أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - الهجوم على المؤسسة البرلمانية في غياب الفاعلية الحكومية














المزيد.....

الهجوم على المؤسسة البرلمانية في غياب الفاعلية الحكومية


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1889 - 2007 / 4 / 18 - 12:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جسّد الهجوم على البرلمان اختراقاً مدهشاً لأمن المنطقة الخضراء المطوقة بحزام أمني كثيف بحيث أثار تساؤلات عن مصير العراقيين الواقعين في ظل حكومة مفككة تُعاني، على نحو متصاعد، من الاختلال وعدم الترابط.
اجتمع أعضاء البرلمان ليوم واحد بعد هجوم الثلاثاء لإظهار تضامنهم وتحدّيهم للتهديدات المستهدِفة مؤسستهم وسلامتهم الشخصية، وليُعبر اجتماعهم عن صورة متجهمة لحكومة تُعاني ذاتها من الفوضى.
هجوم الثلاثاء على مطعمٍ داخل بناية البرلمان شكّل صدمة حادّة للمسئولين المعنيين، نظراً لشدة الإجراءات الأمنية حول وداخل المنطقة الخضراء. كما وجّه ضربة قوية لمدى فعالية الحملة الأمنية التي تقودها الولايات المتحدة وبمشاركة القوات العراقية منذ شهرين تقريباً، وفشلها الواضح لمنع التفجيرات وأعمال الخرق الأخرى المؤدية إلى إزهاق حياة الأبرياء من المدنيين أو تشريدهم من ديارهم.
يُضاف إلى ذلك، من المفترض أن الإجراءات الأمنية في المنطقة الخضراء قد تم تعزيزها بعد عدة أسابيع من حصول اختراقات أمنية في المنطقة: اكتشاف حزامين ناسفين.. هجوم انتحاري على نائب رئيس الوزراء.. انفجار قنبلة هاون قريباً من موقع الأمين العام للأمم المتحدة، وارتباكه وإنهاء مؤتمره الصحفي.
في مقالة نُشرت على موقع Christian Science Monitor، ستقود حصيلة الهجوم على البرلمان إلى مزيد من عزلة الأعضاء البرلمانيين ألـ 275 عن الناس ممن انتخبوهم في ديسمبر/ ك1 2005. يعتقد الكثير من العراقيين حالياً أن الحكومة غاصت في مستنقع mire الصراع الطائفي والمصالح الشخصية.
"أعداد كبيرة من العراقيين حالياً يُعبرون بشدة عن ندمهم لمنحهم هؤلاء الناس "البرلمانيون" ثقتهم. إن أغلب البرلمانيين يفتقدون الأساس الحقيقي من التأييد وهم محل القليل من الاحترام،" حسب محلل/ خبير سياسي عراقي متابع لأعمال البرلمان منذ بدايته. وأضاف: استصغر البرلمان نفسه بشكل كبير بسبب عجز أعضائه وغياب أهليتهم.
"إن الخطة الأمنية للولايات المتحدة وقواتها الإضافية تعتمد على المفهوم التالي: إذا تحققت إقامة جيوب أمنية في بغداد، سيقترب القادة السياسيون من بعضهم باتجاه بلوغ حلول وسطية توافقية تمكنهم من التحرك إلى الأمام لمعالجة الأمور الأكثر أهمية بشأن المصالحة الوطنية،" حسب راجيف جاندراسكرنا- صاحب كتاب الحياة في المنطقة/ المدينة الخضراء.
وبدلاً من الاجتماع لمعالجة القضايا الرئيسة المطروحة، اجتمع البرلمانيون في دورة مغلقة لمناقشة منح رئيس البرلمان راتباً يساوي راتب رئيس الجمهورية.. أخبار مثل هذه الاجتماعات تُزيد من إحباط العراقيين وتعزز شعورهم بأن البرلمان مفصول تماماً عن واقع حياتهم.
وحسب المحلل السياسي العراقي، يبلغ راتب عضو البرلمان 10-15 ألف دولار شهرياً. يتسلم مخصصات الزيارات والسفرات إلى خارج البلاد، علاوة على منافع أخرى مثل الوقود لتشغيل المولدات، وعلاوات ضمان الأمن الشخصي. ويضيف أن الكثير منهم صاروا أصحاب ثروات ضخمة وقاموا بشراء منازل وأخذوا يمارسون الأعمال التجارية business في عواصم عربية وغربية.
من جهة أخرى، وبعد أن يُكافح المواطن العراقي في وظيفته على مدى ثلاثين عاماً، يأمل بالحصول على راتب تقاعدي قدره في المتوسط 100-200 دولار شهرياً!
يرى الخبير السياسي العراقي أن مشاكل البرلمان العراقي تتجذر في حقيقة كون الجبهات المسيطرة اعتمدت في فوزها بالانتخابات على الأسس الطائفية والعرقية. وهنا مكمن التقسيمات الطائفية في البرلمان.
مصطفى الهيتي- عضو البرلمان/ جبهة الحوار الوطني NDF- تكلّم حول "مؤامرة" من قبل الأجهزة الحكومية الأخرى لإضعاف البرلمان واستهداف أعضائه من طائفة (الأقلية).. وبالمقابل ادعى الشيخ سافر Saghir الذي عاش أحداث الهجوم على البرلمان يوم الثلاثاء بأن أحد حراس عضو برلماني قام بتهريب القنبلة إلى مطعم البرلمان بالتعاون مع مستخدمي الشركة المعنية بالمطعم.. بينما وجّه ناصر الربيعي- جبهة الصدر- صفعة لزملائه متهماً إياهم بعدم الشجاعة في "إلقاء المسئولية على الاحتلال الأمريكي عن هذا الهجوم،" طالما هم مسئولون عن أمن المنطقة الخضراء. وأخيراً، اقترح صالح المطلق- رئيس جبهة NDF- أن الحل الوحيد لحل مشاكل الحكومة هو جدولة الانتخابات القادمة في يناير/ ك2 2009 بعيداً عن تدخل الأطراف الدينية!!!
لكن زكي شهاب- المدير السياسي في صحيفة الحياة/ لندن- قال أن الحلّ سيُفجّر دورة جديدة من حمامات الدم. "هناك فجوة ضخمة الآن بين أعضاء البرلمان وبين ناخبيهم. المشكلة هي أن الأمريكان ليست لديهم خطة B ويجب الاعتماد على هؤلاء البرلمانيين لتحقيق ذلك،" حسب قوله.
"نحن بحاجة إلى اتخاذ قرارات شجاعة تقود إلى خلق التوافق، لا من أجل مصلحة هذا الطرف أو ذاك، بل لمصلحة العراق. المطلوب أن يشعر العراقيون أننا نمثلهم،" قالها عضو البرلمان طاهر العلاني لزملائه يوم الجمعة.
وحسب قول برلماني آخر، ندا عبدالله الجبوري، ممن نُقلوا بسرعة إلى المستشفى العسكري الأمريكي داخل المنطقة الخضراء بعد هجوم الثلاثاء: "إنه مسألة وقت لنا جميعاً كممثلين للناس أن نُفكر ولو لحظة واحدة في العراقيين المصابين- القتلى والجرحى- المحرومون من الرعاية الصحية مقارنة بما حصلنا عليه من هذه الرعاية في مستشفى ابن سينا وعلى يد الأطباء الأمريكان!!"
ممممممممممممممممممممممممممـ
Green Zone attack revealed parliament s’ ineffectiveness, By: Ahmed Abdulla, Aljazeera.com- April16,2007.

ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استمرار التطهير الطائفي ببغداد في ظل الخطة الأمنية!
- أربع سنوات من الاحتلال- كفاية!
- الحرب على الإرهاب.. المزيد من الإرهاب!
- استطلاع: مخاوف مشتركة للرأي العام الأمريكي والعربي بشأن الحر ...
- هؤلاء اللاجئون.. محظوظون!
- يوم الصحة العالمي: إلى متى يستطيع العراق البقاء والاستمرار؟
- أربعة عوامل تحول دون ضربة أمريكية لإيران
- مُختَطَف ضحية يجد ملجأه في سوريا
- انهضوا من تحت أنقاض الخرائب!
- من أجل تخفيف المعاناة: ارفسْ العادة
- نفط العراق ملك الشعب العراقي
- مَنْ يهرب من العراق؟
- قمة عربية.. وقنبلة هوائية!
- أحسبوا ضحاياكم!
- المسلمون ضحايا مؤامرة الإمبريالية الأمريكية
- صناعة القتل: مرتزقة الجيش الأمريكي الخاص وتجارة الحرب
- أمريكا: دولة الحزب الواحد
- الهدوء من ذهب!
- الضحايا الصامتون: أطفال العراق.. إلى أين؟
- مشكلة بناء سفارة تُناسب إمبراطورية: الإمبريالية الأمريكية!


المزيد.....




- إيران تعلن البدء بتشغيل أجهزة الطرد المركزي
- مراسلنا في لبنان: سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما ...
- سيناتور أمريكي: كييف لا تنوي مهاجمة موسكو وسانت بطرسبرغ بصوا ...
- مايك والتز: إدارة ترامب ستنخرط في مفاوضات تسوية الأزمة الأوك ...
- خبير عسكري يوضح احتمال تزويد واشنطن لكييف بمنظومة -ثاد- المض ...
- -إطلاق الصواريخ وآثار الدمار-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استهدا ...
- بيل كلينتون يكسر جدار الصمت بشأن تقارير شغلت الرأي العام الأ ...
- وجهة نظر: الرئيس ترامب والمخاوف التي يثيرها في بكين
- إسرائيل تشن غارتين في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بعشرات ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - الهجوم على المؤسسة البرلمانية في غياب الفاعلية الحكومية