أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اسامه الدندشي - الحرب على الارهاب وعلى العرب والاعراب















المزيد.....

الحرب على الارهاب وعلى العرب والاعراب


اسامه الدندشي

الحوار المتمدن-العدد: 1892 - 2007 / 4 / 21 - 11:37
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



بالتوازي مع الحرب على الإرهاب في المطلق, تيار من الشعوبيين الجدد يتناما صعودا, يجهز على العروبة والعرب في المطلق, وكلاهما يتمترس خلف المفردات العزيزة على قطاع واسع, كالديمقراطية والعلمانية وحقوق المرآة وحقوق الإنسان, يعتمد على حرفية في الكتابة اقرب للمحللين السياسيين في الأعلام الرسمي منه إلى البحث العلمي, حيث أن ألف باء البحث العلمي, تغييب الكاتب معارفه السابقة وثقافته, أو الشك الديكارتي لهذه المعرفة, بادئا بحثه من جديد وكأنه لا يعرف عنه شيئا, وهذا مالم يتوفر في الكثرة من كتبة الليبراليون الجدد, أو الشعوبيون الجدد المتناولين لمستقبل هذه الأمة, القائم بالضرورة حسب منظورهم على تحطيم معتقداتها الثقافية والقومية, معتمدين على تمرس في الكتابة, هي اقرب للحرفية منها للبحث, فهم دعاة ديموقراطية وعلمانية وحماة أشداء للحرية وحقوق الإنسان, ولكن على حطام هذه الأمية وهدم بناها الثقافية والحضارية.
و قدريا الحداثة والعقلانية, تفترض تجفيف" منابع الإرهاب, " و تطهير التعليم من مادتي الجهاد والاستشهاد" أي النحر والانتحار, وأقلها تبني التجربة التونسية, بإدخال الفلسفة( البرنامج الفرنسي) إلى برامج التعليم, كما يرى شيخ الليبراليين الجدد" العفيف الأخضر", الذي تحول بقدرة قادر من ماركسي متحمس ومتعصب ل"روزا لكسمبورغ" إلى حامل مشعل " العولمة" المغتصبة إنسانيا, وأغمض عينيه عمدا عن المقاومة المشروعة لشعب محتل يذبح بدم بارد كالخراف, في فلسطين وفي العراق وفي الضاحية الجنوبية, وفي أفغانستان وفي دار فول وفي مقديشو......, ليسبر رؤاه بعمق في منظر مركبة مفخخة تتفجر بفعل انتحاري في شارع مليء بالمدنيين.ويخلط عن عمد بين "مفاهيم العنف لدى جماعة "النور" التي هددت بجعل البنان بركة دماء, والظروف المعقدة التي تدفع مقاوما فلسطينيا لتفجير نفسه....." لخلق توازنا في الرعب" كما يقول خالد عويس
وهل شرط الحداثة: تجفيف ينابيع الاستشهاد أي النحر والانتحار, و تطهير التعليم والإعلام من مادتي الجهاد والاستشهاد, وتدريس الفلسفة وتاريخ الأديان المقارن والمسيولوجيا الدينية وعلم النفس, وإلغاء خطبة الجمعة لكونها "مشتلة لتفريخ التعصب والإرهاب"كما يقول العفيف العفيف الأخضر.؟
ولكن هل يعقل انه لا يوجد عند الإسلام وعند العرب اضاءات, يمكن التوقف عندها في أي علم من العلوم غير تفريخ الإرهاب, هل كان الفيلسوف الإنكليزي بيكون عام يدعم كان يدعم الارهاب1249 عندما أبدا تعجبه"ممن يدرسون الفلسفة ولا يجيد العربية"؟وهل قال الكتاب والمفكرين و الغربيين والعرب, والسيف والساطور على رقابهم, أن الفلسفة والعلوم الإسلامية حررت العقل الأوروبي من سجن دام خمسة عشر قرنا؟, أو أن القديس "دونستيان988م كان ينقل الإرهاب إلى الكنيسة, عندما, حرم الخمور والجدال والنزاع, على هدي القرآن "ولاتجادلو..", ," ولا تنازعوا..."وكذلك المصلحين جون ويكلف1384م ومارتن لوثر, لا أحد ينكر اثر الثقافة العربية والإسلامية في الغرب بعد أن وطأت أقدام العرب بلاد الأندلس, وجبال البرنس,وصولا إلى إيطالية حتى أبواب روما, حيث "اخذ الاغالبة أمراء تونس الجزية من البابا يوحنا الثاني عامين متتاليين1 وهناك مئات الكتب بشتى اللغات تبحث في اثر الحضارة العربية في الغرب 2
تجاوز المسلمون الحضارة اليونانية التي تقوم على النظر الفلسفي والفكري, إلى النهج الاستقرائي الذي يعتمد على الملاحظة الحسية والتجربة , يقول الأستاذ سامي النشار في كتابه ( مناهج البحث عند مفكري الإسلام): فالعلة الحقيقية لنقد المسلمين للمنطق الأرسططاليسي, أن هذا المنطق يقوم على المنهج القياسي, لأن هذا المنهج هو روح الحضارة اليونانية القائمة على النظر الفلسفي الفكري, ولم تترك الحضارة للتجربة مكانا في هذا النهج وهو ما يقوم عليها روح الإسلام",
لم ادر العوائق العقلية التي تحول دون الأخذ بالحضارة الغربية للإنسان المسلم, والعمل في البحث العلمي للآدمي العربي, إلا إذا أخذنا بمبدأ العنصرية لعلماء الأجناس الغربيين في العصور الوسطى, الذين أسسوا للنازية, وبرهنوا على سذاجة العقل الشرقي, وبتفوق العقل الآري, وبمبدأ تفوق الأجناس بعضها على بعض3, وأعتقد أن الفكر الليبرالي الجديد, الذي تزامن وجوده, مع وصول المحافظين الجدد, إلى مركز القرار الأمريكي, يرى تفوق العقل الآري الخلاق, على العقل الشرقي البسيط والساذج.
الأممية الرابعة التي زفها الليبراليون الجدد, إلى العولمة قبل أن تصل سن الرشد في طقوس "مزدكية" لتنتج مولودا غير شرعي, اسمه "ألأمركة" استفاق الشعب الأمريكي على زندقة هذا المولود وخطره على البشرية والإنسانية.
إن الفكر النقدي الذي أسس عليه الليبراليين الجدد والشعوبيين الجدد مرافعاتهم "التجفبفبة" والالغائية, أمام محكمة العقل, لمساءلة الثقافة العربية ,عن شرعيتها العقلانية, كانت مسبقة وجاهزة ومؤد لجة ومعلبة ووافدة, انحصر دورهم في توثيقها والبرهنة عن صحتها وصدقيتها من خلال نصوص انتقائية, ومجتزأة من سياقها العام ,في مهنية منطقية و حرفية مقنعة.
ولو اعتمدوا منهج البحث العلمي, الذي تجاوزوه لكونه لا يستقيم في أرائهم, لرصدنا مكانة العقل عند العرب والمسلمين, ففي القرآن الكريم عشرات الآيات التي منها على سبيل المثال وليس الحصر"كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون"4وحدد المفردات الحسية للعقل موضوع البحث العلمي," أفلا تسمعون"5 " وفي أنفسكم ألا تبصرون"6 "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغنى"7 إلى جانب كم هائل من الأحاديث النبوية " اعقلوا عن ربكم وتواصوا بالعقل ..."8 وأقوال الصحابة والأئمة والمجتهدين , وقد رأى بعض الفقهاء, أن التكفير لمجرد الاختلاف في الرأي هو ضلالة مرجعه تضييق حرية البحث,, والنقل عند ابن تيميه يجب أن يخضع للبرهان والعقل, ويرى "إخوان الصفاء" الذين تعمقوا في دراسة تراث اليونان والفرس والهنود:" الفلسفة المتضمنة للحكمة الاعتقادية والمصلحة الاجتهادية ,هي السبيل الوحيد لغسل وتطهير الشريعة من الضلالات والجهالات التي اعترتها"9 , وعلى العموم الطفرة الفكرية الخلاقة في العصر العباسي التي ا سرت البشرية, ولدت من رحم التنوع في المذاهب و الاختلاف في المشارب , وهذا الإرث الثقافي ملك الشارع العربي والإسلامي, الذي حوله إلى شبكة من القيم والقواعد وشبكة من العلاقات, يسير فيها حياته الزمنية, مرجعيتها العقل المستقل عن جذوره الدينية , والتي تعيده اليوم طبقة من الليبراليين الجدد والشعوبيون,قسرا إلى الدين
وبالتوازي مع تيار الليبراليين الجدد, وعلى نفس القيثارة يتناما تيار شعوبي متقوقع ومتعلب بأفكاره أربعة عشر قرنا, يعمل على تجفيف منابع العرب والعروبة, ولعل أول من استعمل مصطلح" الاستعمار العربي " "والغزاة العرب" هو جرجي زيدان, هذا الروائي الذي انتقل من البنان إلى مصر وتحول بقدرة قادر من روائي إلى مؤرخ للتاريخ الإسلامي الذي لم يقرأه يوما قط, بل نقل وترجم ما كتبه المستشرقين والغير محايدين منهم, وحول التاريخ الإسلامي إلى قتلة وجواسيس وغدارين وجشعين, وأعلى من شأن كل ما يحط من قدر الإسلام والعرب, حتى وصل به الأمر إلى تمجيد الخرمية, التي تفرعت والبابكية نسبة إلى الرب بابك عن المزدكية, التي تبيح الفساد ونكاح الأب من ابنته والولد من أخته وأمه وعمته, وقتل قباذ والد كسرى الأول السموؤل لأنه لم يستجب لدعوته باعتناقها, " ومن أهم مبادئ الخرمية, تحويل الملك من العرب المسلمين إلى الفرس والمجوس, وهم بذلك أثاروا حربا شعواء على الإسلام والعرب"10 منها تحالفهم مع الروم ضد الدولة العباسية.
أما عن الاستعمار العربي والغزو العربي نقتبس رد شوقي أبو خليل في كتابه " الإسلام في قفص الاتهام"
1- إن الفتح الإسلامي لم ينحسر عن غالب ومغلوب, عن عزيز وذليل , بل انحسر عن تحرير وسلام بين الفاتحين والشعوب , انحسر عن وحدة في العقيدة والفكر
2- صار ابن البلاد التي فتحت يحمد الله عز وجل ويشكره لكونه مسلما, ولأنه صار على دين وحضارة الفاتحين ,فهل حمد الله إنسان في مستعمرة إيطالية أو إنجليزية أو برتغالية.. لأنه استعمر وتفرنس أو تطلين؟ فلماذا؟
3- لو كان الإسلام استعمارا,فلماذا لما انحسر سلطانه السياسي والعسكري لم يرتد من اسلم من أبناء البلاد التي فتحت؟ ولماذا بقي الاندنوسي والباكستاني , والمسلم الصيني والروسي والسنغالي والنيجيري .. يتجه إلى كعبة الحجاز , وأمله في حياته كلها زيارة ارض مهد الرسالة الإسلامية , ومقام النبي العربي محمد( صلع)
كنت أتمنى أن أنأ بنفسي عن هذا الحوار , حول زمن انقضى ولن يعود ولن يتكرر, لولا أن هذه الأمة المقهورة تغتصب من حكامها, على فراش دولي وإقليمي, ووسادة ليبرالية وشعوبية. .
فهذا التحالف بين النظام الرسمي, والمحافظون الجدد والشعوبيون القدم الجدد, لهدم ثقافة هذه الأمة وانتمائها , ماهو إلا هدم الأرضية التي يجب أن تؤسس عليها الديمقراطية والحرية . .
وقد رأينا ولم نتعظ ماذا يجري في العراق عندما نجح الليبراليون الجدد والشعوبيون القدم الجدد, في سلخ العراق عن ثقافته وتجريده من انتمائه, وهو اليوم في صورته الجديدة, قتل على الهوية ومليشيات وإرهاب وسرقة المال العام.
وباسم الديموقراطية والعلمانية؟؟


-تجديد التاريخ د.عمر فروخ دار الباحث بيروت ص191
2-دليل الباحثين في تاريخ العلوم عند العرب والمسلمين جمع وأعداد سامي خلف معهد التراث العلمي العربي
3- مقالة للكاتب في الحوار المتمدن المسألة الشرقية في العقل الآري http://www.rezgar.com/m.asp?i=1454
4-سورة الروم 30 الآية 28 وراجع سورة يوسف الايية22 والمائدة 5 الآية 100 والطلاق 65 الآية 2.............
5- القصص28 الاية71
6- الذاريات51 الاية21
7- البقرة2 الاية256
8- مقام العقل عند العرب قدري طوفان دار الأندلس صفحة29
9- نفس المصدر مقام العقل صفحة 42
10-جرجي زيدان في الميزان شوقي أبو خليل دار الفكر صفحة 204



#اسامه_الدندشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمسألة الشرقية في العقل الآري
- روافد الجهاد الاسلامي الدولة القومية والمحافظون الجدد
- العلمانية والاسلام
- التحليل الثقافي لأزمة الفكر الاسلامي
- امة بين المطرقة والسندان
- حوار الطرشان بين المعارضة والمجتمع المدني


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اسامه الدندشي - الحرب على الارهاب وعلى العرب والاعراب