صباح محسن جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 1882 - 2007 / 4 / 11 - 01:00
المحور:
الادب والفن
" شعر بنات .. شعر بنات !"
يُنادﻯ ...
تهرعُ حفيدتاي
البابُ موصدة ٌ بالأقفال
خلاصٌ .. أيُّ خلاص!
شعر بنات بالألوان
الآ الأسود والأبيض
صغراهنّ تجادلُ :
" ما لي وشعرك يا جدي،
افتح لي الباب ؟ !"
شعر بنات طفولتنا
يعاودنا
خمسة عقود
نجمع سِفرﹶ شقائنا
نرقبُ زهورَ الماء
ننتظر قدومَ
الإوزّ
وطير الحذاف
وإن عاد الأحفادُ أخيرا
يحاجّون الأجداد
نهر مدينتنا
يزدان بشموع الخضر
ودعاء الجدات
نسيمُ فراتٍ منسيّ
ومساء
يلتحف الليلَ
همسُ العشاق
مناشيرﹸ الحبّ السرية
وصلوات القادم من الأيام
هو ذا وطن الآتين
عمال بناء الصدق
زرّاع حلال الرزق
في الأحداق
من خَبط َ الماء
وأفاض النهرَ
بجثث الآباء
والأبناء؟
من ابتدع جزَّ الرأس ِ
ونكُصَ إلى الوأد
وتبختر مختالا
وسط جزارة زجاج ؟
صندوق الدنيا
ما عاد بذاك !
ثعلبُ مدينتنا
- لا يدفعه جوعٌ
كي يقتل واحدة-
يفتنْهُ مذاقُ الدم
بالإجماع
يقلقه هدوء الليل
يسعدﹸ لشخير الناس
تقرضنا الغربةﹸ ..
نعودُ
فيصلي فينا التمساح!
يبكي مثل دموعنا
نصدقه ُ
يا لبراكين الوهم
وأي ُمزاح ؟!
#صباح_محسن_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟