أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - نعم نعم ماع ماع الله الله .














المزيد.....


نعم نعم ماع ماع الله الله .


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1897 - 2007 / 4 / 26 - 08:00
المحور: كتابات ساخرة
    


عبارات ورموز المرحلة القادمة لمجلس الشعب.

نعم : سيقولها جماعة الجبهة ، أصحاب الحظوة والأرض .

ماع ماع: سيقولها تجار الحلال.

الله الله: سيقولها تجار البودرة.

على عكس كل الشعب السوري، تفاءلت كثيراً بهذه الخلطة. فحسب البرنامج الانتخابي للسادة النواب جماعة الحلال، سيتم تخفيض سعر كيلو اللحم، وأخيراً سيتذوق المواطن السوري، طعم لحم الغنم، بعد أن سئم من طبخ طعامه بلحم العلب، وما أدراك ما في العلب، رحم الله أيام جهاد خدام.

وليس اللحم الذي سيتوفر بكثرة وأسعار مقبولة فقط، ولكن أيضاً البودرة، التي ستزيد من نشوة وفرح وسرور المواطن السوري، صحيح أن معيار السطلة سيرتفع في الدم، ولكن ما يهم، ما دام جماعة الجبهة صاحيين لكل المؤامرات الخارجية والداخلية والبحرية والجوية.


باي باي مجلس الشعب:


هي عبارة يستطيع أن يرددها كل مواطن سوري، فالحلم بمقعد نيابي، أصبح مثل حلم خدام بالجنة، فالنظام أو وبالأحرى جماعة الانتخابات، أي من أدار ويدير وخطط ويخطط لهذه الانتخابات، جعلوا المواطن السوري، بين خيارين، إما أن يقف مع جماعة ماع ماع والللله اللله، وإما أن يقف مع جماعة نعم نعم. وتبقى نعم نعم أحسن من ماع ماع .

لن يستطيع بعد اليوم أي مواطن شريف (مع احترامنا لبعضهم ) الوصول إلى البرلمان السوري، ما لم يكن مدججاً بمئات الملايين، ولن تنفع الملايين فقط. ولا نعرف ماذا حل بالقرار، الذي ألزم كل مرشح بنفقة لا تتجاوز الثلاثة ملايين ليرة سورية. وطبعا جرى التحايل بعدة طرق: ليس أولها اللافتات التقدمة من فلان وعلان، وليس أخرها شراء ليس الأصوات فقط، إنما شراء الإنسان بكامله وبشكل مندوب.



لن يستطيع أحد أن يدعي أن الشعب السوري قد انتخب. الذي انتخب في الحقيقة جموع المندوبين الذين تم شراءهم بطريقة التفافية ، وبعض الموظفين من الذين هربوا من الدوام . اضافة إلى بعض المحتاجين لقيمة الصوت من أجل أن يطبخوا طبخة بلحمة بعد أكل الناشف لسنين طويلة. الشعب السوري جرى تهميشه لسنين طويلة، وفجأة تستفيق الدولة، وتتذكر أن هناك شعباً هي بحاجة إلى صوته، حتى تتم العملية الديمقراطية، ولكن الشعب قال في نفسه: ما دمت مهمشاً إلى هذه الدرجة، فإنني سأحول تهميشي إلى لامبالاة هذه المرة أيضاً


لم تضع النخوة بعد:

وسط هذا الظلام الدامس، لا بد من قبس نور: يُحكى أن أميراً عربياً قد توقف على ضفة نهر بعد سماعه لصوت استغاثة ------، ومر لص من أمامه وسرق حصانه وسيفه، ومضى. شعر الأمير به وركض خلفه قائلاً: أيها اللص إياك أن تقول انك سرقتني، قل إنني وهبتك إياها. سأله اللص مستغرباً: ولماذا: قال الأمير: حتى لا تضيع النخوة يا بني -------

في محافظة السويداء كان هناك مستقل شريف، خدم الوطن، وخدم الشعب، وخدم مدينته. ولم ينس له الشعب خدماته، فانتخبه وبفارق كبير من الأصوات، ولم يضع لافتات مضيئة ، ولم يشتر الأصوات ولا الناس. ولكنها محبة الشعب وخدماته ونخوته أوصلوه إلى البرلمان.

أصحاب اللافتات المضيئة، لم نسمع أن واحد منهم قد شق طريق، أو بنى مدرسة، أو بنى مستوصف. وبالتالي فهم يحتاجون إلى كل قرش، يعلم الله من أي فم تم استقطاعه ليصلوا إلى البرلمان، ليحموا أنفسهم من السوابق واللواحق.

نعم نعم ماع ماع اللله اللله



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطر الذي يُهدد المسيحيين في سوريا
- بث مباشر للمبارة المرتقبة بمناسبة طلة تباشير الديمقراطية على ...
- تحذير : يمنع نقل أو ترجمة أي فقرة من هذا الكتاب العلمي البول ...
- مجلس النعام والنيام –مالنا وما علينا
- رد على وزير اعلام سوري سابق-
- تهميش المسيحيين في قوائم الجبهة لمصلحة من ؟
- وسأنتخب بوش؟؟
- لقاء مع عالمة الفلك فوزية المبعجر حول انتخابات مجلس الشعب ال ...
- تاريخ العرب--ويل ديورانت
- وخرجنا شعانين--رسالتنا الى ميركل وبيلوسي
- نظام حارج الزجاجة-- ومعارضة حرامية-- وشعب بائس
- العقد الاجتماعي عبر فلاسفة الليبرالية
- القمة انتهت فائزان وخاسران --ومتفرجون
- نشيد الصباح :-سوريا يا حبيبتي أخذتِ مني كرامتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ...
- ماذا لو طلبتني المحكمة الدولية ؟
- وبشر الذي علق في كذبة عين علق بالفضيحة ورفع الفلق
- الاعلام العربي -سياسة تنجير الخوازيق
- فلم لبناني طويل -13-3-2007
- قراءة واقعية لسوريا سنة 2008
- رد على رئيس مجلس الشعب السوري السابق


المزيد.....




- ليلى علوي تخطف الأضواء بالرقص والغناء في حفل نانسي بالقاهرة ...
- -شرفة آدم-.. حسين جلعاد يصدر تأملاته في الوجود والأدب
- أسلوب الحكيم.. دراسة في بلاغة القدماء والمحدثين
- الممثل السعودي إبراهيم الحجاج بمسلسل -يوميات رجل عانس- في رم ...
- التشدد في ليبيا.. قمع موسيقى الراب والمهرجانات والرقص!
- التلاعب بالرأي العام - مسرحية ترامبية كلاسيكية
- بيت المدى يؤبن شيخ المخرجين السينمائيين العراقيين محمد شكري ...
- مصر.. الحكم بحبس مخرج شهير شهرين
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي بتهم -الاعتداء والسب-
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي شهرين لهذا السبب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - نعم نعم ماع ماع الله الله .