سعيدة لاشكر
الحوار المتمدن-العدد: 1892 - 2007 / 4 / 21 - 11:37
المحور:
الادب والفن
انقشعت غمامة السكون
وبات كل شيء واضح في الكون
السماء صافية
والأرض دافئة
والكل يحاول جاهدا ألا يغلق الجفون
ليتأمل جمال الطبيعة المعطاءة الحنون
فباعدت بيني وبينك يا أملي السنون
تراكمت الماسي لتتسلل عبر شبابيك العروب
غروب خالي من همسات الشجون
يرقد خلفه جسد رابظ
يحاول النهوض لكنه غارق في تفاهة الخمور
ولن يستطيع أبدا التحرك أو حتى العبور
عبور تلك الأشواط التي يقطعها المتمردون
أو تفادي الأشواط والتطلع للقدر المحتوم
والأن أنت ترى يا أملي أن الكون جميل
أو لعلك ما زلت تتخيل أنه جميل
وأنه يحمل كل الأوصاف الجميلة
من معطاء و كريم
لكنك نسيت أو تناسيت أن نصفك الحزين
الدي مات من كثرة ما قاسيت من هموم
وما تجرعت من دفعات الهموم
قد شارف على ابتلاع نصفك الاخر
الدي الى الأن يأمل بالسعادة والأمل المحروم
يأمل بالعيش بهدوء بعيدا عن كل الهموم
وعفوا يا أملي لأني سأقول أن نصفك هدا مجرد مجنون
يأمل بشيء لا وجود له أبدا في هدا الكون
يأمل بالطبيعة والأمل والناس
وهدا كله الان للأسف مدفون
مع الأمس البعيد وانسان الأمس الحساس
أما الان يا أملي فلم تعد الطبيعة الا غابة
ليس فيها الا ظالم ومظلوم
فكفاك تحججا بالخير والجمال
لأنك ولو بحثث في كل مكان
فلن تستطيع الظفر بانسان
في هدا الزمان
يحمل صفة انسان
ولا أقول يتصف بالكمال
لأن هدا ليس من الامال
بل بعيد كل البعد وأكثر من المحال
فلا تعش حياتك يا أملي حيران
أتناضل لتبقى انسان
أم أنك مجبر على أن تصبح دكرى انسان
والانسان فيك يتلاشى تم يختفي ليصبح في خبر كان
#سعيدة_لاشكر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟