|
الذئب الزجاجي
سامي البدري
روائي وكاتب
(Sami Al-badri)
الحوار المتمدن-العدد: 1897 - 2007 / 4 / 26 - 07:48
المحور:
الادب والفن
مسرحية من فصل واحد مظلة انتظار الباصات العامة . نهاية خط . (هي ) تجلس في وسط المقعد الذي يتوسط المظلة . (هو) يتقدم ببطء ، وعند وصوله الى المظلة يفاجئه وجودها . هو : عذرا للسؤال ،هل وصل الباص ؟ هي : (باقتضاب) كلا . هو : شكرا . هي : (تومئ برأسها) فترة صمت . هو : (وهو يجلس على طرف المقعد) قد يتأخر الباص .. هي : (دون اهتمام ) يعني ... عادي . (فترة صمت ) . هو : انتظرتي ... اعني ، كم مضى على وصولك ؟ هي : (متململة بانزعاج) نصف ساعة . هو : قد يتأخر نصف ساعة اخرى .... ؟ هي : (تنهض نافدة الصبر) هو : (يمسك يدها بلطف) كلا ارجوك .. هي : (تعاود الجلوس) بماذا اخدمك ؟ هو : (مرتبكا) تسكنين قريبا من هنا ...؟ هي : بيتي آخر بيت في الحي ...(تشير الى الزاوية البعيدة) اقصى الزاوية البعيدة . هو : اوه ! كم احسدك على مثل هذا الموقع ! وكيف تتعاملين معه ؟ هي : (ترتاح في جلستها) يعني ... شئ من العزلة والتوحد . هو : احساس هذا ام رغبة ؟ هي : (بابتسامة مهمومة) بل حاجة . هو : كم اتمنى ان اسكن في مثل ذلك المكان .. هي : (باهتمام ) يبدو انك تحب الوحدة ...؟ هو : الوحدة ... وهدوءها ...(ينتبه لاندفاعه فيصمت خجلا) هي : (تشد علة حقيبتها وكأنها تعتزم الذهاب) هو : (بلهفة) كلا ارجوك .. هي : واين تسكن ؟ هو : في وسط الثلث الاخير من الحي . هي : وضجة الاطفال ونزق الشباب وشغب ربات البوت ... (تضحك بارتياح) هو : ليس هذا فقط ... هي : ولكن سكنك في اقصى الحي لا يوفر لك الهدوء تماما . هو : صحيح . ولكنه يوفر لي احساس الشعور به على الاقل . هي : (بما يشبه التنهد) افهم . (فترة صمت) بالمناسبة ،ما الذي يدعوك لانتظار الباص في محطته الاخيرة وانت ،وكما اخبرتني ،تسكن في وسط الحي او قريبا منه .. يعني ،منطقة الانتظار التي تتوسط الحي تناسبك اكثر .. هو : انا لا انتظر الباص ! هي : لا تنتظر الباص ؟! هو : اتسكع ! هي : في هذا المكان المنعزل ؟ هو : لا احب الضجة .. هي : انت متوحد بطبعك .. (تطلق زفرة صغيرة) انت متزوج ... ؟ هو : مطلق . هي : لماذا ؟ (يفاجئه السؤال) اعني انت رجل يمكن العيش معه بسهولة .. اعني انك رجل سهل وبلا مطالب ! هو : (يطلق تنهيدة ) وهي رفضتني لهذا السبب ! هي : (مهمومة) نعم ،افهم . هو : قالت اني رجل بارد وخامل ،واني لاافهم المرأة ولا اجيد لعبتها .. واني اعيش بطريقة تفتقر للخيال . هي : وكيف كان زو اجك منها ؟ هو : كنا زملاء دراسة وكان بيننا نوع من الاستلطاف .. وبعد ان انهينا دراستنا الجامعية تزوجنا.. هي : (مفكرة) نعم . وانت لم تلمس هذا فيها ... هو : لم يكن الامر واضحا ... او لنقل ... هي : (بشئ من الحدة) انت كنت متسرعا ولم تعطي قرار الزواج من الاهمية .. انت لم تقدر خطورة مثل هذا القرار . هو : خطورة ؟ هي : نعم . هو : (باستسلام) نعم . ولكن ... (يصمت) الزواج ليس سقف الحياة او نهايتها ،على اية حال . هي : (باستسلام) نعم .. ولكن تصورك للامر ،كل الامر،كان مبسطا اكثر مما يجب . انت طيب اكثر مما يجب !بل الى حد السذاجة ! هو : (مفكرا) ربما . هي : ولم يستمر زواجكما ...؟ هو : ثلاث سنوات قبل الاسر ،وخمس سنوات أسر ،وسنة واحدة بعد رجوعي من الاسر . هي : ولم تنجبوا ..؟ ربما بسبب جدار الرفض الذي كان يفصلها عنك ؟ اعني لم يكن هناك مانع خلقي يعيق عملية الانجاب ؟ هو : (بشئ من الدهشة) نعم . ولكن ... هي : وبعد الاسر...؟ اعني الم يتغير وضعكما بعد فراق سنوات الاسر الطويلة ؟ هو : قبل نهاية الشهر السادس زواجنا ،كانت قد عبرت الى الجهة الثانية واحرقت جميع مراكبها! هي : أي جهة تقصد ؟ هو : الجهة التي تقع ضمن دائرة نظرها او مداه ... جهة الرفض . هي : وانت ؟ هو : انا ؟ انا كان بمقدوري التكيف واحتمالها لمئتي عام كاملة ! هي : كيف ؟ هو : في حالة قبولها لوضع الزواج كأمر مفروغ منه ... اقصد كجزء مكمل ! هي : (بانفعال) اشباع حاجة تقصد ؟ وبعد ذلك ؟ تجلس لتنتظر ماذا ؟ والان ؟ هو : هي ،كان كل همها ترويضي واحالتي الى زوج عملي ،على طريقتها الخاصة طبعا ... بل وحتى اكلي ! هي : وانت ؟ (تنهض وتعاود الجلوس دون تفكير) هو : بعد ان يئست ،وتفرغت هي لي تماما ،اقصد لقمعي وتدجيني ،قبعت خلف ظلي اكشر في وجهها كلما زاد ضغطها عن الحد الذي ممكن ان احتمله !(يبتسم) وعليه وصفتني بالذئب الداجن! هي : (تنكمش قليلا) لماذا ؟ (وبعد لحظة تفكير) هل كنت مكشوفا لها الى هذا الحد ؟ هو : هي كانت تظن ذلك . هي : وكيف امضيتما السنوات الثلاث التي سبقت الاسر ؟ هو : هي انفقتها في اقتناء الاثاث . وبعد ان اكملت مجموعة مقتنياتها ،انتقلت الى مرحلة تحديثها! هي : وانت ؟ هو : انت تعرفين اكثر مني ان مشاكل الرفض عندما تتفرغ لها المرأة فان اعتى الرجال لايمكن ان يصمد امامها لاكثر من اسبوع واحد ! فكيف اذا ما تحولت الى حرب مستعرة ؟! هي : هذا يعني انك استسلمت امام زوجتك منذ الاطلاقة الاولى ،الا يعني هذا اهمالا او تفريطا بحقك ؟ هو : ببساطة ،اهتمامات تلك المرأة ،وهي اهم الامور بالنسبة لها ،هي بالنسبة لي تافهة وفي غاية التفاهة،بل لاتستحق ان يشغل الانسان تفكيره بها ولو للحظة واحدة ! هي : (باستغراب) كلها ! هو : (بتصميم) كلها ! هي : هذا غير معقول ...! هو : (بعصبية) بل معقول !اسمعي! المشاكل التي كانت تثيرها زوجتي ،دائما كانت بلا سبب ،ولم يكن لها من سبب سوى مناكفتي وازعاجي ... كانت تهدر فيها ساعات لتحرمني من خلالها سويعات خلوتي وتأملاتي . (يصمت لحظة) كان صمتي يغيظها ؛ وخاصة عندما لاتكون بي رغبة للكلام او لا يكون عندي ما اقوله .. لم تكن تفهم للصمت معنى ،ولا تجيد له قراءة .. ، وهذا ما وطد مساحة الفراغ التي اخذت بالقيام بيننا . هي : ومساحات صمتك تلك كانت كبيرة ؟ هو : كبيرة وطويلة ... اقصد ما دامت لم تكن هناك لغة مشتركة للحوار .. وانا على العموم .... كلا ليس ما اريد قوله بالضبط ... بل وعلى هذا الاساس كانت تتهمني بالانطواء والانكفاء على الذات . هي : (تكتم استغرابها) اقول لك ... انا آسفة ... (تصمت من الحرج) هو : قولي ،قولي أي شئ ارجوك ،فانا ألفت كل النعوت التي تتحرجين من ذكرها ! هي : (مترددة) انا آسفة ... لكن مع كل تلك الساعات من الصمت القاتل ... قد يبدو ان معها بعض الحق .. (تضحك بود) وهذا على ما يبدو ،قد انعش في رأسها فكرة بقايا الغابة في الزاوية المهملة في داخل الانسان .. انا آسفة، فانا لا اقصد طبعا ،وانما هي تلك الفكرة التي يلوكها الجميع في تلك الحالات العصية على التفسير ! هو : (بحدة مكتومة) بدليل ؟ هي : انا آسفة ، صمتك الذي تحدثت عنه ... (تضحك بود) تنعكس بعض ظلاله على وجهك ،اقصد عندما كنت تتحدث عنه انت قبل قليل . (تضحك بود) هو : (متصابرا) وكيف هي معي ؟ هي : (مترددة) معك ؟ انا لم اقصد هذا بالضبط ،وانما معك تبدو في بعض الاحيان واضحة وبطريقة جلية ! هو : وهل انفرد وحدي بتلك النقطة ؟ هي : كلا بالتأكيد . ولكن ،الامر معك يختلف .. هو : رغم انك لست اول من يشير للامر ،لكني اود ان توضحي لي كيف يختلف الامر معي وباية طريقة ؟ (وبلهجة المدافع ) كما اني اود ان الفت نظرك الى نقطة ،هي ان مشاحنات زوجتي كانت كيدية واستفزازية ،او هكذا كانت تبدو لي . وبما اني لا اجيد مناقشة تلك التفاهات او الرد عليها ،فانها كانت تستفزني باصرارها على طرحها ؛ الامر الذي كان يدفعني للتفكير بالانتحار او الهروب . (لحظة صمت) لو كنت في مكاني ،كيف كنت ستتصرفين ؟ هي : (وقد فاجأها السؤال) انا ؟ لن ... (تصمت محرجة) هو : (بالحاح الشامت) لن ماذا ؟ هي : لن اوصل الامور الى طريق مسدود ولن اياس . هو : ولم تصورت اني اوصلت الامور الى طريق مسدود ؟ هي : انت الذي اشرت الى مثل هذا . بصراحة ،يبدو لي انك لم تبذل جهدا كافيا بسبب قصر نفسك . هو : وكانك لست لست انثى ولاتعرفين مدى حدود العمى الذي يصيب المرأة عندما تكره ؟!ام تراك مازلت تستمتعين بقصص النملة العاقلة والدجاجة العاملة ! هي : (بحدة المهان) بل انت من ينظر للامور بعين النملة ! انت من يحكم على الامور من زاوية اناك الضيقة . هو : اية زاوية هذه ؟ هي : زاوية يأسك وخمولك . صدقني انت تقف على قدم واحدة وباعصاب مشدودة . هو : الا تلاحظين انك تعالجين الامر بانحياز لبنة جنسك ؟ هي : (تصمت مفكرة . ثم تومئ برأسها موافقة) انا لم ارزق باطفال لاني كنت ارفض زوجي رفضا تاما ! ولكن ،ومع ذلك ،فاني لم اوصل الامور الى القمة التي تتحدث عنها ! هو : تتحدثين وكأني قتلتها !كل ما في الامر هو اني حاولت ان امارس حياتي ـ داخل قماط الزوجيةـ برغم كل ما بذلته من جهد لعزلي عن الحياة ! هي : (باستسلام) نعم افهم ؛انا الاخرى حاولت ان تكون لي حياتي الخاصة ... (تبتسم) داخل قماط الحياة الزوجية !تعرف ،ممكن ان تكون للمرأة حياتها الخاصة داخل اسوار الحياة الزوجية ،وخاصة عندما يكون رفضها للزوج رفضا تاما ونهائيا ؟ هو : نعم اعرف . هي : (بحدة) ولكن ،لم لم تفترق عنها وتنهي المشكلة ،وخاصة بعد ان تأكدت من انكما غير منسجمين ؟ هو : (باسما) لنفس السبب الذي منعك من اتخاذ نفس الخطوة ! هي : (متفاجأة من حقيقة موقفها) نعم معك حق . هو : (كالمتأمل) الان استطيع ان اشخص سبب عدم توافقنا بدقة وهو اننا كنا متشابهين كنصفي ضفدعة ! اقصد اننا كنا نعاني من نفس المشاكل والعقد النفسية ! هي : نعم ! نعم ،افهم !وربما كان هو السبب عينه (تصمت مفكرة) اعني بيني وبينه ...(تشير الى الخلف باشمئزاز .وبعد فترة صمت) وماذا تعمل ؟ هو : (نافد الصبر) الا تلاحظين انك تتقافزين مثل .... اقصد انك تطرحين نقطة وتقفزين الى اخرى قبل ان تفرغين منها مثل ... (يكبح نفسه ويصمت) هي : (بشعور المهان) قلها !مثل دجاجة رعناء !قلها ،لم ترددت .. هو : انا اسف ،لم اقصد ... هي : بل قصدت !(تحتضن حقيبتها وتنهض ) هو : (ينهض ويمسك بها من ذراعها) ارجوك .. حقا انا اسف .. صدقيني اني لم اقصد اهانتك . هي : لا عليك .. انا فقط ... يبدو ان الباص لن يأتي .. يبدو انه تعطل في مكان ما .. . وانا تأخرت هو : كلا ارجوك . حقا اني اسف .. هي : (تعاود الجلوس) انا ... هو : (بارتباك وندم) حقيقي انا اسف واعمل ... هي : ليس ثمة ما يدعوك للتضحية بالكشف عن هذا السر الخطير !ثم ان الامر لايعنيني ولايهمني بشئ ؛انا فقط جاريتك لاشبع حاجتك للتنفيس ! هو : شكرا . ولكن لم لم تتزوجي مرة اخرى ،وخاصة انك تتمتعين بكل هذا الجمال الذي يضعف امامه اشد الرجال احتمالا! هي : (تضحك) هي ! من الذي يتقافز الان مثل دجاجتك الرعناء تلك !(يضحكان . وبعد فترة صمت) فقط لاني لم اقابل الرجل الذي يناسبني . وانت ؟ انت انت تحتاج حضور المراة في حياتك اكثر من باقي الرجال .. ربما انت الاخر لم تقابل المراة التي تناسبك بعد ؟ هو : (مهموما) معي الامر خليط من كل المعوقات . (فترة صمت) وماذا تعملين ؟ (ينظر كل للاخر وضحكان بعمق) هي : (تطلق تنهيدة) مدرسة . هو : (باستغراب) مدرسة ! غير معقول ! انت لا تشبهين المدرسات ! هي : وهل للمدرسات شكل مميز او خاص بهن ؟ هو : كلا ، لكني اراهن يشتركن ببعض الصفات التي تميزهن ! هي : (تضحك) تقصد ان المدرسات معقدات ... ها ؟ هو : ايعقل ان تكوني مدرسة وتعرفين هذا الشئ !(يضحكان) بل يتميزن الصفات التي سرعان ما تتحول الى طباع مزمنة ! هي : (تضحك) ربما ان ما حماني من هذه الطباع هو اني فنانة ودرست فن الرسم في اكاديمية متخصصة لاكون فنانة لا مدرسة ، ولكن ،وبما اني ابنة مدرسين بالولادة ... (يضحكان) فانهما اجبراني على العمل كمدرسة ،الى جانب ممارسته ،على اعتبار ان الرسم هواية وليس مهنة ،وفق تصورهما الخاص طبعا . هو : ايعقل هذا ؟ والفن ؟ هي : شاغلي الاول ؛ لاني ادرسه وفي معهد متخصص لتدريس الفن . هو : وزوجك ،هل كان مدرسا هو الاخر ؟ وان كان فكل ما ارجوه ان لا يكون مدرسا لمادة الجغرافيا لصعوبة هذه المادة علي . (يضحكان) هي : (تقطع ضحكتها سحابة الم تلف وجهها) لا ... ذاك كان يعمل في تجارة الاقمشة . هو : وهل كان زواجك منه باختيار السيدة المدرسة الكبيرة ؟ هي : (تطلق حسرة) للاسف نعم ! هو : (متأملا) تلك الامور ... كل تلك الامور ،تاتي دائما بطريقة غير منتظمة وغير مناسبة ،وكأن عجوزعانس تديرها وفق عقدها النفسية !(فترة صمت) وكيف قضيت تلك السنوات ... اعني سنوات زواجك ؟ هي : كما يمكن ان تتصور حياة زوجية المتزوج فيها طرف واحد ! هو : طرف واحد ؟ هي : اقصد ،و من الناحية العملية ،هو الذي تزوج فقط! هو : وانت ؟ هي : انا بقيت حيث كنت اقف! هو : (يتأمل كلماتها) نعم افهم . ولكن لم اذعنتي لارادة امك ؟ هي : (يتحرك غرور الانثى في داخلها فتضحك غامزة) انت تتكلم وكأني سرقت منك !لاتنسى ان امي لم تدفعني كثمن لصفقة ما .. اختيارها كان بحسن نية . هو : (نافد الصبر) ما هذا اللغو ؟ هذا منطق ولى زمانه واندثر .. انت لم تحترمي ذاتك ،لانك امام اول عرض صفقتي طائرة!انت لم تساوي نفسك بأنثى الدجاج حتى ! هي : (غاضبة) ارجوك ! (وبعد لحظة تفكير) انا ابنة وحيدة وكنت محور اهتمام امي .. هو : (ينكمش في الطرف البعيد من المقعد) انا آسف .. انا تجاوزت حدودي ... ولكن اشعر فعلا انك سرقت مني ! هي : (تقترب منه بود ظاهر) هذا فقط بسبب حرمانك من فرصة الحياة السوية او الحب الانثوي وحنانه . هو : (متذكرا) وهو ، ما ذنبه ؟ هي : انا واجهته بحقيقة مشاعري تجاهه ولكنه تجاهل مصارحتي وعدها عبث صبياني سرعان ما سأتجاوجزه امام مغريات حياة الدعة التي كانت توفرها له ثروته الطائلة . هو : ورغم هذه المصارحة هو اصر عليك وان لم تمنحيه اكثر من جذع سنديانة متيبس ؟ هي : هو الذي اصر متجاهلا كل توسلاتي . هو : الم ينطوي موقفك على نوع من الانانية ؟ هي : (مداعبة وهي تقترب منه) انانية مدرسات ! هو : (يستعيد هدوءه) اوه! يالتسرعي في اصدار الاحكام ... هي : (تضع سبابتها على شفتيه) انت تحرق لحظات لقائنا باعتذارات لا اود سماعها . انت لم تخبرني بشئ عن عملك ...؟ هو : (تنبسط اساريره) ماذا تتوقعين ان يكون عملي ؟ هي : (مداعبة) مربي دجاج ! (يضحكان) امثالك كلها مستوحاة من حياة الدجاج ! هو : هيا ،ضعي نظارة المدرسات السميكة على عينيك وركزي في وجهي واستقرأي نوع عملي هي : مظهرك غير المهندم وقلة عنايتك به ،وشرودك وحركاتك العصبية توحي بشاعر او كاتب او ربما صحفي .. هو : رائع ،اقتربتي من الهدف ،مترجم . هي : (بحماس) رائع . وعن اية لغة تترجم ؟ هو : الفرنسية . هي : حقا ؟ عظيم ! فمنذ كنت في الربعة عشر وانا اتوق الى تعلم هذه اللغة الجميلة ... ولكن خارج مقاعد الدرس وجفاف طرق التدريس المعهودة ... وعقد المدرسين ! (يضحكان) متى تبدأ معي ؟ هو : من صباح الغد لو احببت . (يمد يده المرتجفة باتجاهها بتردد اليائس ،وفي نفس اللحظة تمد يدها هي لاستقبالها حرصا على مشاعره فتشتبك اصابعهما في منتصف المسافة التي تفصلهما) اوه ! اين كنت ؟ هي : (تتحسس ارتعاشة اصابعه) كم انت عصبي ومنهك .. هو : انا فعلا عصبي المزاج . هي : (بود) ولكنك طيب السريرة وملئ بالحنان ... ولكن ... هو : (بتحسس مكتوم) وايضا ولكن ؟ هي : انت بحاجة الى دورة تدريبية لتعلم بعض مزايا الصبر ! هو : (بكآبة ويأس) وهل هناك ما يستحق الانتظار ؟ هي : من حيث المبدأ ... كلا . ولكن ... هو (مداعبا) ماذا، هل ستلقين علي محاضرة توجيهية ايتها المدرسة الجميلة ؟ (يضحكان) هي : وحياتك مع زوجتك ،كيف كانت ؟ هو : لم تكن هناك حياة بيننا ،كما اخبرتك ... اعني من الناحية العملية طبعا . كانت تصر باستمرار على حشر كل شئ في الزاوية الضيقة ! هي : (تومئ برأسها ايماءة شك) وهل انتهت الى تلك الزاوية وحدها ؟ هو : (بانفعال مكتوم ) متى تحسن المراة الظن بالرجل وتكف عن عادة الانحياز الاعمى الى بنات جنسها ،وكانهن ملائكة منزهات عن الخطأ !ّ هي : انا آسفة .. صدقني اني لم اقصد . هو : يبدو لي الان ان زوجتي كانت تتحدث بلسان جميع النساء ! هي : (مداعبة ،تضرب بقبضتها على انفه) انت دائما توغل في تحليل كل كلمة تأتي على طرف لساني حتى تصل بها الى اعماق سحيقة لم تخطر على بالي ولم اقصدها ؟ (ومشاكسة بدلال) تعرف انك شخص مرعب ! (يجفل فتضحك) هو : (مهموما) هي ايضا كانت تقول هذا . هي : (تمرر اصابعها فوق حزوز جبينه) تقطيبة جبينك تدلل على حزن عميق .. ترى هل هي بسبب الحزن فعلا ام بسبب عصبيتك وتوترك الدائمين ؟ هو : (مهموما) بل بسبب الحزن ... (تلاحظ سحابة الحزن التي تخيم على وجهه فتغير الموضوع) هي : ما رأيك لو نذهب نحن الى الباص لنقوم بجولة ؟ هو : (يبتسم بتعاسة) كلا،لنبقى هنا ؛هذا المكان يوفر لي نوعا من الخلوة التي تجنبني ضجة الاخرين ! (ومتلعثما يحاول مداراة ما قال خوف سوء الفهم) تعرفين انك في غاية الجمال .. هي : (بدلال) وبعد ... هو : وعذبة الروح .. هي : رغم ان كلماتك تعوزها نغمة الغزل ،لكني احسها صادقة ومن قلبك . هو : هي فعلا من قلبي . (وبعد لحظة تردد) هل تتزوجيني ؟ هي : (كالمستفيق ،ومرتبكة) انت تبسط الامور اكثر مما يجب .. لم يمض على لقاءنا سوى ساعة واحدة ... هو : ها انت تعودين الى الاسلاب الحوائية !يبدو ان المرأة لن تر نفسها خارج اطار تلك التراكمات والعقد المزمنة ! هي : (بنعومة ودلال) الم اقل لك انك مرعب ! (تضحك) وهل صرحت لها برأيك هذا ؟ هو : (مهموما) كلا . هي : لماذا ؟ هو : كما اخبرتك ،قضت ايامها معي في العراك لا في الحوار . هي : يبدو انك عانيت كثيرا . هو : (وبعد فترة صمت ) هل تعيشين وحدك الان ؟ هي : منذ وفاة امي .. الوحدة قاتلة . هو : الوحدة الاجبارية لا الاختيارية . هي : نعم الوحدة الاجبارية . بالمناسبة ، كم هو رقم هاتفك ؟ هو : وما حاجتك اليه ؟ هي : نتخلص من رعب وحدة الليل ،على الاقل . هو : ولم لانتزوج وننهي المشكلة من اساسها !وبهذا تتخلصين من وحشة النهار ورعب الليل ! هي : بهذه السرعة ؟! هو : (بحدة وبصوت مرتفع) وما الذي يمنع ؟ هي : ولم تصرخ ؟ هو : (بانفعال) انا لا اصرخ .. هي : (تحاول امتصاص غضبه) لا ،هو فقط ارتفع صوتك قليلا .. (وبعد لحظة صمت) هو فقط اننا بحاجة لان نعطي الامر بعض الوقت ... هو : (بغضب) الامر يحتاج لدراسة متانية وبعض التمحيص ... ولا بد من ان تخضعيني للتجربة ... ولا بد من ان تخوضي في كل حواشي نون النسوة اللعين ذاك وتطبقي كل خرافات العوانس وارثها المقيت ذاك ! هي : (منكمشة ،دهشة) لم كل هذا ؟ كل ما في الامر هو اننا تعارفنا في لقاء عابر لم يمض عليه سوى ساعة واحدة ،ومثل هذا الوقت ليس كافيا لاتخاذ مثل هذا القرار. هو : لا. لا! (ينتبه لحدته) انا آسف ! حقيقي انا آسف .. انا فقط فكرت ان الامر ربما كان ... انا آسف .. كل ما في الامر هو اني لا احسن التعبير عن افكاري او ما يجول في ذهني ... اعذريني فهي نتيجة لسنوات الاسر الطويلة وايام الحجز الانفرادي الاصعب والامض ... مضافا اليها تراكمات تجربة زواجي الفاشلة . هي : (تبكي بصمت) نعم افهم ... هو : (يقترب منها بحركة منفعلة ) كلا ارجوك ،لاتبكي ارجوك ... اوه ! يالبؤسي وجنوني ! ما ان اقترب من انسان احبه حتى احرقه ببؤسي ! لاتبكي ارجوك ... هي : (تمسح دموعها) لا، لا ،لا عليك .. هو : (مرتبكا) كل ما ارجوه هو ان لا تأخذي فكرة خاطئة عني ... صدقيني اني انسان ثان في داخلي . (يضغط بقوة على يدها تحت ضغط انفعاله) هي : (بجد)و انا متأكدة من هذا ... (تتألم تحت ضغط يديه) آه !آه ! ... ارجوك ... (ينتبه لنفسه فتسحب يدها) هو : (ساخطا على نفسه) اوه ! انا آسف ،صدقيني انا لم اقصد ان ... هي : (تضع سبابتها على شفتيه وتوجه الحيث الى جهة اخرى) وعدتني انك ستعلمني اللغة الفرنسية دون ان تعطيني فكرة عن المنهج الذي ستتبعه معي ،وانا كما اخبرتك ،لا استسيغ الاسلوب المدرسي في التعلم . هو : لا تحملي هما لهذا ،ففي جعبتي الكثير من الادوات والاساليب الجديدة .. (وبنظرة رجاء) فقط ارجو ان لاتسيئي فهمي .... لاني عانيت من سوء الفهم كثيرا جدا . هي : (بدلال يقترب من الغنج) وستبدأ معي بكلمات الغزل طبعا ! هو : (يفهم كلامها على انه سخرية) كلا ... هي : (تضع سبابتها على شفتيه لتقطع عليه الكلام) يكفي ارجوك .. انت تحرق نفسك ! مازال هناك الكثير الذي يجب ان نتكلم فيه ،غير كلمات الاعتذار ... هو : (يستجمع بعض هدوءه) مثل ماذا ؟ هي : مثل كلمات الغزل التي لم تسمعني منها الا كلمة او كلمتين ! هو : (مندهشا) ماذا ؟ هي : (تومئ برأسها بدلال ثم تضحك) هو : كلا ارجوك ،لا تسخري مني . هي : (تداعب انفه بود) صدقني اني جادة تماما .. بل وبحاجة الى كل كلمة اعجاب وغزل (تضحك) انها عقد حواء المزمنة ! (تضحك ويبتسم) فقلها لي بكل اللغات التي تعرف ! هو : او لم تلمسيها في نظراتي وفي حركاتي وسكناتي ... هي : بلى ،ولكني اريد ان اسمعها كلمات دافئة وعميقة .. هو : واية كلمات تلك التي تجرؤ على ادعاء احتواء ولو بعض دعة جمالك او عذوبتك ! وان جرؤ قاموس ما على ادعاء مثل هذا ،فهل تتصوريني بمثل هذه البلاهة لاوافقه على شطحة غروره هذه واختزلك ببضعة كلمات بائسة . هي : نعم اشعر بصدق مشاعرك ... بل اني متأكدة من صدقها ونبلها . هو : ما رأيك بفكرة مجنونة ترقى الى مستوى جنون لقاءنا هذا ...؟ هي : ما دامت مجنونة فقلها دون تردد . هو : ما رأيك لو نعلن نفسينا زوجين الان وتحت هذه المظلة بالذات ..! هي : الان وهنا ؟ هو : نعم الان وتحت هذه المظلة .. هي : ومن اين سنأتي بقاض و ... هو : مهمة القاضي تثبيت الزواج في السجلات الرسمية ،ولاغراض تنظيمة فقط ، اما اعلان نفسينا زوجين ،ان يزوج كل منا نفسه للاخر فهذا امر يخصنا وحدنا . هي : نعم ولكن ... هو : (بحدة) ولكن ماذا ؟ هي : ولم كل هذه الحدة ؟ انت سريع الملل ،سريع الغضب (فترة صمت يبدو عليهما خلالها الحرج والاسف) انت فقط فاجئتني بطلب سريع وغير متوقع و....(هو صامت بيأس تام) انا آسفة .. هي فقط مفاجأة الطلب ... حقيقي انا آسفة . هو : (بنفور مكتوم ) بل انا الذي اعتذر ياسيدتي .. (فترة صمت حرجة) هي : انت فقط ... هو : (بجد) اعرف ،انا ابسط الامور اكثر مما يجب ... اكثر من الحد الذي الفته اللعبة الاجتماعية ... اليس كذلك ؟ هي : لا اقصد هذا ... هو : لا عليك ،هي كانت مجرد ثرثرة عابرة تحت مظلة انتظار على قارعة طريق ... (ينهض) وكل منا نفس عن بعض همومه . هي : (تمسك يده بكلتا يديها) كلا ارجوك .. (يعاود الجلوس) حسنا !فليكن !زواج في الهواء الطلق ! زواج طبيعي ... مثل زيجات اجدادنا القدماء ... لقاء من لقاءات الغابات ! هو : انت تعقلنين لتصالحي نفسك مع سطوة اللعبة الاجتماعية ام ... هي : ليست هذه المشكلة معي على الاطلاق . (تتأمل وجهه بود ) لو تعرف كم تمنيت لقاءك .. هو : والان ؟ هي : (مسترسلة) وكأن خيالي اخترعك الان ... وعندما تتحقق الحلم فاجأني ... هو : او كأنك اشعلت نا را صغيرة على سبيل اللهو ،ولكن عندما تحولت الجذوة الصغيرة الى نار كبيرة تنذر بحريق ندمت ... هي : ابدا !ليس هذا ... هو : اذا كان الدواءا فاسد ا ...؟ هي : لا تكن قاسيا ارجوك . .. القسوة لا تليق بك . هو : (يهدأ قليلا) ليس ... ليس الامر .... (تقترب منه ،ولكنه يبقى على جموده) يبدو اننا محكومون بكل هذه الضحالة ...؟ هي : (مداعبة) كيف ستنفذ فكرة الزواج ؟ هو : (مشمئزا) يكاد الخوف يخنقك لمجرد التفكير فيها ! هي : (متلعثمة) ربما بسبب المكان او المفاجأة فقط .. (فترة صمت) الفكرة يكتنفها بعض الشذوذ ... هذا كل شئ ! هو : هي مجرد فكرة طارئة او نزوة عابرة ،بالنسبة لك .. هي : بل هي عجلة مثل هذا القرار ... هو : ها انت تعاودين (يمسك بها من رسغها ويطوح بذراعها بعنف) السباحة في ذلك المستنقع القذر ... مستنقع الضحالة والسطحية ! هي : (مندهشة ومتألمة من فعله) ارجوك ،لا اسمح لك ان تنعتني بالضحالة ... تصرفاتك مخيفة فعلا ! هو : (بانكسار) انا فعلا لا احسن التصرف ولا التعبير عن نفسي ... (ينهض) انا آسف . حقا انا آسف . هي : (بلهفة) كلا ارجوك .. هو : يبدو اني قد فقدت الكثير ... هي : ارجوك لا تذهب . صدقني اني احتاجك اكثر من حاجتك الي ... ولكن ... هو : (بعصبية) لكن ماذا ؟ انا انسان شاذ وخشن الطباع ولا احسن التصرف ! (يخور متهالكا الى جوارها) هي : كل ما في الامر هو انك عصبي المزاج كثيرا ولا تجيد .... هو : (منفعلا، يمسك بذراعها ويطوح بها ) قوليها لم انت مترددة ،انا مجنون ولا احسن التصرف ... او كما كانت تصفني هي : ذئب داجن ! هي : (مداعبة) بل ذئب من زجاج ! هو : (يجفل لحظة ثم يومئ برأسه موافقا) هي : اوه ! يالجنوننا ! نحن نتقاذف الاحكام حتى قبل ان يعرف كا منا اسم الاخر . هو : (يفكر بصوت عالي ) ذئب ... ذئب من زجاج ... سريع الكسر ،ولكن يجرح ! هي : انا آسفة . انت كنت منفعلا و... هو : (ينهض من جديد) بل مجنون ! هي : (بانكسار واسف) انت اجبرتني على قول ... هو : (يهدأ) اعرف . صدقيني اني لا اقصد أي من تصرفاتي العصبية . هي : اعرف ومتأكدة من هذا تماما . وانا لم اقصد أي من كلماتي . (فترة سكون) هو : ما اسمك ؟ هي : شذا . هو : اسم بمنتهى الهدوء والرقة . (كالمتأمل) على الدوام كنت ارسم صورا شاعرية لصاحبات هذا الاسم . هي : (بحزن) وانا افسدت عليك ذلك الحلم . هو : انا الجأ كثيرا الى خيالي . هي : حقا انا آسفة .. كم اشعر بالذنب .... هو : زوجتي كان اسمها صباح ؛ انا لا احبذ الاسماء المشتركة او المزدوجة الاستخدام .. انها تجعل ذوات اصحابها رخوة ومبهمة ولا تركزها داخل حدود شخصية واضحة المعالم ! هي : ليس بالضرورة ان تدلل الاسماء على اصحابها .. هو : في اغلب الاحيان يذوب الاشخاص في قوالب اسمائهم او لايتمكنون من كسر حدودها ! هي : معك حق . وانت ؟ هو : ماذا تتوقعين ؟ هي : اتوقع ان لايدلل اسمك على شخصك ... عفوا،ليس هذا ... اقصد ان اسمك لن يدلل على شخصيتك . قله فقط .. هو : منهل . هل يدلل على صاحبه ؟ (ينهض بحزم) هي : الى اين ؟ هو : انا آسف على كل شئ . هي : كلا ارجوك لا تذهب .. ثم انك لم تسمع جوابي بعد .. هو : لا يهم . هي : تقصد لم يعد يعنيك .. (ومتأملة) هذه المظلة كانت ستشهد قصة حب فريدة .. صدقني انك لم تكن واضحا الي تماما .. انا فقط ظننت ... هو : نعم . هي ظنوننا .... هي : ولكننا كنا نبحث كل عن الاخر ...؟ هو : قبل ان نلتقي تحت هذه المظلة ! هي : كلا . وانما ... (يستدير ويمشي بخطوات سريعة قلقة ) هو : وداعا . هي : (تسير خلفه بضعة خطوات ) لحظة ارجوك ... (تتوقف وتلتف الى المظلة) على احدهم ان يزيل هذه المظلة !
ستـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار
#سامي_البدري (هاشتاغ)
Sami_Al-badri#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سيرة جدار
-
جبرا ابراهيم جبرا والرواية العراقية
-
ازمة المالكي الجوية
-
مسرحية-حذاء ملكي
-
العلمانية ومهمة بناء المجتمع الحديث
-
انجاز جديد مضاف لحكومة المالكي
-
مؤسسات المجتمع المدني وبناء العملية الديمقراطية
-
منظمة مجاهدي خلق في معادلة التوازن الامريكي – الايراني
-
هل نحن على اعتاب حرب باردة جديدة؟
-
في سبيل بناء مجتمع مدني
-
على حافة الراس
-
لبنان في ميزان الهيمنة الاقليمي
-
ايران و استراتيجية بوش الجديدة
-
ايران وحلم الضيعة العراقية
-
مكافآت الصبيان
-
لعبة حظ على طاولة الطعام
-
حرب العراق الاهلية .. الوجه والقفا
-
حصيلة العراق من النظام الجمهوري
-
عبث في قطار آخر الليل
-
عواصمنا العربية وبعبع الثقافة
المزيد.....
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|