أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال الشريف - أيها المعذبون أنا قاتلكم !!














المزيد.....


أيها المعذبون أنا قاتلكم !!


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 1885 - 2007 / 4 / 14 - 08:11
المحور: الادب والفن
    


أيها المعذبون
أنا قاتلكم
هل تذكروني؟
فأنا نسيتكم
هل تذكرون المذبحة؟
؟فففففففففف
وهل انتهت؟!!!!

لا لا .. مستمرة
أما أنا
فقد مللت مهمتي
هي ليست وظيفتي
ولا أحب هذا العمل
لكنكم مغفلون
أنتم هواة الموت بسكيني
وأنتم الذين تتوسلوني لذبحكم

أنتم الشواذ
أنتم المرضي
لا تصدقوا فلسفة "القاتل يحب القتل"
فالمقتول هو الذي يحب الموت
صدقوني دائماً
"المقتول هو الذي يسعي لحتفه"
خاصة أمثالكم المعذبين
الفقراء والمهمشين
لأنكم لم ترضوا بحالكم
وأردتم التمرد علي فقركم
ونسيتم أن فقركم هو غناي
وغناكم هو فقري
فهل لو كنتم مكاني سترضون؟
أن تصبحوا فقراء بعد الغني... لا
وأنا أعرف إجابتكم ... لا
لأنكم وأنتم فقراء غير راضين بالفقر
فكيف لو أنكم أغنياء؟
فهذا من سابع المستحيلات

أنا لست مغفلا بل أنتم المغفلون
ولذلك أدمنتم أن تكونوا ضحايا أفكاركم
أقصد أوهامكم
أقصد خزعبلاتكم
وواصلتم تقديم رقابكم
وإجباري علي ذبحكم
فأنا لا ذنب لي
الذنب ذنبكم

صدقوني
أنا أتمني ليل نهار ألا أقتلكم
لتموتوا بفقركم
وأنتم تتمنون ليل نهار أن أقتلكم
وتجبروني علي قتلكم
حتى أنكم أرهقتموني من القتل
فابحثوا لكم عن قاتل آخر

خاطئة مفاهيمكم فغيروها أيها الفقراء
ما هذه الحرية التي تجرون وراءها وتموتون باسمها؟
حرية من استعمار خارجي وقاتل خارجي
أم من جلاد ذاتي
وقاتل ذاتي
أقصد داخلي
وما هي هذه العدالة التي تبحثون عنها؟
إذا كانت عدالة اجتماعية
فأنا قلت رأيي لكم
لي الغني ولكم الفقر
أنتم ولدتم هكذا
لماذا تريدون تغيير الطبيعة
كيف تطلبون المشاركة والاقتسام
هذا مستحيل التعديل
وليس له دليل
فابحثوا عن البديل
أو عن حلم جميل
ولا يجوز طرح الموضوع أصلاً

أما العدالة الغنائية
فغنوا وارقصوا كما تحبون
أو كما تريدون

أنصتوا لي أريد أن أكمل
لا تقاطعوني أيها الفقراء
وأنا لا أقاطع حديثكم
رغم أني أقطع رقابكم
فلماذا كلما تحدثت تقاطعوني؟
هل لديكم طلاب موت؟
أم تعتبرون المقاطعة ثورة
أو معارضة
مشاركة
أو محاصصة

أنتم مخطئون
هل تعتبرون الثورة جمرة؟
إن كانت كذلك
فهي لتحرقكم أنتم
وأبناءكم الفقراء مثلكم

أما إن كانت الثورة
هي مؤنث الثور
فثور اللي ياخدكم
وياخد أمثالكم
فأنتم فائض عن الحاجة
ترهقون ميزانيات الدولة
وترفعون عدد السكان دون فائدة
موتوا لكي نحسن التخطيط

في العدل الغذائي
سأتبرع لكم ببعض الزائد عن حاجتنا
لأننا لا نعرف كيف نتخلص من القمامة
ومبروك عليكم القمامة .. يا لمامة
ألا تروني مستعجلاً للمغادرة
سأحمل خنجري صديقكم الحنون
وأغادر مسرح الجريمة

لا ... لا ... لا تغادر
فنحن نشتاق لخنجرك ليرحمنا
فالعذاب لا يطاق .. الموت أرحم

نصحتكم من قبل .. فلم تصدقوني
ابحثوا لكم عن قاتل جديد
ابحثوا لكم عن قائد جديد
ابحثوا لكم عن قطعة قمامة لتأكلوها
فأنا لم أعد استهوي قتلكم

شششششششششششش
شششششششششششش
انتظر أيها القاتل ... انتظر
لم ندعك هذه المرة
ولن نخذل أطفالنا كما كل مرة
نحن فهمنا الدرس ولو أنه متأخراً
مصير أطفالنا أهم من حياتنا ولن نخشاك
المستقبل بأيدينا ... وستري
خُد .. خُد .. خُد
آه .. آه .. أه
ماذا تفعلون؟ من الذي طعنني؟
م ن ا ل ذ ي ق ت ل ني
م م م م .. خ خ خ .. هاااااااااا

أيها الناس أيها الناس
أيها المعذبون
أيها الفقراء
هلمو هلمو
لقد قتلناه
لقد قتلنا الخوف...
لقد قتلنا خوفنا ...
لقد قتلنا جبننا ...
لقد قتلنا المهادنة
لقد قتلنا الظلم
لقد بدأنا عهد جديد
سنطرد المستغلين
وسنطرد المحتلين
سنحب الحياة بكرامة
وسندافع عن جميع الفقراء
المهمشين والمعذبين
لن تعودوا إلي قتلنا ياقتلة
لقد فهمنا الدرس
لقد فهمنا الدرس

سنقيم العدل
سنقيم الحب
سنقيم المشاركة
وغداً سنقيم الانتخابات
وبعد غد سننعم بالحرية
ونهتف من جديد

ليسقط الاستغلال
ليسقط الاستعباد
ليسقط المنحرفين
وليسقط الطبالين
ليسقط الزمارين
وليسقط المتعولمين
ليسقط القتلة والمنتفعين

وليسقط الدولار
والنفط واليورو
وليسقط الاستعمار

وليعش الإنسان
في حرية وأمان
ولتنتهي الأحزان
حتى آخر الزمان
يا أعداء الشعوب
يا أمريكان
ويا حلفاء الأمريكان
11/4/2007م
[email protected]



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقاتل وحدي .. ولا أصدقاء !!!
- نادية .. والبيوت أسرار ؟!!!
- اكتشاف رسالة سرية مشفرة إلي -درويش متعوس-؟
- نحن أسيدكم لم نعد نقتل أولادكم
- زمان السهو أبطئ !!
- ارفع حبيبي الشال مال !!!
- مرحلة جديدة في حرب السنة والشيعة .. وأول الخاسرين حماس !!!
- الشعب هو المطية !!!!!
- التقينا .. يوم التقينا !!!
- سنواكِ !!!
- يغرقني حبك سيدتي !!
- الجزء الثالث من قصة زوجتاي !!
- الجزء الثاني من قصة: زوجتاي !!
- لا تمطري قبل الدفء !!
- الجزء الأول من قصة: زوجتاي !!
- أبطالك يا بيت حانون .. جنون !!
- الاحتواء !!! قصة قصيرة
- زرعتك حبيبي !!
- عندما سألت الفيلسوف: عن الخروج عن القانون في مناطق السلطة ال ...
- غزوة حب .. لامرأة جنوبية !!


المزيد.....




- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال الشريف - أيها المعذبون أنا قاتلكم !!