أصغر إرهابي في العالم ، إنني أم عراقية، منذ كنت صغيرة أحمل دميتي أُطعمها، أغسلها أنيمها، أحلم وإياها بالخير والسعادة الى أن أصبحت أما ، لأجمل وأذكى أطفال في العالم ، سقيتهم أجمل سنوات العمر وأبهاها، حملتهم من دار لدار ومن محلة لمحلة كي أنجيهم من مطرقة البعثيين القادمين من كل جحور العالم، واليوم أنا وجاراتي الساكنات في كل بقعة من أرض الرافدين، فقدنا الكثير من ألأحبة والأبناء ، فجارتنا المرأة المنجاب فقدت معيلهاالذي لاأحد غيره يرعى أبناءه العشرة ، اغتيل تحت مسميات لم يكن يعرفها ، واليوم أصبحت مصطلحات تقشعر منها الضمائر الحية، والأخرى راحت هي ضحية لمفخخة حلمت كل حياتها أن تقتني واحدة منها كي تُسّهل عليها عبورالجسرالى الضفة الأُخرى للنهر، وثالثة ذهبت الى غير عودة حاملة ثوب زفافها و و و .
نحن نساء العراق من كل فئاتنا العمرية مجتمعات ننتظر ما تؤول اليه مؤتمراتكم البطيئة في أغلب الأحيان لأن كل دقيقة تمر قد نفقد فيها حبيبا غاليا أو حبيبة ، نحن نساء العراق من الشمال حيث الموصل التي ازداد احدادابها الى البصرة الفيحاء عبورا ببغداد الذبيحة ، مع انعقاد كل مؤتمر لدول الجوار والإعمار ووو، نقول انتهى الموت وسنلملم الجراح وسيكون غدا أفضل من اليوم وإذا بالتخريب يزداد وبالجرائم تتتالى وتأخذ أشكالا لم يُسمع بها من قبل ، ولا ُيقتصَر على هذا الأمر، بل الأنكى المواقف والتصريحات التي تصدر من أطراف لا يهمهم مصير العراقيين والعراقيات بل جل اهتمامهم زيادة السعير واحراق العراق بنار الطائفية المقيتة ، ما فائدة كل المؤتمرات التي عُقدت وتُعقد منذ أربع سنوات ودوامة الموت مازالت رحاها تدور وتدور، وما فائدة المؤتمرات والشعب العراقي صاحب الأرض المعطاء من كل الثمرات يصحا صائما ويبات صائما، مترقبا، متوجسا من كل طرقة باب مذعورا كلما خطا الى الشارع .
غدا سيعقد مؤتمر شرم الشيخ ومع العراقيين ( وثيقة العهد ) فهل سيكون كغيره من المؤتمرات يحضر اليه المتعطرون البطرون أم سيكون أملا وفاتحة خير للشارع العراقي .
#سميرة_الوردي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟