أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاخر السلطان - حول انفتاح الديمقراطيين على طهران ودمشق














المزيد.....


حول انفتاح الديمقراطيين على طهران ودمشق


فاخر السلطان

الحوار المتمدن-العدد: 1886 - 2007 / 4 / 15 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الرغم من رفض الرئيس الأمريكي لتقرير لجنة بيكر – هاملتون (لجنة دراسة الوضع في العراق) التي أوصت إدارة جورج بوش بفتح حوار مع إيران وسورية كأحد الحلول الهادفة إلى تهدئة الأوضاع في العراق، فإن الرئيس بوش لم يكتف فحسب برفض تلك التوصية وإنما زاد من ضغوطه السياسية على طهران ودمشق.
فرغم أن المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين التقوا وجها لوجه في مؤتمر بغداد الذي عقد في مارس الماضي ما اعتبره المراقبون تطورا يحسب لصالح واشنطن لأنه جاء قبل فترة قصيرة من تصويت مجلس الأمن بالموافقة على فرض عقوبات جديدة على إيران بشأن ملفها النووي، إلا أن طهران، وبسبب التطورات السلبية المتعلقة بدبلوماسييها بالعراق وعدم قدرتها على استغلال قضية البحارة البريطانيين لصالح سياساتها الإقليمية والدولية، رفضت الالتقاء مجددا بالأمريكان في مؤتمر حول العراق من المقرر أن يعقد في شرم الشيخ بمصر في أوائل مايو القادم، وذلك كي لا تفقد المزيد من نقاط المواجهة في التصعيد السياسي بين الطرفين.
ويبدو أن الديمقراطيين الأمريكيين استوعبوا الخسائر السياسية الإيرانية في مقابل نجاحات إدارة بوش، فقرروا فتح جبهة سياسية خارجية ضد الرئيس الأمريكي بالتوازي مع الجبهة الداخلية الحاثة على رفض استمرار الوجود الأمريكي بالعراق. هذه الجبهة الخارجية تتفرع إلى فرعين يتعلق الأول منها بسورية والثاني بإيران. إذ أن الديمقراطيين، من خلال النشاط السياسي الخارجي لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وبعض السياسيين النافذين في الحزب، يسعون إلى إفشال "جبهات التصعيد والمواجهة" مع طهران ودمشق بفتح "جبهات حوار" مع العاصمتين.
ورغم أن بيلوسي نقلت إلى الرئيس السوري بشار الأسد والمسؤولين السوريين تحذيرات الرئيس الأمريكي من سياسات دمشق على المنطقة وبالذات ما يتعلق بالوضع في العراق، حسبما جاء على لسانها، إلا أن جورج بوش والبيت الأبيض انتقدا بشدة تلك الزيارة، لعلمهما أنها تصب في إطار آخر بعيد عن رؤية الإدارة الأمريكية الإستراتيجية للمنطقة.
وفي الوقت الراهن يخطط الديمقراطيون في الولايات المتحدة لزيارة طهران أيضا. وقد جاء على لسان العضو في الوفد الديمقراطي الذي زار سورية توم لانتوس أن بيلوسي قد تفكر في زيارة إيران، مشيرا أنه شخصيا على استعداد للسفر فورا إلى طهران، ومؤكدا في الوقت نفسه أن المحادثات مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمر مهم جدا.
وردا على ذلك، قال عضو الهيئة الرئاسية بمجلس الشورى الإسلامي في إيران حميد رضا حاجي بابائي، في إشارة واضحة إلى تصريحات لانتوس وتأييدا لسياسات الديمقراطيين المناهضة لبوش، أن إجراء محادثات بين ممثلي الشعبين الإيراني والأمريكي وبشروط من شأنه أن يكون مفيدا وايجابيا، مؤكدا بأن علي أعضاء الكونغرس الأمريكي أن يقبلوا أخطاء الحكومة الأمريكية في تعاملها مع إيران. وقال بابائي: "إذا كان لنواب الشعب الأمريكي رغبه في إجراء محادثات مع أعضاء مجلس الشورى الإسلامي في إيران فإن هذه المحادثات من شأنها أن تكون مؤ ثرة في إزالة سوء الفهم وخفض العداء بين الجانبين". وأكد أن هذه المباحثات "ستكون عملية وممكن تحقيقها إذا جرت في أجواء تسودها الحرية التامة وقبول المنطق الذي يقترحه الشعب الإيراني".
ويقوم البيت الأبيض والرئيس بوش بالرد على سياسات الديمقراطيين بمزيد من الخطوات التصعيدية تجاه إيران، في تكتيك يهدف إلى سد الطريق أمام حصولهم على مكتسبات داخلية تعين مسعاهم المتعلق بتحقيق انتصارات سياسية خارجية لاستغلالها في الانتخابات الرئاسية المقررة العام القادم، ومن جانب آخر تضغط من أجل خطف تنازلات من طهران قد تفيد في حلحلة بعض الملفات الإقليمية العالقة كالملف النووي والملف العراقي والملف اللبناني. وفي هذا الإطار قررت الإدارة الأمريكية، حسبما جاء في صحيفة واشنطن بوست، مواصلة احتجاز الإيرانيين الخمسة الذين اعتقلوا في العراق، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن هوياتهم أن البيت الأبيض رفض خلال اجتماع لفريق السياسة الخارجية التابع لبوش توصيات وزارة الخارجية بالإفراج عن الخمسة، وقرر مواصلة احتجازهم ومراجعة المسألة كل ستة أشهر. وكان الإيرانيون الخمسة اعتقلوا في يناير الماضي في مكتب الاتصال الإيراني في أربيل بشمال العراق بحجة أنهم عملاء استخبارات، وقد تسبب احتجازهم في رفع وتيرة التوتر بين واشنطن وطهران. ورغم أن الأمريكان أعلنوا هذا الأسبوع أن لا وجود لخطط عسكرية لمواجهة طموحات إيران النووية، إلا أن الأيام القادمة ستكون حبلى بالإجراءات السياسية التصعيدية من قبل الطرفين في ظل تراجع التنازلات على الأرض.



#فاخر_السلطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين ضحية لصراع -الهوية- السني الشيعي
- تاريخ الدين بين تقديسه ومقاطعته
- تأشيرة نجاد تزيد عزلة ايران
- عصر البدعة.. لا التبعية والتقليد
- الحداثة والتفسير الغيبي.. والتقليد
- . الفقهاء ورجال الدين مساهمون نشطون في تخلف المجتمعات
- لماذا يعارض الفقهاء التجدد؟
- الحب العنيف.. المتطرف
- الدين حينما يكون غير إنساني
- الفهم الديني الجامد.. والإنسان الجديد
- الفهم الديني غير المسؤول: الموقف من حزب الله نموذجا
- بوش يتخبط.. لكن ماذا عن الإسلاميين؟
- التعددية في بعدها السياسي
- التعددية في بحر وجودها وتعريفاتها
- مناخ التعددية عبر التاريخ
- متى يتوقف نبض الحياة المتحرك
- كعادتهم خلطوا الحابل السياسي بالنابل الديني
- مكاسب وخسائر طهران
- الإكراه الديني يعادي الإيمان
- استبداد المدرسة الفقهية


المزيد.....




- راكبة تلتقط بالفيديو لحظة اشتعال النار في جناح طائرة على الم ...
- مع حلول موعد التفاوض للمرحلة الثانية.. هل ينتهك نتنياهو اتفا ...
- انفصال قطعة كبيرة من أكبر جبل جليدي في العالم!
- 15 قتيلاً على الأقل خلال انفجار سيارة في مدينة منبج في سوريا ...
- روسيا تعلّق الطيران في عدة مطارات عقب هجوم أوكراني بالطائرات ...
- عواقب وخيمة لوقف أمريكا المساعدات الخارجية.. فمن سيعوضها؟
- الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي أكثر قدرة على الصمود
- انتشال رفات 55 شخصا ضحايا اصطدام طائرة الركاب بمروحية عسكرية ...
- لبنان .. تغيير أسماء شوارع وساحات تذكر بالنظام السوري السابق ...
- الرئيس الجزائري: أبلغنا الأسد رفضنا للمجازر بحق السوريين


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاخر السلطان - حول انفتاح الديمقراطيين على طهران ودمشق