أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - على عناد الأمريكان :المصلمان والعربان.. يقتلون بعضهم بعضاً..!













المزيد.....

على عناد الأمريكان :المصلمان والعربان.. يقتلون بعضهم بعضاً..!


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1882 - 2007 / 4 / 11 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( مسلسلة أجنبية تدور حول إمرأتين متخاصمتين حد الموت ، فإتفقتا أخيرا على المبارزة بالمسدسات ، خرجتا خارج المدينة ، وبعد أن أخذت كل واحدة موقعها ، قالت إحداهما للأخرى : إطلقي أنت أولا ! فاطلقت الاولى فأصابت غريمتها إصابة مميتة ، فلم تكن الثانية تحمل مسدسا بل قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة ، .ضحكت ساخرة قالت للقاتلة : هاها لقد نجحتُ في إزعاجك بإرسالك الى السجن ثم ماتت)!!

لا تستغربوا من خيال هذا المخرج ، بالرغم من أن المسلسلة قد أخرجت قبل حوادث الانتحارات سواء فردية أو جماعية ،التي يقوم بها العربان المصلمان ! لا يهمهم إن كانت ضد الغرب والأمريكان أو ضد المصلمان والعربان ، المهم أن ينتحروا أو ينحروا بعضهم بعضاً !! هذه العمليلت البشعة بدأت بصورة واضحة وأكيدة في الحادي عشر من أيلول ( سبتمبر) في نيويورك هذا ما يفعله العربان والمصلمان في هذا الزمان !!، كلما يفجرون سيارة أو يدفعون أحدهم الى الإنتحار وسط تجمع من الاطفال والرجال والنسوان من الإسلام والعربان ، تتطاير الاشلاء وتتدفق الدماء البريئة فيهلهل ويزغرد المشرفون والمخططون من الصداميين والقاعدين ، الصداميون فرحا بإنتصار العروبة والضحاية من العربان والمصلمان !!! ويبشرون بالنصر القريب وطرد الغريب ! وإن لم يبق من امة العربان إلا المقعدين والمتسكعين المهم أن يزعجوا أو يفشلوا الامريكان في البقاء في بلد العربان والمصلمان وإن جاء الأمريكان لرفع الظلم والحيف عن أولئك العربان والمصلمان و الأفغان ! و وليقولوا أن الامريكان لم ينجحوا في حماية الشعب العربي المسلم من المقاومة الشريفة ومن المجاهدين الاسلام !!.

هذا مفهوم الانتصار عند بعض العربان والمصلمان ! عند هؤلاء الذين صاروا موضوع الاحتقار من أهل البلاد ومن كل الامصار ! أن يدمروا البلاد وأن يفنوا العباد ليوجهوا الى الامريكان أمرّ إنتقاد ، بأن الامريكان فشلوا في الاحتفاظ بالمكان ،
هذه النظرية التي نشرها وروجها القومجية والإسلاميون المزيفون ثقافة إيذاء بني قومهم وبني دينهم وإن أدى ذلك الى تدمير البلاد و فناء الشعب وحرق الشجر والحجر والبشر.

أن سر نجاح الدول الاوروبية والأمريكية، وفشل وتخبط الدول العربية والاسلامية سببه واحد لاغير وهو: (أن الغرب يعتبر الشعب الغاية والعقيدة وسيلة ، وبمعنى أوضح ، أن العقائد السياسية والاقتصادية وحتى الدينية تسخّر أو توضع وتفسر لصالح سعادة ورفاه شعوبهم ، بعكس ما يتبعه العرب والاسلام حيث يعتبرون الشعب وسيلة لتحقيق العقيدة القومية أو الدينية .
سأل أحد الصحافيين الانكليز ، طه الجزراوي يوما . أثناء الحرب العراقية الايرانية : " هل لديكم إحصائية عن عدد الضحاية العراقيين ؟ " قال الجزارالمشنوق الجزراوي بترفع وتعالِ!!! " نحن لايهمنا عدد الضحاية بل يهملنا تحقيق المبادئ ! طبعا مبادئ إنتصار البعث و قائد الضرورة !!! " وعلق الصحفي ،:" هذه هي حكومة البعث في العراق لا يهمها مصير الشعب العراقي بل مبدأ البعث !!"

ما حدث في ألمانيا و إيطاليا واليابان ،وهي الشعوب التي خسرت الحرب العالمية الثانية ، بقيت الجيوش الأمريكية في تلك البلدان ولا زالت حتى الآن لم تشكل تلك الشعوب عصابات للإنتحاريين ولا مقاومة شريفة ! بل دخلوا في حرب من نوع آخر مع الامريكان ، حرب السباق في التطور التكنولوجي وإنخرطوا في صراع مع الزمن حتى إحتلت وهاجمت بضا عتهم لا مفخخاتهم وإنتحارييهم أسواق المحتل ، وقيل : أن اليابان إنتقمت من أمريكا بإغراق الأسواق الأمريكية بالبضاعة اليابانية !! لا بالسيارات المفخخة و لا بالمجاهديهم وإلإنتحارييهم ، كما فعل الاسلام والعربان ، و بتفوق الميزان التجاري الياباني على أمريكا وبريطانيا وفرنسا منذ عشرات السنين وبعشرات المليارات من الدولارات ولا زال حتى الآن على ما أعتقد .

قارنوا هذا بما فعله العرب والاسلام بعد إنقاذهم من الإحتلال العثماني من قبل الإنكليز والفرنسيين ، وما آل اليه حال العراق ولبنان والافغان بفضل المجاهدين العربان والمصلمان ...!

في نفس السنة التي تحرر العرب من الاحتلال العثماني ،تحرر الشعب الروسي من حكم الدكتاتورية القيصرية المدعوم من الكنيسة ، طالب الروس ، طالبوا بالارض للفلاحين و بالخبزاللجائعين و بالسلام للمقاتلين ، وطالب عقلاء العربان بتنصيب أولاد شريف مكة ملوكا على البلدان العربية !! وقال لينين بعد نجاح الثورة البلشفية التي قادها :" الاشتراكية تعني كهربة الاتحاد السوفيتي "،، وقال العرب والاسلام : نريد تطبيق الشريعة الاسلامية !! بنى السوفييت أضخم السدود في العالم لإنتاج الكهرباء وتطوير الزراعة ونقلوا روسيا من روسيا القيصرية المتخلفة ، روسيا المشعوذ راسبوتين الى أكثر الدول تطورا وخاصة في غزو الفضاء ، وعلى يد الجيش الاحمر سحقت النازية ، أما العرب والاسلام فبداوا بالصراع على السلطة بين الهاشميين والسعوديين في الجزيرة العربية ، وبين الضباط الشريفيين وبين العشائر والملالي في العراق!!، وسبق الاتحاد السوفياتي دول العالم بما فيها أمريكا في مجال غزو الفضاء ،وسبق العرب غيرهم بالعنتريات والانقلابات والخطب الرنانة ، بدءا من إنقلاب بكر صدقي مرورا بإنقلابات في سوريا ثم في مصر ثم في العراق !! فشلت الادارة الشيوعية في الاتحاد السوفيتي ، وتركت روسيا متطورة في مصاف الدول المتقدمة .وبدأوا مشوارا جديدا في الحداثة والتقدم ، سقطت الدكتاتورية الصدامية في العراق وبدأوا مشواراجديدا من الفوضى الامنية من القتل وتفجير والتهجيرعلى الهوية الطائفية والفساد المالي والاداري وخلف البعث عراقا خربا منهكا ينخر فيه الفساد المالي والاخلاقي بفضل شعارهم مثل بقية العربان وهو كل شيئ بما فيه الشعب في خدمة السلطة ومبادئها ..!

وستبقى الشعوب العربية والاسلامية متخلفة الى ما شاء الله ! في السياسة والاقتصاد والصناعة والزراعة ومستجدية تكنولوجية أجنبية ، إذا بقيت نظريتهم بإستخدام وتسخير الشعوب كوسيلة وليست غاية ، كما فعلت الدول الاوروبية .

إذن من هنا نبدأ : الشعب يجب أن يكون الغاية ، وكل المبادئ بما فيها الدين، وسيلة لإسعاد ورفاهية الشعب ، وإلا فلا تقدم ولا حضارة !!

====================











#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش قانون النفط ... الضباب عرس الذئاب ..!!
- مؤتمر بغداد ، لإنقاذ العراق أم للفوز به
- بديلا عن الترحيل من كركوك ..
- لا تحسنوا الظن بالاحزاب القومية والدينية ..!
- ميزانياتنا تتضخم ، فتتضخم أزماتنا
- ميزانياتنا تتضخم ، فتتضخم أزماتنا..!
- يرفضون الديمقراطية ، حماية للأخلاق ..!
- مرة أخرى ، أثبت الشيعة فشلهم !
- الجريمة والعقاب
- السباق في النفاق ..!
- إحذروا التقليد ... الحكيم والديمقراطية
- أين الحقيقة..؟
- ليت صداما يكون آخر دكتاتورا ..!
- قصة لا تنتهي ..!
- إذا بدأوا بضربهم ، ينتهون بضربنا ..!
- الباب الذب سرق الدار !!
- من يعلق الجرس ..؟
- رسائل لم تصل ..!
- خيراتنا لغيرنا ..في المكرمات والإبتزازات..!
- لم أكن أجيد اللجوء..!


المزيد.....




- نخب -صداقة العمر-..4 صديقات يُعدن إحياء صورة لهنّ بعد 35 عام ...
- السعودية تتقدم على مصر ودولة عربية تلحق بهما.. ترتيب القوة ا ...
- -الكتاب الأبيض-.. استثمارات الصناعة العسكرية والدفاع في أورو ...
- اليوم العالمي للنوم: إليك خمس نصائح إن فعلتها في الصباح تمنح ...
- كالاس: واشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إل ...
- علاج بطعم الموت لمدة 10 دقائق
- مصري يدخل موسوعة غينيس ويحطم رقما جديدا خلال صيامه
- عاصفة مدمرة في كاليفورنيا (فيديو)
- المجلس الوطني الكردي يرفض الإعلان الدستوري السوري المؤقت
- أرمينيا وأذربيجان تتوصلان إلى -اتفاق سلام- بعد نحو 40 عاما م ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - على عناد الأمريكان :المصلمان والعربان.. يقتلون بعضهم بعضاً..!