أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - لماذا لا يستغل العرب ورطة امريكا لحل قضية فلسطين














المزيد.....

لماذا لا يستغل العرب ورطة امريكا لحل قضية فلسطين


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1891 - 2007 / 4 / 20 - 12:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بصراحة ابن عبود

عام 1947 رفض الحكام العرب بامر من بريطانيا قرار التقسيم، واعلنوا حربا بجيوش غير مسلحة، وقائد بريطاني يرتدي ملابس بدوية، فخسروا الحرب. وضاع نصف فلسطين، وتاسست مملكة اردنية هاشمية على النصف الاخر. وضمت غزة الى الشقيقة الكبرى، وفهمت الشعوب المسرحية. وفي عام 1967 رفض العرب نصيحة السوفييت وخاضوا الحرب بجيوش مكشوفة، وخطط معروفة، وقيادات مهفوفة، ومطارات مقصوفة. فضاع النصف الثاني من فلسطين بالاضافة الى الجولان، وسيناء، وشوية من لبنان، وشوية من الاردن. وعرفت الشعوب حقيقة حكامها. وفي حرب التحريك الساداتية، "حررت" مصر جزءا من صحراء سيناء، وخسرت السيادة على كل مصر. بعدها امتد قازوق طويل في جسد الامة العربية اسمه معاهدة السلام الاسرائيلية المصرية. ذهب السادات يستجدي السلام الانفرادي من حاخامات الكنيست الصهيوني مقابل التخلي عن عروبة مصر، وعن اخواتها العربيات. عام 1982 احتلت اسرائيل عاصمة عربية هي بيروت بعد ان احتلت قبلها القدس عاصمة فلسطين، وثالث الحرمين عند المسلمين. وكل ذلك والعرب لايتجرأون، ولو بالتوسل لامريكا، لتحرير ولو جزء من فلسطين. بل ولو ادانة جرائم صبرا، وشاتيلا، او حرق المسجد الاقصى، او جريمة المسجد الابراهيمي، أو قتل، وتصفية زعماء الشعب الفلسطيني. كيف ينتفض العبيد بوجه اسيادهم؟ فقضية فلسطين يؤيدها السوفييت وهم كفار فكيف نتعاون مع الكفار لتحرير فلسطين قبلتنا الاولى؟ فاضطرياسرعرفات بعد ان خذله العرب وخانه صدام بمغامراته الى توقيع معاهدة اوسلو غاسلا كل دماء الانتفاضة الفلسطينية بحبرها القذر، وجامعا كل حجارتها رصيدا لمعاهدة "سلام" جديدة قدم فيها ورهطه كل التنازلات ولم تقدم اسرائيل شيئا واحدا. ومعروف ان عناد اسرائيل، وقوتها، وعنجهيتها، واعتداءاتها، وحروبها ضد العرب، وجرائمها المستمرة ضد شعبي فلسطين، ولبنان وليدة الدعم، والتشجيع الامريكيان. فالكيان الصهيوني يسقط خلال ساعات اذا تخلت عنه الادارة الامريكية. كما تخلت عن الشاه، وصدام، وعيدي امين، وغيرهم من الطغاة الذين انتهى دورهم.

الان امريكا في ورطة في العراق، والشرق الاوسط كله، وفي الصومال، وافغانستان، ولاتحظى باحترام احد، وانحدرت مصداقيتها الى الحضيض، حتى عند اقرب حلفائها. وهي تتوسل الى العرب مساعدتها في العراق، ولبنان، والصومال، والسودان. كما توسلت لانقاذ اسرائيل من ورطتها في لبنان بعد ان دفعتها الى مستنقع الجنوب اللبناني. الشعب الامريكي بدا يفهم، ويشعر ان اسرائيل عبئآ، والعالم كله يربط الارهاب بعدم حل قضية فلسطين. وحتى امريكا اعترفت رسميا بهذه الحقيقة عبر توصيات لجنة بيكر/هاميلتون، التي ضمت وزير دفاع امريكا الحالي. الشعوب الاوربية، وعت المسالة جيدا قبل الامريكان وكذلك قسم كبير من حكوماتها. فماذا ينتظر العرب للتحرك، والضغط الاقتصادي، والسياسي. وتجربة قطع النفط لا زالت ماثلة وتاثيرها واضح. الروس عادوا بثقل اكبر بعد مساومات غورباتشوف. وهم لم يعودوا لاشيوعيين، ولا كفار. والحكومة الفلسطينية يراسها اسلامي. وايران تسند القضية الفلسطينية وموقف تركيا تقدم كثيرا عن السابق. فلماذا لايتحرك العرب، وهاهي رايس تصرخ انقذونا؟ لماذا تقاوم ايران كل الضغوط، وتفرض كوريا الشمالية شروطها على امريكا رغم كل ضعفها وفقرها؟ لماذا تذل منظمة كحزب الله، او حماس الجيش الاسرائيلي وتفرض شروطها، ولا يستطيع العرب رغم كل قوتهم، وكثرتهم، وغناهم، ونفوذهم،وتاثيرهم، وصداقة بعضهم، وتحالف بعضهم مع العم سام الضغط على امريكا، وهي الضعيفة الان، والمستجيرة باصدقائها من العرب؟؟!

لقد وصف الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر الوضع في اسرائيل بالأبارتيد في جنوب افريقيا سابقا. فمتى ياتي مانديلا عربي لقلب الطاولة على صهاينة تل ابيب، وواشنطن؟؟



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي العراقي شرف العراق الذي لا يثلم
- اذا كانت كركوك عراقية فلماذا يطرد منها العراقيين؟؟
- ابو الخصيب فردوس النخيل والمياه والشعر
- تجار المواكب الحسينية ودماء الشيعة المهدورة
- ماذا يفعل عداي الحكيم في ايران والحدود مسدودة؟
- يالمهدي شجابك للزركه
- الدين جلاد الشعوب
- العملية السياسية بحاجة الى عملية جراحية
- خطة بوش لا تجلب الامن للعراق لان اهدافها امن امريكا
- العراق ليس بحاجة الى ديمقراطية التفجيرات
- الامريكان اعدموا صدام بايدي شيعية لمصالحة بعثية
- مجلس الدواب العراقي
- محمود عباس يريد اجهاض انتفاضة الصمود متلما اجهض انتفاضة الحج ...
- جمهورية لطمستان المسلحة
- حرب الزعماء ضد الشعب
- تثبيت الامن وحل المليشيات هل هو شعار للاستهلاك والدعاية ام ض ...
- مسيحيو العراق من التقتيل والتهجير الى التكريد
- الصداميون يذبحون العراق والطائفيون يتقاتلون على تقطيعه
- المشهد السياسي العراقي قراءة واستنتاجات
- ما الذي تغير في امريكا -الجديدة- حتى يدافع عنها -التقدميون- ...


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - لماذا لا يستغل العرب ورطة امريكا لحل قضية فلسطين