رحاب حسين الصائغ
الحوار المتمدن-العدد: 1879 - 2007 / 4 / 8 - 11:09
المحور:
الادب والفن
شخصية تنمي الدهشة
فوق كل القوانين عقد ربطة عنقه،، انتهى به الامر إلى تأسيس موقع خاص على جذور ميتة في شارع قديم كان سابقاً برك موحلة لبعض أنصار المرائي، عرض في واجهة باب المكتب، أنه بحاجة لسكرتيرة، ليس هناك مشكلة بكل ما قام به، ترك مكتبه واتجه إلى الشارع يريد التنزه، ليسفر عما يعتلجه من هموم قد تكون في مجهول الشركة التي ستكون محور حياته مستقبلاً، اقصد المؤسسة.
جر خطواته بشيء من الكسل المرهون بربطة عنقه، فهو لم يدخل عالم السياسة منذ أمد بعيد، هو يعمل في عتمة الليل سارقاً متدرجات مسالك الحثالة، دق مسامير في اعناق ابرياء كي يصل هذا المنصب، تعلم ان يحلل مواقف سحبها من بالوعات المجون، مع تأسيس وضعه الجديد، غير ملابسه حلق ذقنه شدَّ حزام على بطنه المنتفخ ليقلل من خروج الرياح دون عارض مسبق بعث برشة عطر على ربطة عنقه، دخل كامل عوالم التأنق بروح ذئبية، لتغطية شخصيته وضع على عينيه نظارة سوادء، يوم كان مرائي سرق كل شيء صادفه لا يهم،، ما دام أنه سيصرفها في أمور انسانية قاتلة، المبدأ نفسه( خذ بقوة أعطي بقوة) تصل ما تريد بنزاهة عالية، ما أن جلس على كرسيه الدوار ذو الجلد البني المصقول، حتى عرفه أحد الفئران الخاتلة بجوانب المؤسسة، لكنه تدارك الامر وفي الحال اشعل سيكار من نوع جروت، ليجذب انتباه القوة العاملة تحت وصايته، لا يجرؤ أحد على رفع طرف شفته، لآنه جالس تحت ميزان العدل.
#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟