أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين خليفة - عن بيلوسي الحقيقية والدلع العربي














المزيد.....

عن بيلوسي الحقيقية والدلع العربي


حسين خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 1897 - 2007 / 4 / 26 - 08:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نانسي توماس دي أليساندرو بيلوسي المنحدرة من جذور ايطالية تجمع بين عدائها (الانتخابي) لجورج بوش واختلافها معه حول إستراتيجية أمريكا في العراق فهي صوتت ضد استخدام القوة في العراق لكنها عادت وصوتت مع تمويل الغزو!!
تقترب بيلوسي كثيرا من مقترحات بيكر هاملتون حول هذه الأزمة، هذه المقترحات التي تختلف مع سياسة بوش في التفاصيل ـ الوسائل للوصول إلى الشرق الأوسط الجديد او الكبير او الموسع لكن الإسرائيلي في نهاية المطاف.
بيلوسي تقول عن السياسة انها: «مثل لعبة التنس، يمكن أن تنتقل فيها من اليمين إلى اليسار والعكس، لكنك يجب دائماً أن تعود إلى الوسط.»
الوجه الآخر للمرأة التي أصبحت رئيسة لمجلس النواب يبدو في عشقها لإسرائيل، وهي تبز خصمها بوش في هذا الهوى، وهذا ما نريد إلقاء بعض الضوء عليه عسى يستفيق البعض من نشوة تصريحاتها الأخيرة وجولتها على المنطقة.
في كلمة لها أمام مؤتمر اللوبي اليهودي (منظمة إيباك) 1985 قالت: «إن الصراع بين العرب والإسرائيليين لم يكن في يوم من الأيام حول أرض محتلة، وإنما كان على الدوام حول حق إسرائيل في الوجود».
وكما كتب جهاد الخازن في «الحياة» فان الكلمة كانت في بدايتها قصيدة غزل في إسرائيل وذكريات حميمة عن أركان اللوبي السابقين والحاليين، وذكريات مع يهود أميركيين زاروا إسرائيل وعادوا بقصص بطولية، وكيف حقق اليهود حلم الدولة في وطنهم التاريخي وحولوا كثبان الرمل إلى برتقال.
وعن الجنديين الإسرائيليين اللذين أسرهما حزب الله في عملية الوعد الصادق (تموز 2006) تقول نانسي لا فض فوها: («إرهابيو» حزب الله خطفوا الجنديين من دون استفزاز، وإنها تصلي للجنود الثلاثة، وتتذكر إنه بعد عملية حزب الله أطلق أكثر من أربعة آلاف صاروخ على شمال إسرائيل، وشرد مليون نسمة، ومات مدنيون في لبنان وإسرائيل.)
أما فيما يخص إيران فقد دعت إلى تكثيف الضغوط على الصين وروسيا لوقف الدعم للحكومة الإيرانية.
كانت من أبرز المناصرين لقانون محاسبة سوريا عام 2003 ودعمت قانون «حرية إيران».
و تعتقد بيلوسي أن الشرق الأوسط يمكن أن يعيش بسلام دون حزب الله وحماس.
صوتت خلال عدوان تموز على لبنان مع القرار 921 والذي اعتبر أن (إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها في وجه اعتداءات حزب الله)!!
إضافة إلى الدور المحدود الذي يمكن لنانسي أن تلعبه ـ بافتراض أنها صاحبة موقف مغاير لإدارة بوش ـ خارج «الطبطبة» على بعض القرارات التي ينتظرها فيتو الرئيس، رغم هذا تعامل في بلاد العُربِ بمنتهى الدلع حتى تغار منها سميتها نانسي عجرم التي مضى عليها زمان وهي تصرخ: (بطبطب . . .بدلع) دون أن تجد لصرختها كل هذه الأحضان الدافئة كما بيلوسي.
بالنسبة لأنظمة عرب الاعتدال التي تعجب ديمقراطيتهم العرجاء حينا والموءودة حينا آخر ماما أمريكا لن ننتظر منهم سوى المزيد من الاستخذاء والارتهان لمخططات سيدتهم وآخرها تكليف ـ وربما تشريف ـ بعض وزرائهم بإيصال رسالة قمة الرياض إلى أولمرت عله يقبل الحوار معهم على بنودها ـ مجرد حوار ـ .
أما سورية فهي الوحيدة التي كانت زيارة بيلوسي لها خارج الاعتياد الأمريكي بعد أن حاولوا طويلا تجاهلها وعدم «المرور عليها» في جولات مبعوثي الإمبراطورية السائرة إلى الزوال، لكن حذار من اعتبار زيارتها فتحاً مبينا في جدار التجاهل والحصار الأمريكي لسورية عقابا لها على دعم المقاومة في لبنان وفلسطين وعلى وقفتها المستمرة ضد مشاريع الهيمنة الأمريكية.
هل تغيرت بيلوسي؟
ـ لا يبدو ذلك.
هل تغير الآخرون؟
لا نتمنى ذلك.



#حسين_خليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مختارات من حملة مرشح سوري. . . .انتخبوني مالكون غيري
- الفيل يا ملك الزمان . .. . . . المذمة يا ملك الزمان
- المنطقة على شفا حرب امبريالية جديدة . . . . .أمريكا الامبريا ...
- أخبار و . . . أخ . . بار
- «شمس» وبوش و . . . . مثقفو الزمن البائس
- الجديد فلسطينيا في جولة رايس العربية . . . . دولة مؤقتة و. . ...
- العوجة . . . من قرية لقادة الدم الى مقبرة لهم . . . . أين خر ...
- ممدوح عدوان في «حيونة الانسان» . .. سيرة الوجع الانساني
- الشعب المرن
- اقتصاد الجوع الاجتماعي
- أربعة وأربعون عاماً على مأساة أجانب الجزيرة
- أبتمرقوش
- الرئيس الزاهد
- كارل ماركس وابن لادن ونظرية المؤامرة
- المفاضلة العامة للجامعات السورية . . . . التكرار الذي يعلم ا ...
- السنيورة يبكي . . . . أي دمعة حزن؟!!
- يوسا في دمشق:أليست الرواية فعلا سياسيا بامتياز؟
- من مسرح العبث تخفيضات خليوية
- شاكيرا والملك والبابا


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين خليفة - عن بيلوسي الحقيقية والدلع العربي