الشعب العراقي سيرفض جدران الفصل رغم تحالف اقطاب المحاصصة وجيش الاحتلال مثل كل الشعوب الحرة

سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1895 - 2007 / 4 / 24 - 12:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قبل اكثر من ثلاثة اشهر حين بدء الحديث عن خطة بوش الجديدة في العراق ‘ والتي جائت بعد تقرير ‘ بيكير هاملتون ‘ دراسة العرق ‘ والتي هي من ضمن طرح التقرير العام ‘ كما قال بوش قبل ثلاثة ايام ‘ في كلمته امام اهالي الجنود وبعده بيوم اي قبل يومين في الخطاب الذي القاه في مدينة ميشيغان ‘ عندما تحدث عن صداقة عائلته الودية مع من اعدوا التقرير (بيكر-هاملتون )‘ وكيف انه دعاهم ‘ وتحدث معهم عن نقاط الاتفاق والاختلاف في التقرير ‘ وقال ان خطة امن بغداد من ضمن التقرير وخلال حديثه هذا الذي كان يرد فيه على معارضة الديمقراطيين لسياسته في العراق .
‘ قد اعلن عن البدء ببناء الجدار العازل ‘ الذي سيشمل كل مناطق العراق وليس احياء بغداد فحسب . وعلى هذا فان كل شيئ يسير ‘ضمن خطة بوش التي ناقشها الكثير من المحللين والكتاب وخاصة في الولايات المتحدة ‘باستثناء البرلمان العراقي ‘ الذي رفض حتى الاشارة اليها‘ سلبا اوإجابا! كما قال يومها ‘ حميد مجيد موسى وكريم الاعنزي اعضاء مجلس النواب العراقي ‘ هذه الخطة ستنفذ في مدننا العراقية ومن غير المعقول ان لاننقشها باستفاضة ‘ الاحتلال لاينوي تنفيذها في تكساس وانما في بغداد عاصمة العراق .
ويومها يبدو ان اقطاب المحاصصة ‘ كانوا مطمئنين من انها ‘ سوف تزيد الانقسام ‘ والاستقطاب الطائفي والعرقي ‘ الذي اخذ يستهلك حتى مع تلفيق قضية صابرين واعلان دولة العراق الاسلامية ( الطالبانية ) كلها لم تعد تعطي ذلك الشحن العدائي المطلوب من قبل الاحتلال واقطاب المحاصصة لخدمة مصالحهم المتشابكة ‘ وها هي الجداران العازلة التي جائت كطوق نجاة‘ طويل الامد لعوائل المحاصصة الطائفيةو العرقية‘ الذين نهبوا البلد و زادوا من فقر الشعب وتشريده ‘هم والاحتلال مثل ما فعله النظام الوحشي البائد .
فهذه الجداران العنصرية العازلة التي تحتقر انسانية الانسان وتهدم ما تبقى من هياكل الدولة ‘وتحولها الى مجرد سجون يديرها الاحتلال وعوائل المحاصصة . وهذا الجدار ليس وليد الصدفة التي يتطلبها الوضع وانما هو نظام قديم حاولت ان تطبقته الولايات المتحدة في البلدان التي كانت تحلتها في الستينات والسبعينات مثل فيتنام وغيرها ‘ وقد ذكر ذلك بالتفيصل تقريبا الكاتب صبحي حديد في مقال نشره في الحوار المتمدن ‘ في اول ايام حديث بوش عن اعلان خطته الجديدة وكل مصادره ا كانت امريكية بما فيهم نغروبنتي ‘ حيث قال سيبنون جدران اسمنتية عالية ‘ حول الاحياء والمدن ويستخرجون بطاقات لكل حي (سجن )له علامة او لون يعرفه ‘ وستكون العقوبة جماعة في حالة حدوث شيئ ما ‘ وسيكون (مدراء السجن) المشرفين على هذه الاحياء هم اقطاب المحاصصة الموثوقين من قبل قوات الاحتلال ( التحرير ) ومن ثم الشركات التي سيؤمنون لها الاستقرار في ادارة البلد . اذا كان الناس البعيدين عن مصادر القرار يعرفون كل هذا ‘ فبالتاكيد اقطاب المحاصصة كانوا يعرفون ادق التفاصيل عن بناء الجدران وغيرها ‘ ولهذا هم فرحون بهذه الجدران العنصرية والتي سيكون جدار برلين وجدار شارون العنصري في فلسطين في غاية ( الانسانية والتمدن ) مقابل هذه الجدران العنصرية .ان مدير حي الاعظيمة قد ابلغ من قبل قوات الاحتلال رسميا كما قال لقناة الشرقية يوم امس بتنفيذ الجدار العازل قبل عشرة ايام من وضع الكتل الاسمنتية حول الحي ‘ ولكنه لم يتحدث إلابعد التنفيذ بيومين؟ ويقول انه رفض التوقيع على الموافقة ؟ . الشعب العراقي سيرفض جدران الفصل العنصري رغم تحالف اقطاب المحاصصة وجيش الاحتلال‘ وسيسجل هذا ضمن صفحات التاريخ السوداء مثل كل الشعوب الحرة التي ترفض الحرامية والانتهازيين والتكفيريين قتلة الاطفال والعمال .

#سلام_فضيل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات