أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - العراق -الجديد- بين وحشية الإرهاب وجشع الفساد!














المزيد.....

العراق -الجديد- بين وحشية الإرهاب وجشع الفساد!


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1878 - 2007 / 4 / 7 - 11:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أما جهنم العنف والإرهاب، أما القتل اليومي، ورمي الجثث في الشوارع والمياه، وعمليات التطهير الطائفي، وأما ملايين المهاجرين للخارج، وآلاف العائلات المهجرة داخل العراق: هل نحتاج للمزيد من الحديث عن بشاعتها، وهمجيتها، وضحاياها؟؟
عراق اليوم قد تحول لبؤرة رئيسية للإرهابيين من كل الأصناف والجنسيات، وأصبح هذا البلد الذي كان مجتمعه متسامحا مهذب التدين تحت سطوة غيلان التطرف الديني والمذهبي، العراقيين منهم ومن دول الجوار، وبالأخص من نظام إرهاب الدولة في طهران وسوريا ومن شبكات بن لادن.
إننا نعلم أن فرنسا كانت أشد المعارضين للحرب وبمنتهى الضراوة؛ غير أن فرنسا نفسها قلقة للغاية اليوم من تصاعد التطرف الإسلامي، وتصدير الإرهابيين الإسلاميين للخارج وخصوصا للعراق وأفغانستان؛ وفي أخر التقارير الصحفية نقلا عن مصادر المخابرات الفرنسية، فإن دعاة خلايا المتشددين في فرنسا يغسلون الأدمغة بأكثر التعاليم الإسلامية تطرفا وغرابة، وثم يوصونهم بالذهاب لبعض الدول العربية للتخرج من كتاتيبها الإسلامية. وتقول التقارير إن اليمن اليوم هي البلد العربي الأول لاستقبال هؤلاء، حيث يأتون من بلدان كثيرة لشحن الأدمغة والنفوس بهوس القتل، ثم يتوزع المتطوعون للإرهاب للسفر سرا للعراق وأفغانستان، وبعضهم للدول الغربية نفسها، لممارسة عمليات الإرهاب: [نقطة ضوء: سنعود لدور الكتاتيب والمساجد في تعليق خاص على البيان الختامي للقمة العربية، وخصوصا ما يخص الثقافة والتعليم] .
أجل، إن الإرهاب الوحشي للقوى المسلحة المعادية، من صدامية وقاعدية وغيرها، وإن دور الإرهاب الآخر الذي يمارسه جيش المهدي، قد صار أمرهما مكشوفا ومعروفا على نطاق دولي.
إن هذه هي حقا محنة كبرى، ولكن ترافقها في الوقت نفسه محنة كبرى أخرى تزيد نيران المحن اشتعالا. إنها محنة الفساد المالي في كل مرافق الدولة، ومن فوق على الخصوص.
إن أخر فصل في عمليات الفساد المخجلة جدا مشروع قرار معروض على مجلس النواب العراقي، [إن صحت تسميته ببرلمان]، لمنح رئيس المجلس ونائبه وأعضائه درجات وامتيازات أسطورية لا تعرفها حتى بلاد الواق - واق!! إن أكثر الدول تخلفا وفسادا في العالم لا يبلغ فيها استهتار الفساد والفاسدين كما في عراق اليوم. نحن نسأل مع السائلين: في أي بلد يُمنح رئيس برلمانه درجة رئيس جمهورية ونائبه درجة رئيس وزراء؟؟ ألم يشبع النواب العراقيون المبجلون من الامتيازات الضخمة الممنوحة لهم حتى الآن، هم وعائلاتهم، بينما الملايين تهاجر، والملايين عاطلة عن العمل، والخدمات معطاة، ناهيكم عن القتل والتفخيخ اليوميين، وكأن العراق يستحق هذه البلايا المجتمعة كلها.
إن على الحكومة والبرلمان، من رئيس ونائب وأعضاء أن "يختشوا شوية"، لأن الوضع قلّاب، ولأن أيدي الحق والعدالة لابد واصلة يوما لمحاسبة كل نهاب لأموال العراقيين، وكل مجرم يحترف القتل ويتلذذ بالدم،، وكل دعاة التكفير والتطهير، من أعداء العقل، والفن، والجمال، والحياة.
ومن يعش يرَ!



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرصنة الدولية الإيرانية والسلبية العراقية
- ما قبل المؤتمر وما بعده..
- مع الانتخابات الفرنسية
- نيقولا بافاريه عن لبرالية قرننا -1
- هل تعود الحرب الباردة؟!
- الدعاة الإسلاميون وكرامة الأطفال..
- الالتباس والخلاف في تعريف -الحرب الأهلية-..
- برامج التعليم العراقية ورجال الدين!
- إيران بين شيراك والصحفي فريدمان!
- الفوضى بأي ثمن و-عظمة الله-!
- حول تجديد الدعوة لتقسيم العراق لمناطق…
- ملف فرنسي عن - النصوص الأساسية للبرالية
- مسؤولية حكام العراق!
- المحور الثنائي الذي هز أمريكا!!
- عن خطة بوش وفرص نجاحها
- حريق العراق وتحليل الأوضاع..
- القضية هي الحدث نفسه لا تسجيله!
- عندما تنتصر العدالة وأرواح الضحايا..
- خواطر متناثرة في عيد الميلاد..
- العدالة لا تتجزأ وهي ليست انتقائية..


المزيد.....




- تُوفي سائقها جراء الحادث.. شاهد لحظة اصطدام شاحنة ذات 18 عجل ...
- بيني غانتس للسفراء الأوروبيين: لبنان سيدفع ثمن تصرفات حزب ال ...
- إعادة انتخاب محمد ولد الغزواني رئيسا لموريتانيا- نتائج أولية ...
- من هي مارين لوبان التي تريد وضع قيود على الهجرة والحجاب؟
- من هو جوردان بارديلا الزعيم الشاب لليمين المتطرف في فرنسا؟
- مؤكدة علميا.. -أفضل طريقة- لتعزيز قوة دماغك
- روسيا تدعم بعض سفنها الحربية بصواريخ -زيركون-
- إعلام عبري: إحباط محاولة لتهريب شحنة أسلحة خفيفة من الأردن إ ...
- مواعيد إغلاق جديدة للمحال التجارية تدفع مصر لإظلام إجباري طو ...
- هل انتهت الحقبة -الماكرونية- في فرنسا؟


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - العراق -الجديد- بين وحشية الإرهاب وجشع الفساد!