عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 1900 - 2007 / 4 / 29 - 11:52
المحور:
الادب والفن
سامرية...
تروي عطشا لم تطفئ غليله آبار السامرة...
ومجدلية...
تعيد زركشة القصائد الغابرة...
بعطر معتق و زنابق ناذرة...
وأرملة....
تتفرس في وجه وحيدها العائد...
وراقصة...
تكرز بعيد الزهور أمام كل الجبابرة.....
و أم ...
تغني أنشودة البشارة ...
و جدة حاضرة...
ترتب مشاهد السنون...لتنسج منها أقصوصة ومواعظ متناثرة ....
و أنثى ....
تمزق ستار السكون... بقهقهة و خاطرة ....
وتشعل شموع العيد... في غرة سبت مجيد....
بقبس من نورها....
وشاعرة ....
تعزف ألحان الخلود ....
و صورا أخرى...
تترامى على أزقة حلم ليس كسائر الأحلام ....
على ايقاع رفرفة القصائد و رقصة السنونو....
و أنثى عابرة ...
==========
هنـــــــــــــــــــــاك .....
من وراء الجبال السبعة ....
أنثى....
تسخر من وقار الكهنة ....
تقف على درجات الهيكل ...
تدخل قدس الأقداس خلسة .....
تغمس أطراف ثوبها بالزيت المقدس ....
تفتح المزامير و المراثي برأس مكشوف...
تقهقه بأعلى صوتها ....
لن يستطيعوا صلبها ....
فلا مكان ليهودا الأسخريوطي في ديوانها...
أنثى اختارت حوارييها من كل الأمم....
و سيجت مدن مملكتها بأسوار عالية ....
فلا فرسان خيبر...
قادرة على اختراق حصونها ...
و لا جيوش حيدر ....
تستطيع هتك صروحها ...
تلك الأنثى ....
بشر بها الأقدمون ....
فأزالوا بشارتها من كل الكتب ...
لأنها أنثى ....
نسخت الملائكة كل الآيات قبل أن تخرج من فم الأنبياء
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟