أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باسم علي خريسان - السياسة الدولية ومنطق الإرهاب الصفري














المزيد.....

السياسة الدولية ومنطق الإرهاب الصفري


باسم علي خريسان

الحوار المتمدن-العدد: 1884 - 2007 / 4 / 13 - 11:42
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


(في عالم اليوم إذا لم تجيد لعبة الإرهاب فأنت إرهابي)

المتتبع السياسة الدولية من خلال تاريخها ، يجدها محكومة بمنطق معين يحدد حركتها ويرسم ملامحها ويعين طرق البقاء والفناء فيها وفي زماننا هذا نجد ذات الأمر ، حيث تحكم السياسية الدولية بمنطق خاص بها ولكن المتميز فيه، هذه المرة كونه مغاير بصورة جذرية عن سابقاته ، فهو منطق الإرهاب، بحيث نكون امام واقع سياسي دولي محكوم بقواعد منطق يجعل من الإرهاب الإطار العام والرئيسي الحاكم لحركة الدول وسياساتها المختلفة، ما يدخل العالم اليوم الى مشهد سياسي ليس جديد فقط وإنما مشهد خطر يظهر فيه الإرهاب هو ألاعب الرئيسي الذي تختفي خلفه مختلف السياسات الدولية، بحيث يؤسس على هذا المنطق أطر والآليات ومصالح ، تجعل الإرهاب مرجعية عامة وشاملة للسلوك السياسي والحياتي ، هذه المرجعية التي منها وبها يؤسس كل طرف سياسته الخاصة ، بحيث تجد الكل يدين الإرهاب ولكن في ذات الوقت الكل يمارسه ،ولكن بصورة خفيه ، حيث تسعى الدول الكبرى والصغرى لولوج ساحة الإرهاب لتصفية ما بينها من صراعات وفي ذات الوقت تسعى إلى بناء تحالفات كبرى لمواجهة ذات الإرهاب .
وهنا لابد ان لايفهم من حديثي بان عقدة التآمر هي الحاكمة ، وانما العكس فالإرهاب موجود اليوم مثلما كان موجود على مر العصور والأزمنة ، لكن المختلف في الأمر ان الإرهاب اليوم اصبح المرجعية والإطار العام للحركة العامة للسياسة الدولية، أي ان حالة الإرهاب الطبيعية التي هي جزء من أجزاء الحياة الإنسانية ، لم تعد كما كانت وانما أصبحت مرجعية تحدد في إطارها وبها الدول والقوى السياسية والاقتصادية والدينية والثقافية حركتها اتجاه الأخر ، الذي لم يعد اكثر من إرهابي ، يجب العمل على مواجهته بنفس الأداة وهي الإرهاب ، لذلك اصبح الإرهاب معولم متجاوز للحدود وعابر للثقافات ، فهو ينتقل مع انتقال مصالح القوى الدعمه له
وهنا لابد من الإشارة إلى مسالة بالغة الأهمية، أن الإرهاب هذا اليوم وقوده الفقراء والسذج من المسلمين، كون هؤلاء تم استغلالها دون ان وعي وأدراك من قبل أطراف مختلفة لتحقيق مصالحها، في حين تحسب بأنها تجاهد الكفر والإلحاد والظلم في العالم ،في حين نرها توجه اغلب ضرباتها الى المسلمين بدلاً من توجيه طاقاتهم لضرب العدو مما جعلهم أداة لضرب بعضهم البعض الأخر وفي ذات الوقت أداء لتصفية الصراعات بين القوى الداخلية والإقليمية والدولية الساعية لتحقيق مصالح الذاتية .



#باسم_علي_خريسان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية وفلسفة ما بعد ال ...
- السياسة الأمريكية وإشكالية فائض القوة


المزيد.....




- وزير الخارجية البولندي لروسيا: أليس لديكم ما يكفي من الأراضي ...
- عباس يحض حماس على تسليم الرهائن وارتفاع عدد قتلى قصف إسرائيل ...
- صحيفة: مسؤولون أوكرانيون يخشون قطع ترامب للمساعدات العسكرية ...
- معطلة منذ أكثر من 10 سنوات.. البرلمان التونسي يسحب مشروع قان ...
- وزير العدل الجزائري: عقوبة المضاربة ستمتد من 30 سنة حتى المؤ ...
- مئات الشاحنات والآليات العسكرية الأمريكية تغادر قواعدها من س ...
- حرائق الغابات تجتاح مشارق القدس والسلطات الإسرائيلية تعلن ال ...
- مراسل RT: ست غارات أمريكية على منطقة آل سالم بمحافظة صعدة
- من -الحسم الكامل- إلى التهدئة المشروطة.. الجيش الإسرائيلي يض ...
- بيان مصري يحدد المسموح لهم بالسفر إلى السعودية ودخول مكة


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باسم علي خريسان - السياسة الدولية ومنطق الإرهاب الصفري