سعيدة لاشكر
الحوار المتمدن-العدد: 1880 - 2007 / 4 / 9 - 03:22
المحور:
الادب والفن
نزلت من الباص بخطى متسارعة تحمل حقيبتها تلوح بها في الهواء متجهة صوب المنزل, دخلت سلمت على الكل واتجهت نحو غرفتها مكمن أسرارها وأفكارها المتقدة.
منذ مذة لاحظت نمو أحلامها وتخيلاتها وعرفت أنها شعلة الشباب تلك الطاقة المذهلة التي تختزن في الفرد ولا يدري أين يوجهها.
في كثير من الأحيان تحس أنها بطاقتها هذه تستطيع أن تغير الكون أن ينحصر تفكير كل البشر فيما تفكر به هي ومضمون هذه الأفكار التي تنتابها وتحللها وتستغرق فيها هو المرأة, مكانة المرأة في المجتمع, قرأت كثيرا لكتاب وكاتبات المرأة مكتبتها مملوءة بنوعية هذه الكتب حتى أصبحت لا تفكر الا في أن تضيف ولو القليل في سبيل أن تتغير طريقة عيشها وأحلامها وآمالها وكيفية تحقيقها لها, خلاصة القول أن مشاعرها متأججة وأملها في الحياة كبير جدا. هي بالتأكيد تعلم أشد العلم أن امرأة اليوم ليست بالمرة امرأة الأمس البعيد أوحتى القريب اد حصلت على الكثير, وما زالت تحصل على أشياء لم تكن تحلم بها سابقاتها. لكن ما أرادت فعلا أن تضيفه أو أن تساهم ولو بالقليل في تحقيقه, تلك النضرة الناقصة التي ترمق بها والفكرة الخاطئة عنها.
اذن فهاهي وجدت الثغرة التي ظنتها ناقصة وها هي وجدت الورقة المفقودة التي بها ستكمل اللعبة وستتمكن من تحقيق الهدف المنشود. لكنها نسيت كيف ستستعمل هذه الوقة وبماذا و أين و متى ستحقق هذا الهدف وكيف السبيل لتملأ به أدمغة الناس. كل هذه الأسئلة دارت بخلدها لوهلة قصيرة لكنها لم تهتم لأن أملها الكبير المتدفق سيمحو كل عثرة تتعثر بها وكل حاجز تواجهه في الحياة الى أن تصل الى الهدفو طاقتها المتأججة كفيلة بأن توصلها الى المراد وبأية طريقة وهي الآن ستنقب ستبحت ستتكلم ستكتب لكن هل ستصل الى المبتغى؟ هل ستحقق المراد؟
#سعيدة_لاشكر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟