أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المعموري - بيلوسي حمامة السلام التي اغاضت البيت الابيض















المزيد.....

بيلوسي حمامة السلام التي اغاضت البيت الابيض


جاسم المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 1879 - 2007 / 4 / 8 - 07:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان الادارة الامريكية الحالية اصابها الغرور القاتل الى درجة لم تعد قادرة حتى ولو على الرؤية السطحية للامور , بل هي لست قادرة على تحمل الرأي الاخر ولو صدر من جهة او شخص هو جزء من هذه الادارة , فكيف اذا صدر من حزب اخر منافس للجمهوريين , وبالذات من السيدة بيلوسي ممثلة الاغلبية الديمقراطية في الكونكرس الامريكي , واعتقد ان هذه هي طبيعة حركة التاريخ التي اثبتت ان الطغيان والتجبر والعدوان والاستبداد بالراي هي اخر الاشارت على سقوط الدول المتكبرة والادارات التي على شاكلة ادارة جورج بوش , هذه الادارة التي اثخنت العالم باخطائها وجهلها وحماقتها ووقاحتها ..
وفي محاولة منها لتبديد الغيوم السوداء التي رسمها البيت الابيض حول منطقة الشرق الاوسط قامت السيدة نانسي بيلوسي بزيارة الى هذه المنطقة والتقت الرئيس الاسد في دمشق لتطلع عن كثب على حقيقة راي دمشق فيما يجري في المنطقة , الا ان زيارتها هذه قوبلت من قبل هذه الادارة بكل ادانة واستنكار , حيث تعتبر ادارة بوش ان سوريا تدعم حماس وحزب الله وهما في نظرها منظمتان ارهابيتان ولكنهما ليسا كذلك بنظر الشعب العربي على الاقل ان لم نقل بنظر العالم , كما ان الازدواجية التي اتصفت بها تصرفات هذه الادارة تدل دلالة واضحة على خطورة الخطط التي تنوي تنفيذها في المنطقة وان التخبط والارتباك البادي عليها انما هو دلالة اخرى على عدوانية هذه الادارة الاخطر على العالم في تاريخ الولايات المتحدة , وفي المقابل فهي ادارة تعتبر منظمات ارهابية اخرى ضالعة بشكل كبير في الارهاب منظمات غير ارهابية , فكيف يكون حزب الله منظمة ارهابية وهو يمثل ارادة امة تسعى لتحرير ارض مغتصبة بينما تحتضن امريكا منظمة مجاهدي خلق وهي منظمة ارهابية بقرار دولي شارك فيه الجميع بمن فيهم امريكا نفسها ؟!!! وتريد امريكا عزل الرئيس السوري وهوصاحب قضية ارض مغتصبة يسعى الى استردادها بمفاوضات سلمية , حيث يقول ديك جيني نائب الرئيس الامريكي ان زيارة بيلوسي ( سوء تصرف ) لانها ابلغت الرئيس السوري بشار الاسد ان اسرائيل مستعدة للدخول في مفاوضات سلام معه !! ويقول انها قوضت الجهود الامريكية لعزل الرئيس الاسد..
واذا كان ذلك سوء تصرف فما هو دور امريكا في عملية السلام المزعومة في الشرق الاوسط ؟ , وكيف يكون ذلك سوء تصرف ولجنة بيكر- هاملتون قد اعتبرت المفاوضات مع سوريا وايران جزء من الحل في العراق وهي اقتراحات تعمل على تفعيل بعضها ادارة بوش ؟ واذا كانت زيارة بيلوسي الى سوريا اثارت كل ذلك السخط فلماذا لم يحصل الشيء نفسه حين زارت السعودية وكان الملك عبد الله قبل ايام من تلك الزيارة قد انتقد الادارة الامريكية اشد الانتقادات ؟ ولماذا يعدون العدة لعزل ايران ومحاربتها بتهمة انها تساهم في العمليات الارهابية في العراق في حين ان اكثر الارهابيين العاملين فعلا في العراق هم من المملكة العربية السعودية , وان علماء السوء فيها يدعون الى الارهاب ويباركونه في كل يوم وبشكل علني وبكل ما يستطيعون بذله من مستلزمات واموال وسلاح ورجال ومعلومات ؟ ولماذا لا يتهم الاردن بذلك ايضا ويعيش فيه وبكل حرية ورفاهية زعماء الارهاب من مخابرات صدام وحزبه الى التيارات الاسلامية التي كانت محسوبة ضمن الجهات ذات الحظ الكبير في العيش والتطفل على ثروات العراق من خلال كوبونات النفط التي كانت تنزل عليهم من السماء وهم لايعلمون ؟ , وهاهم يصدرون مادة الكلور الكيمياوية من الاردن الى العراق مع المجندين من مرتزقة الارهاب ويجمعون الاموال والسلاح وكل ذلك بشكل علني دون خوف ولا تردد , فلماذا تتهم سوريا وايران ولا يتهم الاردن والسعودية ؟ هذه الاسئلة وسواها هي التي تتردد في كل مكان وهذه هي ازدواجية المعايير التي تتصف بها هذه الادارة الحمقاء .
ان الديمقراطيين يحاولون رسم صورة جديدة للوضع في الشرق الاوسط مغايرة تماما لما رسمته ادارة بوش وانهم يسعون الى السير ضمن اطارها في المستقبل القريب حينما يتسلمون البيت الابيض من الرئيس بوش , ولكن ما كلما يتمنى المرء يدركه , حيث تشير جميع التوقعات ان بوش سيسعى بكل جهده الى اغراق المنطقة في حرب اخرى وستذهب جميع خطط بيلوسي وغيرها ادراج الرياح وسيشكل ذلك بؤرة من الصراع والحروب المستمرة في الكثير من مناطق الشرق الاوسط والتي ستكلف الولايات المتحدة خسارة حلفائها لانهم سيسقطون في وحل تلك الحروب والاضطرابات , وستقع اضرار اقصادية لا حدود لها تضر العالم وبالدرجة الاساس تضر امريكا وحلفائها في المنطقة , وخلصت الكثير من التقارير الصحفية والتسريبات الاستخباراتية التي نشرت مؤخرا الى امور في غاية الخطورة تهدد الامن والسلم في العالم لاسيما منطقة الشرق الاوسط , تشير كلها الى سوء التخطيط , بل سوء النية التي تتصف بها تلك الادارة , ويقول تقرير اعده خبراء اوربيون في شؤون الشرق الاوسط : (هناك إستعدادات عسكرية جدية من الولايات المتحدة وإسرائيل لتوجيه ضربة عسكرية قوية إلى إيران في حال استمر المأزق الحالي كما هو متوقع في موضوع الملف النووي، وتؤكد بعض المعلومات المتداولة في اوروبا، لا سيما من مصادر روسية وإسرائيلية، أن هذه الإستعدادات قطعت شوطًا بعيدًا ) .. وفي الوقت الذي انهت فيه السيدة بيلوسي زيارتها للمنطقة بدات المروحيات الاسرائيلية بقصف شمال غزة فيما نشطت منظمات حقوق الانسان لاسيما الحكومية منها بمطالبة دمشق باطلاق سراح ناشط سياسي سوري , صحيح انه امر لاغبار عليه وانا اضم صوتي الى تلك المنظمات الحقوقية في اطلاق سراحه وجميع السجناء السياسيين في العالم ولكن يبدو ان لتلك المطالبة في هذا الوقت اهداف سياسية .. كما رسالة اسرائيلية امريكية لافشال زيارة بيلوسي .. ان المشكلة الكبيرة التي يعيشها العالم الان هي انفراد قوة احادية الجانب في العالم بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وظهور النزعة العولمية , وان هذه القوة الاحادية هي نفاقية وشريرة ومحتالة تدعو الى ما لا تفعل وتضمر غير ما تقول وتخالف بكل جرءة القيم والاعراف يقودها التيار الصهيوني العالمي الى هلاك محكم دون علمها , بل دون علم الصهيونية العالمية نفسها بنتيجة ذلك الطريق المهلك .. قوة احادية الجانب اختلقت لنفسها اعداءا وصنعتهم في مختبرات مخابراتها ووضعت لهم الخطط الشيطانية الارهابية لتبرر بذلك سلوكها المشين وقراراتها الحمقاء لتحتل وتتواجد اينما تريد بحجة ملاحقة شخص كاسمامة بن لادن لم تعثر عليه كل هذه السنين التي مرت وهو ربيب مخابراتها لعشرن عاما مضت .. ان قوة عظمى كالولايات المتحدة باستطاعتها تدمير العالم كله عندما تسلك سلوكا مشينا كهذا السلوك فانما هي تسعى الى نهايتها وانه لمن سوء حظها ان تكون ادارة جورج بوش قد قادتها كل هذه المدة .



#جاسم_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنت شيوعيا ولكن لم اكن اعلم !!
- لحظة ٌبين انفجارين
- تهديد المثقفين العرب تهديد لوجود الامة ووجدانها
- نداء عاجل الى الوطن وقادته وزعماءه
- قررتُ أن أنام
- أمنية ٌ في مهب الريح
- حبيبتي .. لا تحزني
- مصر بين مخالب الطائفية والارهاب
- سوزان ياسيدة الاطفال
- العراق بين الارهاب والانقلاب العسكري
- الطريق السبعون السريع
- الصقر المهيب الحزين
- معاناة المرأة العراقية .. من المسؤول ؟
- حبيبتي والعراق
- الإغتيال .. اسلوب من ..؟
- من الذي يغتال اعيادنا ؟
- ومن يدمر الامة غير حكامها
- الشهيدان
- اعواد ثقاب
- قبليني


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المعموري - بيلوسي حمامة السلام التي اغاضت البيت الابيض