تمظهرات من تمدد واستشراء الفساد

حميد الهاشمي الجزولي

الحوار المتمدن-العدد: 1876 - 2007 / 4 / 5 - 11:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المشهد 1:
خرج مريدو وكذلك مريدات!!!! الشيخ الذي رأى في منامه أن سنة 2006 (لم يقل هل هي هجرية أم ميلادية)، ستكون سنة القومة، بدون حياء للتظاهر دفاعا عن الأخ" المريد الذي ينشد لهم أناشيدهم الكئيبة، بعد أن تم ضبطه متلبسا بين أحضان امرأة غير زوجته، هذه الأخيرة تنازلت عبر الفاكس من الولايات المتحدة الأمريكية(الشيطان الأكبر!!!!)، حيث تدرس عن تهمة الخيانة الزوجية.....ولم يفت الشيخ أن يوجه رسالة صوتية للجاني الذي حكمت عليه المحكمة الابتدائية بالتحريض على الفساد شهرا نافذا رفقة خليلته، معتبرا إياه "مجاهد النغمة" ونعم "الجهاد" على طريقة الزعيم_الخرافة عبد السلام ياسين.

المشهد 2:
في مقالة سابقة بعنوان "حماة الاستبداد"، أشرنا إلى صدور جريدة بما يلي:" وهذه المرة على صفحات جريدة "المساء" الحديثة الصدور، والقديمة الأصول والمنابت، والتي ستكون إضافة نوعية في التشويش السياسي ضمن المخطط الشامل لتضليل الشعب المغلوب على أمره والدور الآن على النخب." .
هذه الجريدة وفي عددها ليوم الأحد 02-04-2007 خصصت صفحتها بالكامل لتغطية موسم الطريقة البوتشيشية بالمقال والصور، ولرسالة شيخ المتأسلمين صاحب القومة التي لم تقم لهه قائمة،إلى مريده المحكوم بالتحريض على الفساد بعد ضبطه متلبسا بمدينة الجديدة و.......هلم جرا من "أحداث" الخرافة والدجل...
وعلى صفحتها الثانية بسطت صورة تظهر فيها لافتة لتشي غيفارا، بدون تغطية للحدث،والذي هو المؤتمر الإقليمي لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ببني ملال وازيلال وخنيفرة، ولكن بتعليق على الصورة يقول فيه صاحبه وبطريقة كيدية (تحسب لأيام إدريس البصري) أن "صورة تشي...................."
هذا الأسلوب سبق أن حوكم به مناضلون من نفس الإقليم أيام الاستبداد بعد أن لفقت لهم تهمة المس بالمقدسات.....في بداية الثمانينيات!!!! .

المشهد 3:
يعيش المغرب على إيقاع إضرابات متتالية للفاعلين في مجال النقل، معلنين بذلك عن رفضهم لمشروع قانون للسير تطرحه الوزارة الوصية للحد من مخاطر حوادث السير التي تحصد يوميا الأرواح وتبدد إمكانيات هائلة وتكلف الاقتصاد العام خسائر هامة.
من حق العاملين والباطرونا (وقد توحدوا في هذه المعركة!!!! ) أن يكون لهم رأيهم في الموضوع ومن حقهم أن يخوضوا "نضالات" لفتح حوار مع ممثليهم، لكن أن تتحول المعركة إلى عملية ضغط لاستمرار الفوضى في الميدان وضمانا لمصالح مافيات النقل غير المهيكل و لوبيات اقتصاد الريع، فهذا يضع الأمر في مستوى آخر من مستويات المواجهة.
قد يحتوي المشروع على العديد من الثغرات، لكن الاختيار المطروح حقيقة وبعيدا عن المزايدات الفارغة هو هل نريد الإصلاح أم الإبقاء على ما كان وما هو كائن وهو بالتأكيد عش للفساد.

المشهد 4:
تناقلت وسائل الإعلام خبرا من نوع خاص يضع رئيس بلدية تمارة القريبة من العاصمة وهو ينتمي إلى حزب من يعتبرون أنفسهم "الطاهرين، المتقين الله في عباده......"، "حزب العدالة والتنمية" الأصولي "المعتدل"، موضع اتهام بالتصرف في أموال عمومية وتبديدها، وبعد أن يقول القضاء كلمته في الموضوع سنعود له بالتفصيل.

على سبيل الختم:
حين يتمدد اخطبوط الفساد في مجتمع ما، يسود التشويش، والكيد والفقر الفكري والسياسي، ويصاب العديدين بعمى الألوان.

#حميد_الهاشمي_الجزولي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات