واصف شنون
الحوار المتمدن-العدد: 1891 - 2007 / 4 / 20 - 12:59
المحور:
الادب والفن
وعطلتْ حاجتي أيضا ً
كنتُ أسير قرب نزل العائلة التي أصبحت متحفا ً،
والشارع الذي نطقني يعرف ُ المارّون كلّهم ،
ولا يعرفني
كنت ُ أمزج الأصابع بالحروف والماء وحِّكم المنقرضون ،
فأخرجُ دائما ً مضرجا ً باللغة الدموية ..
هكذا كنت ..
وكنت أقيس شوارع بغداد بمددّ حصاراتها،
فحصار بغداد ..كل حصار لها ،
هو حصار شوارعها،
الذي يخنقني
كنتُ أطول نخلة تسيرُ ببغداد وهي غافية،
وكنتُ أعمق بئر في بحار النجف،
وكنت ُ الصوت الأجش..
كنت ُ دليل فنادق غير سياحية ،
وكنت ُ علامة 4 للباص الماضي عبر الرشيد الى السعدون ،
وكان الرشيد يسأل ُ عني في المقهى .
أنا كمال سبتي ...
هربت من الجميع ..ومت ّ ُ منهم
هربت من كمال سبتي ..
إسمحوا لي أن ألتقي بكمال سبتي مرة أخرى.
#واصف_شنون (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟