يحيى السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 1882 - 2007 / 4 / 11 - 01:03
المحور:
الادب والفن
* ما أوسعَ هذا البحر !
لكنه
أصغرُ من أنْ يستطيعَ
إطفاءَ عطش ِ زهرة ٍ واحدة !
* صغيرٌ هذاٌ الجدول ُ...
لكنه
أكبرُ من أن يكتفي
بإرواءِ بستان ٍ واحد...
آهٍ يا وطني
أنت بحاجة ٍ إلى جدول ٍٍ صغير ٍ من الحكمة ِ
لا هذه البحار
من زَبَد ِ الشعارات وكراديس الوجوه المقنعة .
* في صالة ِ بيتي
سنديانة ٌ مُثقلة ُ الأغصان بزهور ٍ اصطناعية ٍ
ملوّنةٌ مثلَ قوس ِ قزح ...
ما للفِراشة ِ تنأى عنها
فتمسّد بأجنحتها زهرة ً حقيقية ً ذابلة ً
تغفو تحت الشرفة ِ ؟
آه ...حتى الفراشاتُ
لا تصفق ُ بأجنحتها
إلآ لما هو حقيقي !
* أيها الواقفُ على التل ّ
إهبط الى حيثُ مروجُ السفح والسهول...
إلى حيث لا ترغمك الريح ُ على الإختباء
في الكهف .. أو .. خلف الصخرة !
كيف لك أنْ تعرف أنك إنسان ٌ
إذا كنت تحدّ قُ في مرايا نرجسيتك
لا في عيون الناس ؟
ليس صحيحا ً أنّ مسافة الألف ميل
تبدأ بخطوة ٍ واحدة ٍ...
الصحيح ُ ؟
تبدأ بالإرادة ِ أوّلا ً..
إرادة ُ الفعل ، هي، أولى الخطوات
المفضية إلى فعل ا لإرادة .
* كثرة ُ السجون ِِ
لا تعني تطبيقَ العدالة
في وطن ٍ مُتخمة ٌ حقوله ُ بالقحط ...
شوارعه نظيفة من الحدائق
متسخة ٌ بالخنادق والمتاريس
وبالقبئ الميليشيوي
#يحيى_السماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟