أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - الكفار والمجانين














المزيد.....


الكفار والمجانين


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1895 - 2007 / 4 / 24 - 08:16
المحور: كتابات ساخرة
    


ان حرية التفكير من عادة الأحرار والمتنورين وهي عادة ايضا من عادات المتنورين والأقوياء ثقافيا ,وحرية التكفير هي عادة من عادات الضعفاء علميا وثقافيا وهم

, الذين يفقدون قدرتهم على الأجابة على كافة الأسئلة والمشاكل والمعضلات المطروحة على الساحة العربية ولا ننسى ان المثقفين هم اكثر من غيرهم حساسية وشعورا لذلك فهم يتألمون اكثر من غيرهم وتظهر تلك التغيرات على الأقلام وصفحات الورق والزمان المبعثر الأشياء, اما الذين يتهمونهم بالكفر والجنون فيعود هذا الأتهام الى عدم احساسهم بما يحس ويشعر به المثقفون لذلك فهم طبيعيون جدا جدا جدا والمثقفون مجانين وكفار جدا جدا جدا .
وحرية التفكير وحرية التكفير يبدو انها مشتقة من اشتقاقات قريبة المخارج الصوتية وهذا واضح عندنا في اللغة من خلال تقدم حرف الكاف وتأخره في كلا الكلمتين.
وقبل ان يبدأ الضعفاء في حرية تكفيرهم كانوا يلجؤن في السابق في اتهام المثقفين بألجنون والأمراض النفسية والعرب اجمالا يطعنون بالمثقفين طعنا عميقا الى حد القفص الصدري والنخاع الشوكي .
وحرية التكفير تستند الى جانبين مهمين من جوانب الضعفاء وأعداء القلم والورقة وهذين الجانبين هما على الأرجح :
الجنون: وتلجأ الأجهزة العربية المدنية في اتهام المثقفين بألجنون وهذا كي يبهنوا على ان كل شيء يسير في المجتمعات العربية بشكل طبيعي اما النقاد الذين ينتقدون المجتمعات العربية فانهم على الأغلب مجانين وليسوا بعقلاء.
فكل شيء في الوطن العربي يمشي بشكل طبيعي وتلجأ تلك المؤسسات التي تتهم مثقينا بالكفر والجنون الى اتهام المثقفين اتهامات أخلاقية مقل :
الكفر
الجنون
الطيش
التحرشات الجنسية
وذلك من أجل اسقاطهم اسقاطات أخلاقية وأجتماعية وسياسية وثقافيا.
وتكشف لنا أفلام السينما عن مثل تلك الأتهامات وكذلك القضايا اليومية والتي تحدث في المجتمعات العربية مثل : قضايا القتل والأغتصاب والتمرد وأخيرأ تلجأ المجتمعات العربية الى القول :
ان كل شيء طبيعي وهؤلاء مجانين ومصابين بألأنفصام العقلي. وكان الأجدر بتلك المؤسسات ان تبحث عن الدوافع الحقيقية وراء ارتكاب مثل تلك الجرائم والتي تحاول بعض السلطات العربية الى ضم الكتاب والصحفيين الى قائمة تلك الأتهامات المخزية.
ومنذ بدأ الخليقة ومسألة الجنون والتكفير مرتبطة ببعضها بعضا , فقد كان العرب سابقا قد اتهموا الأنبياء والرسل بمثل تلك الأتهامات الباطلة .
وجاء في القرآن : وقالوا ساحر مجنون , فقد اتهم محمد الرسول بأتهام الجنون من قبل الرافضين لدعوة لما بها من أملاآت تتعارض مع مصالح البعض في بداية دعوته الى الله .
على اي حال التهام بالكفر والجنون مسألتين مرتبطتان ببعضهما البعض وكل شي في الوطن العربي يمشي طبيعيا ما عدى تصرفات بعض الكتاب وهي امور لا تأخذها السلطات العربية بألأهتمام البالغ الأثر لأن هؤلاء الكتاب مجانين وليسوا بعقلاء.
والناس بشكل عام راضية عن ارتفاع الأسعار والمحروقات وكل شيء طبيعي اما الذين يعانون أقتصاديا من ارتفاع تلك الأسعار فهم شلة من المجانين وليسوا بعقلاء .
والناس في الشارع العربي لا تعاني من اي كبت عاطفي او جنسي فالأمور - والحمد لله-تمشي بشكل طبيعي جدا اما اولئك الذين انحرفوا وساحوا بالشوارع من بنات وشباب فهم والحمد لله غير مكبوتين فهم شلة من المجانيين والمنحلين أخلاقيا وألأمور في الوطن العربي تمشي بشكل طبيعي ولا داعي هنا او هناك من الخوف .
وكل يوم استيقظ به من النوم وأمشي به في الأسواق اشاهد الناس تمشي بشكل طبيعي جدا ,اما اولئك الذين يصرخون من التعب والأرهاق ويزجون في السجون لعدم تسديدهم للديون فهم افراد غير طبيعيين وهم زعران وليسوا بشرا فكل شيء طبيعي جدا جدا والصدقات التي توزع عليهم تكفي امة برمتها وكل شيء طبيعي .
اليس هذا الواقع مخجل جدا يا عرب ؟
لماذا لا نبحث عن ألأسباب التي تؤدي الى الأنحراف ونتوقف ولو عام واحد عن الأتهامات الباطلة .
وقد تعلمنا نحن هذه العادة وذلك من أجل تبرير السخافات التي نرتكبها.

وقد قرأت في الصحف العربية خلال أكثر من عام عن أكثر من عشرة جرائم كان قد ارتكبها المجرمون بحق اولادهم وفلذات اكبادهم وشاهدت اثنتين بعيني واحدة بحق شقيقة المجرم وواحدة بحق زوجة المجرم واولاده الخمسة وقد سمعت من أقربائه ان كل شيء في بيئته طبيعي جدا جدا وأهله أناس طيبون جدا جدا وهذا التصرف الذي تصرفه وأرتكبه شيء صادر عن ومن رجل مخبول عقليا , فكل شيء والحمد لله طبيعي جدا جدا جدا .
ان الوطن العربي والمواطن العربي شبعانون عاطفيا وبيولوجيا ولا داعي للخوف فتصرفات بعض المثقفين تصرفات مجنونه جدا جدا جدا ولا تستند الى تصرفات طبيعية .
اننا سنحصل على نتيجة بعد كل هذا من ان نصف المثقفين كفار والنصف الآخر مجانيين والمجتمع طبيعي جدا جدا جدا ما عدى وما خلا هؤلء المجانيين والكفار



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقاد من قمة رأسه الى أخمص قدميه
- جهاد علاونه ليس كافرا
- المجتمع العربي مجتمع الحظ والصدفة
- عباس محمود العقاد
- عباس محمود العقاد:من قمة رأسه الى أخمص قدميه
- سيد درويش
- المجتمع العربي مجتمع غير سوي
- التكفير عن خطايا الرأسمالية
- أم كلثوم وهيفا وهبي
- مؤسسات المجتمع المدني 1
- الأخلاق
- نظام التعليم من نظام السلطة
- فلسفة العرب
- سحر الكلمة
- الهوية الثقافية
- لماذا تخلفنا نحن وتقدم غيرنا 2
- العشق
- الدكتاتورية اصل الأرهاب
- الحب
- العرب والعبريون


المزيد.....




- دي?يد لينتش المخرج السينمائي الأميركي.. وداعاً!
- مالية الإقليم تقول إنها تقترب من حل المشاكل الفنية مع المالي ...
- ما حقيقة الفيديو المتداول لـ-المترجمة الغامضة- الموظفة في مك ...
- مصر.. السلطات تتحرك بعد انتحار موظف في دار الأوبرا
- مصر.. لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة موظف بدار الأوبرا بعد أنب ...
- انتحار موظف الأوبرا بمصر.. خبراء يحذرون من -التعذيب المهني- ...
- الحكاية المطرّزة لغزو النورمان لإنجلترا.. مشروع لترميم -نسيج ...
- -شاهد إثبات- لأغاثا كريستي.. 100 عام من الإثارة
- مركز أبوظبي للغة العربية يكرّم الفائزين بالدورة الرابعة لمسا ...
- هل أصلح صناع فيلم -بضع ساعات في يوم ما- أخطاء الرواية؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - الكفار والمجانين